لماذا يعد هرم خوفو معجزة المصريين القدماء؟
هرم خوفو أقدم نصب تذكاري في قائمة عجائب الدنيا السبع في العالم القديم.
إنه أعجوبة الهندسة البشرية والبناء، وحجمه ومقاسه ينافسان أي هيكل تم بناؤه خلال مئات السنين الماضية.
كان البناء رغم ذلك دائمًا موضع الكثير من النقاش بين العلماء، نظرًا لحجمه الهائل ونسبه المثالية.
تم بناء هرم الجيزة الأكبر للسلالة الرابعة الفرعون خوفو، وتم الانتهاء منه حوالي 2560 قبل الميلاد. إنه جزء من مجمع من 3 أهرامات كبيرة في جبانة الجيزة الواقعة في القاهرة الحديثة. هرم خوفو هو أكبر الأهرامات الثلاثة، وهو جزء من مجمعه الأصغر الذي يحتوي أيضًا على 3 أهرامات صغيرة تم بناؤها لزوجات خوفو.
استغرق الأمر حوالي 20 عامًا لإكماله، وناقش العلماء العديد من النظريات حول كيفية بنائه ومن قام به. تشير بعض النظريات إلى العمل العبودي، لكن يبدو من المعقول أن يكون المصريون أنفسهم قد بذلوا جهودهم، حيث كانوا يعملون خلال أوقات السنة التي غمر فيها نهر النيل ولم تكن أعمالهم الزراعية ممكنة. كان يمكن أن يكون نوعا من الخدمة المدنية.
كيفية بناء الهرم كانت دائما موضوع نقاش عاطفي للغاية من قبل العلماء. تشير بعض الأدلة والنظريات إلى أن 20 ألف عامل على مدار 20 عامًا قاموا ببنائه، وقد دفعوا مقابل ذلك. وهذا يتطلب قدرا كبيرا من التنظيم والقوى العاملة في طريق المحاسبة وحفظ السجلات حيث عرف المصريون بتوثيقهم الممتاز.
بني الهرم من كتل حجرية، تزن كل منها 2 طن على الأقل.
هناك نظريات تشير إلى أن العديد من الرجال قاموا معاً بمناورة كل كتلة فوق منحدر أحاط بالهيكل أثناء صعوده، أو أنهم نقلوا كل حجر إلى أعلى منحدرات طويلة ارتفعت مع ارتفاع الهرم، او استخدموا السقالات.
يتجنب الكثير من هذه النظريات لأسباب مختلفة، بما في ذلك فكرة أن الخشب الذي كان يمكن استخدامه للسقالات كان من شأنه أن يكون أعلى من ذلك، وإن الطوب المستخدم لهذه الأغراض لن يصمد تحت الثقل الهائل لكل كتلة ضخمة.
وتشير التقديرات إلى أنه استخدم 2.3 مليون قطعة حجرية، يتراوح وزنها بين 2 و15 طن لكل منها. يمتلئ الهرم نفسه بالممرات الداخلية والغرف التي كانت ستضم تابوت الجرانيت للفرعون وجميع السلع اللازمة لرحلة مثمرة إلى الحياة الآخرة. وقد تضمن ذلك قدرا كبيرا من المعادن الثمينة والأحجار والمنتجات الغذائية والمفروشات المنحوتة باليد.
كان ارتفاعه 481 قدما فقد منذ ذلك الحين قمته حيث أصبح طوله 455 قدما، ويغطي 13.1 فدان.لا عجب أن يكون هرم الجيزة الأكبر مدرجًا في قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة. إنه شهادة على البراعة والقوة البشرية، وحجمه ونسبه شبه المثالية المدهشة تدل على أنه عمل رائع، ويجب أن يشعر بالرهبة والاحترام، خاصة لأنه يقف اليوم بأضرار طفيفة نسبيًا.
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :