طريقة جديدة للتخلص من الذكريات المخيفة
في دراسة جديدة، وجد الباحثون طريقة جديدة للتخلص من الذكريات المخيفة عن طريق التدريب عن التأمل الذهني الذي يمكن أن يغيِّر طريقة معالجتنا للذكريات المخيفة.
ويبدو أن المشاركة في برنامج التأمل الذهني الذي دام ثمانية أسابيع قد غير الكيفية التي يتعامل بها الدماغ مع الذكريات المخيفة ويتخلص في النهاية من تلك الارتباطات المخيفة.
وتولى قيادة البحث فريق من مستشفى Massachusetts العام.
إن إحدى الطرق الشائعة لمعالجة إضطرابات القلق هي تعريض المرضى مرة أخرى إلى سبب قلقهم في بيئة آمنة إلى حين تخلصهم من ذلك الخوف، وهي عملية تُعرف باسم العلاج بالتعرض.
ويتيح هذا العلاج بالتعرض فرصة لمعرفة أن هذه الأسباب لا تشكل تهديداً وبالتالي تساعد الأفراد على تنظيم استجاباتهم العاطفية.
وللنجاح في ذلك، يجب أولا إنشاء ذاكرة جديدة بين أصل القلق والشعور بالأمان، ثم يجب استذكار ذاكرة “الأمان” عندما تقدم القضية مرة أخرى في بيئة جديدة بدلا من الذاكرة الأصلية المخيفة.
وقد اقتُرح التأمل على نحو ينم عن الذهنية لتوفير أفضل الظروف للعلاج بالتعرض لأنه ينطوي على أن نعيش اللحظة الراهنة بعقلية منفتحة وفضولية وغير قائمة على رد الفعل.
وقد وثقت دراسات عديدة أن برامج التأمل الذهني مفيدة في تخفيف القلق، غير أن الأسباب الدقيقة لم تكن معروفة.
وقد ركزت الدراسة الحالية على تحسين تعلم إشارات “الأمان” باعتبارها إحدى الطرق التي تمكن العقل من التفكير ومساعدة الأفراد على التكيف بشكل أكثر إيجابي مع أسباب قلقهم.
واستخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي للمسح الدماغي وعملية التكييف مع الخوف لفحص التغيرات في الدماغ المرتبطة بالاهتمام والذاكرة بعد التدريب على التأمل الذهني.
وقد أكمل 42 مشاركاً في الدراسة برنامجاً مدته ثمانية أسابيع، قائماً على التأمل الذهني للحد من الإجهاد حيث تعلموا فيه تقنيات التأمل واليوغا.
وتم إختيار 25 مشاركا آخرين بشكل عشوائي للإنضمام إلى مجموعة حيث درسوا تأثير الإجهاد وقاموا بتمارين رياضية خفيفة.
وقد وجد الباحثون أن التغيرات في الدماغ بعد التدريب على التفكير الذهني ترتبط بالقدرة المعززة على تذكر ذاكرة السلامة، وبالتالي الإستجابة بطريقة أكثر تكيفا.
وتُظهر النتائج أن التركيز الذهني يمكن أن يساعد الناس على إدراك أن بعض ردود فعل الخوف لا تتناسب مع التهديد، وبالتالي تقلل من استجابة الخوف لتلك المحفزات. ويمكن للعقل أيضا أن يعزز القدرة على تذكر رد الفعل الجديد الأقل خوفا ويكسر عادة القلق.
تم تأليف الدراسة من طرف غونس سيفينك Gunes Sevinc، محقق في قسم الطب النفسي في مستشفى Massachusetts العام.
ونشرت الدراسة في مجلة طب النفس البيولوجي Biological Psychiatry.
المصدر: Knowridge.com
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :