Ad

تُعرف مجموعة «بريوري-Priory» للرعاية الصحية في المملكة المتحدة بمعالجة إدمان القمار، الجنس، المخدرات، الكحول والحوسبة – خاصةً للأثرياء والمشاهير.
الآن أضافت حالةً جديدةً إلى قائمتها: إدمان التسوق.

تشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى واحد من كل 20 شخصًا في البلدان المتقدمة قد يعانون من إدمان التسوق (أو «التسوق القهري-compulsive buying disorder»، كما هو معروف أكثر من الناحية الرسمية)، ومع ذلك لا يتم تناوله على محمل الجد.
لا يرى الناس الضرر في الانغماس في بعض «العلاج بالتسوق-retail therapy» لإسعادِ أنفسهم عندما يمرون بيومٍ سيء.

بالنسبة لبعض الناس، يعتبر التسوق القهري مشكلةً حقيقية. قد يستولي على حياتهم ويؤدي إلى بؤسٍ حقيقي. تحثهم رغبتهم الّتي قج تصبح غير قابلة للتحكم بالإنفاق بإسراف. حتى ينتهي بهم الأمر إلى إنفاق أموال بالكاد يملكونها على أشياء لا يحتاجونها.

أسوأ ما في الأمر هو أن المشترين القهريين يستمرون في التسوق بغض النظر عن التأثير السلبي الذي يحدثه عليهم. بمرور الوقت، تزداد صحتهم العقلية سوءًا، ويتعرضون للديون الخطيرة، وتتقلص شبكتهم الاجتماعية، وقد يفكرون بالانتحار – لكن التسوق لا يزال يوفر الدوبامين الذي يتوقون إليه.

لا شكٌ في أن الأشخاص الذين يُظهرون هذا السلوك يعانون وكثيرّا. ولكن من الممكن أن يكون الخلاف حول ما إذا كان إدمان التسوق مرضًا في حد ذاته أو من أعراض حالةٍ أخرى.
غالبًا ما يصعب تشخيصه لأن الأشخاص الذين يعانون من إدمان التسوق لديهم أعراض اضطراباتٍ أخرى، كاضطرابات الأكل وتعاطي المخدرات.

أكثر الطرق المستخدمة شيوعًا لتشخيص الاضطرابات النفسية هي «الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية-DSM» و «التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض-ICD»، ولا تتضمن معايير تشخيص إدمان التسوق. قد يكون أحد الأسباب هو أن هناك العديد من النظريات حول نوع هذا الاضطراب.

تم تشبيهه اضطراب مكافحة التدفع، الاضطراب المزاجي، الإدمان، والوسواس القهري. أما كيفية تصنيف الاضطراب، فهو نقاشٌ مستمر.
كما يجدر بالذكر أن تسمية هذا الاضطراب هو أيضًا نقاشٌ مستمر.

عند عامة الناس، يُعرف باسم “إدمان التسوق”، لكن الخبراء يطلقون عليه اضطراب الشراء القهري، وهوس الشراء.
يكافح الباحثون أيضا من أجل الاتفاق على تعريف. ولعل عدم وجود تعريف واضح ينبع من حقيقة عدم وجود عاملٍ واحدٍ قويٍ بما فيه الكفاية لشرح أسباب هذا السلوك، كما أظهر البحث.

ما يبدو أن معظم الخبراء متفقون عليه هو أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يجدون صعوبةً في التوقف وأن ذلك يتسبب في ضرر، مما يدل على أنه نوع من السلوك غير الطوعي والمدمّر.
غالبًا ما يحاول الأشخاص المصابون بهذه الحالة إخفاءها عن الأشخاص المقربين لأنهم يشعرون بالخجل، مما يؤدي إلى عزل أنفسهم عن الأشخاص الذين قد يقدمون لهم الدعم.

على الرغم من أن الاضطراب لم يتم تحديده بعد بوضوحٍ حسب الاسم أو الأعراض أو حتى الفئة، إلا أن معظم الباحثين يتفقون على شيء واحد: إنه اضطرابٌ حقيقي يعاني منه العديد من الناس.
حقيقة أن مجموعة Priory تتعامل الأشخاص الذين يعانون من إدمان التسوق، قد تساعد على زيادة الوعي بهذه الحالة.

نأمل أن يؤدي ذلك إلى إجراء المزيد من الأبحاث للمساعدة في تحديد معايير التشخيص. بدون المعايير، سيكون من الصعب على متخصصي الرعاية الصحية تشخيص المرض وعلاجه.

المصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: كيف يشخص الذكاء الاصطناعي مرض الذهان؟

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


صحة حياة طب

User Avatar

Hiba Ali

هِبَة هيَ طالبةٌ في المرحلةِ السادسة مِنْ كُليةِ الطِب. تَقضيْ وقتَها في تحريرِ مواقعِ ويكي، الرَّسم، وأحيانًا قراءةَ أدبِ الأطفال. تَعملُ لدى الأكاديمية بوست كمُترجمة، وتنصب أغلبُ ترجمَتها على المواضيعِ الطبية، وأحيانًا التِقَنية.


عدد مقالات الكاتب : 59
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق