الجهاز العصبي الباراسمبثاوي هو أحد القسمين الرئيسيين للجهاز العصبي اللاإرادي، الذي يتحكم في الوظائف اللاإرادية للجسم. غالباً ما يشار إليه على أنه استجابة “الراحة أو الهضم” لأنه يساعد الجسم على الراحة والتعافي بعد فترات الإجهاد أو النشاط.
محتويات المقال :
كيف يلعب الجهاز العصبي الباراسمبثاوي دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة الجسم ورفاهيته؟
يلعب الجهاز العصبي الباراسمبثاوي دورًا حيويًا في الجسم، فهو مسؤول عن استجابة “الراحة والهضم” في الجسم، مما يساعد على الحفاظ على الطاقة وتعزيز الاسترخاء. عندما يتم تنشيطه، يبطئ معدل ضربات القلب، ويقلل من ضغط الدم، ويزيد من نشاط الجهاز الهضمي والغدد، مما يساعد على تقليل مستويات التوتر والقلق في الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، عند تنشيط هذا الجهاز يتم خفض مستويات الإثارة والقلق مما يؤدي إلى نوم أفضل وتحسين الصحة العامة.
بشكل عام، يلعب الجهاز العصبي الباراسمبثاوي دورًا مهمًا في تعزيز الصحة والرفاهية، وذلك من خلال تعزيز الاسترخاء وتقليل مستويات التوتر. مما يساعد في تحسين الصحة الجسدية والعقلية والعاطفية.
ما هي الأعراض والعلامات التي تشير إلى نشاط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي؟
هناك العديد من العلامات والأعراض التي يمكن أن تشير إلى نشاط هذا الجهاز وتشمل:
1. انخفاض معدل ضربات القلب
2. انخفاض ضغط الدم
3. الشعور بالهدوء والاسترخاء
4. تحسين الهضم: يزيد هذا النظام من نشاط الجهاز الهضمي والغدد، لذلك قد تلاحظ تحسنًا في عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.
5. تقلص حدقة العين: يعمل هذا الجهاز على تضييق حدقة العين، لذلك إذا لاحظت أن حدقة عينيك أصبحت أصغر، فقد يكون ذلك علامة على أن هذا النظام نشط.
6. زيادة إنتاج اللعاب: يزيد الجهاز العصبي الباراسمبثاوى أيضًا من إنتاج اللعاب، لذلك إذا لاحظت أن فمك أصبح أكثر رطوبة من المعتاد، فقد يشير ذلك إلى أن هذا الجهاز نشط.
إذا كنت تعاني من أي من هذه العلامات والأعراض، فقد يكون ذلك مؤشرًا على تنشيط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي. ومع ذلك، من المهم التنبيه لأن هذه الأعراض يمكن أن تكون ناتجة أيضًا عن عوامل أخرى، لذلك من الجيد دائمًا استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من أي أعراض غير عادية.
ما هي اضطرابات الجهاز العصبي الباراسمبثاوي وما طرق علاجها؟
تعد اضطرابات هذا الجهاز نادرة نسبيًا مقارنة باضطرابات الجهاز العصبي السمبثاوي ومع ذلك، فإن بعض الحالات الشائعة التي تؤثر عليه تشمل:
- بطء القلب: تكون معدل ضربات القلب في هذه الحالة بطيئة بشكل غير طبيعي، ويمكن أن يكون ذلك ناتجًا عن فرط نشاط هذا الجهاز. قد تشمل خيارات العلاج الأدوية مثل الأتروبين الذي يعمل على زيادة التنبيه العصبي للعقدة الجيببة، أو زرع جهاز تنظيم ضربات القلب.
٢. انخفاض ضغط الدم الانتصابي: وهي حالة يعاني فيها الشخص من انخفاض مفاجئ في ضغط الدم عند تغيير الأوضاع، مثل الوقوف من وضعية الجلوس. قد تشمل خيارات العلاج الأدوية مثل النيتروجليسيرين الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية أو استخدام الجوارب الضاغطة.
٣. المثانة العصبية: هذه حالة تكون فيها المثانة غير قادرة على التفريغ بشكل صحيح بسبب ضعف وظيفة الجهاز الباراسمبثاوي. قد تشمل خيارات العلاج الأدوية أو القسطرة أو الجراحة.
٤. جفاف الفم: هذه حالة يكون فيها الفم غير قادر على إنتاج ما يكفي من اللعاب، ويمكن أن يكون سببه ضعف وظيفة الباراسمبثاوي. قد تشمل خيارات العلاج استخدام المرطبات الفموية، أو شرب كميات كبيرة من الماء، أو تجنب المنبهات.
يعتمد علاج اضطرابات الجهاز العصبي الباراسمبثاوي على الحالة المحددة وسببها الأساسي. في بعض الحالات، قد تكون الأدوية أو الجراحة ضرورية للتحكم في الأعراض وتحسين الوظيفة. قد تكون التغييرات في نمط الحياة، مثل التعديلات الغذائية والتمارين الرياضية وتقنيات تقليل التوتر مفيدة أيضًا في إدارة الأعراض وتحسين الصحة العامة. وجدير بالذكر أن من المهم العمل مع الطبيب لتحديد أفضل مسار للعلاج لحالتك الخاصة.
المصادر
https://my.clevelandclinic.org/health/body/23266-parasympathetic-nervous-system-psns
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :