Ad

فتح غرفة تحكم تشيرنوبل أمام السياح لمدة 5 دقائق!

وفقا لما أفادت به اللجنة العلمية للأمم المتحدة المكلفة بآثار الإشعاع الذري ووكالة الطاقة النووية، وقعت انفجارات كارثة تشيرنوبل في الساعة 1:23 صباحا من صباح يوم 26 أبريل من سنة 1986 خلال فحص روتيني، مما أدى إلى تدمير المفاعل رقم 4 واندلاع حريق مدمر. كما تساقط حطام مشع وعناصر المفاعل فوق المنطقة بينما انتشر الحريق من المبنى الذي يضم المفاعل 4 إلى المباني المجاورة. وكانت الرياح العاتية سببا في انتشار الدخان والغبار السامين، والتي كانت تحمل بدورها منتجات الانشطار (الشظايا الذرية المخلفة عن انشطار النواة).

أصبح بوسع السياح الآن زيارة غرفة التحكم في مفاعل تشرنوبيل 4، وهي مسرح لأسوأ كارثة نووية في العالم. لكن لا تزال غرفة التحكم مشعة بدرجة عالية، لذلك يطلب من الزوار ارتداء معدات واقية.

فتح غرفة تحكم تشيرنوبل أمام السياح لمدة 5 دقائق! (الصورة: محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية) (حقوق الصورة: Sergeev Kirill/Shutterstock)

كما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تشرنوبيل أصبحت رسميا منطقة سياحية خلال شهر يونيو وذلك بعد افتتاح قبة عملاقة تحوي المواد المشعة. لكن تشرنوبيل كانت مقصداً سياحياً لفترة طويلة, فقد كان قسم من تشرنوبيل مفتوحاً للعامة لما يقرب عشر سنوات. وفي شهر مايو، ارتفعت عمليات الحجز بنحو 30% بعد إطلاق سلسلة HBO التي تحمل نفس الاسم.

وظل المفاعل الرابع مغلقاً أمام أغلبية الناس، باستثناء عدد قليل من الباحثين وعمال التنظيف. وفي الوقت الحاضر، أكدت شركات تنظيم الجولات في تشرنوبل افتتاح غرفة التحكم أمام النفوس الشجاعة التي ترغب في استكشاف مسرح الكارثة.

أفادت شبكة سي إن إن-CNN أن الإشعاع في غرفة التحكم أعلى بـ 40000 مرة من المستويات الطبيعية، لذلك يجب على كل من يرغب في زيارة الموقع ارتداء بدلة واقية وخوذة وقناع، كما تم تحديد مدة الزيارة في خمس دقائق. وعند الإنتهاء، يطلب من الزائرين إجراء اختبارين بالأشعة لقياس كمية الإشعاع الذي تعرضوا له.

يذكر أن غرفة التحكم التي أصيبت بأضرار كبيرة من جراء الإنفجار، هي المكان الذي شُغِّل منه المفاعل، وتم اتخاذ العديد من القرارات بداخلها يوم الكارثة.

تمتاز معظم الرحلات في تشيرنوبل بوجوب المرور بنقاط التفتيش الإشعاعية في بداية ومنتصف ونهاية الزيارات التي تستغرق يوم واحد. كما أنه لا يسمح للسياح بالتجول وحدهم بسبب مخاوف الإشعاع المستمرة.

ولا تزال أجزاء أخرى من منطقة تشرنوبيل محظورة، بما في ذلك “مقبرة الآلات” في قرية روسوخا-Rossokha، وهي المنطقة التي ألقيت فيها الآلات الملوثة التي استخدمت أثناء تنظيف تشرنوبيل. حيث أن التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع يمكن أن يتسبب في تلف الأنسجة، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان. ويرى الأشخاص المسؤولين في اوكرانيا أن المناطق المفتوحة أمام السياح في غاية الأمان مادامت القواعد والقوانين متبعة.

المصادر: 1. هنا 2. هنا

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


بيئة منوعات صحة

User Avatar

Naaima BEN KADOUR


عدد مقالات الكاتب : 45
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق