Ad

لطالما اعتبرت إفريقيا مهد البشرية، لكن العلماء يسعون دائمًا إلى تحديد موقع أكثر دقة، وفقًا للعلماء:

قبل أن ينتشروا في جميع أنحاء العالم؛ قد ينحدر جميع البشر المعاصرين فيما يعرف الآن باسم «بوتسوانا-Botswana»“.

جنة عدن حيث كان يمكن أن ينشأ جميع أسلافنا:

يُعتقد أن البشر ازدهروا في منطقة «ماغاديكاجدي أوكافانغو- Makgadikgadi-Okavango» التي تعود إلى ما قبل التاريخ، إلى الجنوب مباشرة من نهر زامبيزي.

المنطقة: عبارة عن أرض رطبة خصبة، كما وصفها العلماء جنة عدن والتي كان من الممكن أن ينشأ فيها جميع أسلافنا ، تعيش فيها الأسماك والمحار والطيور المائية، وكذلك الثدييات مثل الزرافات والأسود والحمر الوحشية، استقر أجدادنا هناك منذ 70 ألف عام، حيث توجد بحيرة كبيرة جدًا تبلغ مساحتها ضعف مساحة بحيرة فيكتوريا -البالغة 23000 ميل مربع- في تنزانيا وأوغندا.

تمايل في محور الأرض قبل 130 ألف عام سبب تغير في المناخ المحلي، مما قاد البشر للهجرة عن طريق ممرات خضراء نشأت من البحيرة، وهي التي مهدت الطريق للهجرات المستقبلية من إفريقيا.

أكسل تيمرمان، بروفيسور وعالم المناخ في جامعة بوسان الوطنية في كوريا الجنوبية:

كانت هذه التحولات في المناخ قد فتحت ممرات خضراء، قبل 130 ألف عامًا في الشمال الشرقي، ثم حوالي 110 ألف عام مضت إلى الجنوب الغربي، هذه المرة الأولى التي يتم فيها السماح لأسلافنا الأوائل بالهجرة بعيدًا عن الوطن“.

الدراسة والنتائج:

على عكس الـ DNA الذي يكون مزيج من جينات أمهاتنا وآباءنا، دنا الميتوكوندريا ينتقل فقط من أمهاتنا. أخذ الفريق عينات من الحمض النووي في الميتوكوندريا لأكثر من 1217 شخص أفريقي.

فانيسا هايز، من جامعة سيدني، بروفيسور، وهي من قادت البحث، وضحت:

إن الحمض النووي للميتوكوندريا يعمل ككبسولة زمنية لأمهات أجدادنا، حيث تتراكم التغييرات ببطء على مر الأجيال، أيضًا توفر مقارنة DNA من أفراد مختلفين توفر معلومات حول مدى ارتباطهم“.

قام الباحثون بعد ذلك بدمج علم الوراثة مع الجيولوجيا والفيزياء المناخية، لرسم صورة للعالم في فترة 200 ألف عام ق.م.

في السابق، أشارت بعض الأدلة الأحفورية إلى أن الإنسان الحديث نشأ في شرق إفريقيا، وقد أشار دليل الحمض النووي إلى جنوب إفريقيا، حيث تقع بوتسوانا، أكد الباحثون أنهم لا يمكنهم استبعاد تفسيرات بديلة.

قالت هايز:

كان واضحًا منذ فترة من الزمن تشريحيًا أن البشر ظهرت في أفريقيا منذ ما يقرب من 200 ألف سنة“، وضحت أيضًا: “ما نوقش منذ فترة طويلة هو الموقع الدقيق لهذا النشوء والتشتت اللاحق لأسلافنا الأوائل، نحن نؤمن بأنه وطننا البشري.”

ما رأي العلماء بهذا الشأن:

في الماضي، اقترح بعض العلماء أن البشر قد تطوروا في أماكن مختلفة من إفريقيا قبل الانتشار.
أعرب البروفيسور كريس سترينجر من متحف التاريخ الطبيعي عن شكوكه حول ما إذا كان قد تم العثور على القاعدة الأولى للبشرية بناءً على جانب واحد فقط من الكود الوراثي.
وضح: “أنا حذر بشأن استخدام توزيعات وراثية حديثة لاستنتاج المكان الذي كانت تعيش فيه أجداد الأجداد قبل 200 ألف عام، لا سيما في قارة كبيرة ومعقدة مثل إفريقيا”. “ومثل العديد من الدراسات الأخرى التي تركز على جزء صغير واحد من الجينوم، أو منطقة واحدة، أو صناعة أداة حجرية واحدة، لا يمكنها التقاط التعقيد الكامل لأصولنا”.
اقترح كريس: “إن هناك طريقة أخرى للنظر إلى الحمض النووي من خلال التركيز على كروموسوم Y والتي تشير إلى نتيجة مختلفة”.

“عندما ننظر إلى كروموسوم Y الموروث من الذكور، فإن الأنساب الأكثر تباعدًا المعروفة حاليًا لدى البشر توجد في غرب إفريقيا، وليس في جنوب إفريقيا”.

وأضاف: “أن الأبحاث السويدية التي أجرتها العالمة التطورية كارينا شلبوش وزملاؤها في عام 2017 قدمت صورة أكثر تعقيدًا.

تشير هذه البيانات وغيرها من البيانات إلى أننا مزيج من مناطق مختلفة من أفريقيا“.

 

هل حقًا عرفنا أسلافنا:

لقد غيرت أربع دراسات رئيسية في الآونة الأخيرة الطريقة التي ننظر بها إلى تاريخ أجدادنا.
بطبيعة الحال، التاريخ البشري الحديث أكثر بكثير من مجرد شجرة بسيطة ذات خطوط مستقيمة يمكن إعادة بنائها وراثيًا، فربما لا نملك أصلًا واحدًا يمكننا أن نأمل في إعادة بنائه.

المصدر: cnn

dailymail

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


حياة تاريخ

User Avatar

Alaa Sattam


عدد مقالات الكاتب : 91
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق