Ad

إن الحصول على قدر كاف من النوم له من الفوائد الصحية ما لا يحصى، كما أن عدم الحصول على قدر كاف من النوم قد يتسبب في مشكلات عديدة في مختلف جوانب الحياة. لذلك، يجب أن تكون قد قرأت أو سمعت عن أهم العادات والممارسات والحيل التي قد تعزز جودة النوم الخاص بك. هل تريد أن تنام بشكل أفضل؟ هل ترغب في أن تكون أكثر صحة في نفس الوقت خلال النوم؟ ماذا عن صحتك الجنسية؟ أترغب في إنقاص بعض الوزن الزائد؟ إذًا عليك بالنوم عاريًا.

نعم إنه شئ واحد يمكنك تجربته لتجني كل تلك الفوائد.

ما هي بعض فوائد النوم عاريًا؟

النوم عاريًا يجعلك تقترب خطوة من الحصول على نوم أفضل. على الرغم من أن قرابة ثمانية بالمائة فقط يفضلون النوم عراة، إلا أن الأبحاث أظهرت وجود فوائد جمة لهذا الحال من النوم سنسرد لك أبرزها.

يزيد النوم عاريّا من كفاءة النوم الخاص بك

أظهرت العديد من الدراسات أن أفضل حالات النوم وأكثرها جودة هي النوم في درجات الحرارة المنخفضة. فدرجة الحرارة المناسبة للنوم الجيد هي من 15,6°C حتى 19,4°C. والنوم عاريًا يجعل جسمك أكثر برودة مما يساعدك على النوم بشكل أفضل والوصول إلى مرحلة النوم العميق.

كما نُشرت مقالة تبرز علاقة النوم بدرجة الحرارة. فأظهرت أن قدرة الجسم على فقدان درجة حرارته تزداد بالفعل إذا كانت بيئة النوم دافئة، فالجسم يكافح من أجل خفض درجة الحرارة الخاصة به للدرجة التي تساعده على النوم بشكل جيد.

إذًا، يمكننا القول بأن درجة الحرارة هي السبب الذي يجعلك تستيقظ كثيرًا خلال النوم والهروب من غطائك بشكل غير واعي. لا يعني النوم المتقطع بسبب درجة الحرارة أنك ستحصل على قدر أقل من النوم بشكل عام، لكن يعني هذا أنك ستحصل على نوم أقل عمقًا.

تقول الدكتور فيليس غريش- Felice Gresh طبيب أمراض النساء والتوليد ومؤسس المجموعة الطبية المتكاملة في ايفرين:

“بداية النوم مرتبطة بدرجة حرارة الشخص”

النوم عاريًا يجعلك تنام بشكل أسرع

تساعد درجة حرارة الجسم المنخفضة أيضا على السقوط في النوم العميق بشكل أسرع. فهي تؤثر بشكل كبير على تنظيم الساعة البيولوجية، وهي تعبير يشير إلى الدورة المنتظمة بداخلك التي تخبرك متى ستنام ومتى ستستيقظ. يساعد النوم العميق أيضًا على الانتقال بين مراحل النوم المختلفة. فقد ربطت دراسات عديدة الأرق بدرجة حرارة الجسم. فأولئك الذين يعانون من الأرق لديهم درجة حرارة الجسم الأساسية أعلى بكثير من أولئك الذين ينامون بشكل جيد.

“التعري يساعد في خفض درجة حرارة الجلد ويمكن أن يسهل النوم”

تقول دكتور جريش.

يمنح بشرتك النضارة والإشراق

يمكن أن يساعد النوم العميق على تحسين بشرتك فيساعد على تحفيز إنتاج الكولاجين، مما يمنحها النضارة والإشراق. عندما نحافظ على درجة حرارة الجسم المنخفضة، فستعمل الهرمونات المضادة للشيخوخة (هرمون النمو والميلاتونين) بشكل أفضل. إذ أن بيئة النوم الدافئة تعطل إفراز هذه الهرمونات. كما أوضحت دراسة أن المشاركين الذين يعانون من جروح جلدية وحصلوا على فترات نوم عميقة في جو بارد تلتئم جروحهم بشكل أسرع من أولئك الذين حُرموا من النوم العميق.

“النوم العميق هو المفتاح هنا، وأفضل وسيلة إليه هو النوم عاريًا”

د. غريش

كما تؤكد أن التعري فرصة جيدة للجسم لإن يتنفس ويتعرق متخلصًا من الأوساخ

النوم عاريًا يساعد الجسم على التخلص من العرق والأوساخ التي يمكن أن تعيدها الملابس للجسم، استحم قبل النوم ودع بشرتك تتنفس

يحافظ على الصحة العقلية

تؤدي مستويات التوتر المرتفعة إلى الاضرار بنومك مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأرق والبعد عن الأفكار الانتحارية. فقد كشفت دراسة عام 2014 أن هناك علاقة قوية بين النوم السئ ومعدل الانتحار المرتفع. فيمكن للنوم الهادئ بجسد عار المساعدة على تهدئة مستويات التوتر لديك، فتصبح أقل عرضة للإكتئاب وبالتالي يعزز صحتك العقلية.

النوم عاريًا يعزز جهازك المناعي

عدم الوصول إلى الراحة في النوم والحصول على قسط كافٍ من النوم العميق يهدد جهازك المناعي بشكل كبير. فيساعد النوم بجسد عارٍ على الوقاية من بعض الأمراض حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مثل الاكتئاب، داء السكري من النوع الثاني، مشاكل القلب والبدانة.

يرفع النوم عاريّا من معدل التمثيل الغذائي

وجدت دراسة استمرت لمدة شهر أن هناك علاقة بين درجات الحرارة وتشكيل الدهون. فالرجال في درجات الحرارة المنخفضة يكتسبون المزيد من الدهون البنية والتي تساعد على تنظم حرارة الجسم وحرق المزيد من السعرات الحرارية للحصول على الطاقة.

النوم عاريًا مهم جدًا للحفاظ على سلامة الأعضاء التناسلية للمرأة والرجل

بالنسبة للمرأة: يساعد النوم بشكل عارٍ على تهوية المناطق التي تفتقد التهوية طوال اليوم. كما أنه مهم جدًا لوقاية المهبل من البكتيريا اللاهوائية.

تقول دكتورغريش:

“الملابس الضيقة والمغلقة والدافئة التي تُغطى المهبل يمكن أن تزيد الرطوبة ودرجة الحرارة وربما تزيد من تطور عدوى البكتيريا اللاهوائية”

بالنسبة للرجل: فإن درجة الحرارة المرتفعة قد تودي بخصوبة الرجل؛ فالملابس الضيقة وارتفاع درجة حرارة الخصيتين يؤديان إلى ضعف جودة السائل المنوي حسبما أشارت دراسة بحثت في العلاقة بين ارتفاع درجة حرارة الخصيتين وارتداء ملابس محكمة وضيقة لوقت طويل وإنتاج الحيوانات المنوية.

كما وجدت دراسة صلة قوية بين إنتاج الحيوانات المنوية والنوم العميق. فكان للمشاركين الذين يعانون من اضطرابات النوم تركيز أقل للحيوانات  المنوية بنسبة 29% بالإضافة إلى وجود نسبة طفيفة من الحيوانات المنوية منخفضة الجودة بنسبة 1,6%.

فالنوم مجردًا من الملابس يعمل على تهدئة وخفض درجة حرارة الخصيتين مما يساعد على زيادة عدد الحيوانات المنوية وجودتها.

فرصة جيدة للتواصل والقرب من شريك حياتك

يمكن أن يساعد النوم عاريًا بجانب شريك حياتك على تقوية الروابط بينكما، ربما بفضل تحفيز إنتاج هرمون الأوكسيتوسين بسبب ملامسة الجلد للجلد. فقد أثبتت الدراسات أن الأوكسيتوسين يتم إطلاقه أثناء التفاعلات الإيجابية بين البشر، فهو يقلل من التوتر في العلاقات بينك وبين شريكك، بالتالي يمكننا القول بأنه يعزز الصحة الجنسية لكونه استعداد قوي للقيام ببعض الممارسات الحميمية قبل النوم.

يعمل على تقبل الذات وتعزيز الثقة بالنفس

النوم عاريًا قد يجعلك تتقابل وتشعر بجسدك بشكل حقيقي وواعٍ، فهو يساعد على تحسين احترامك لذاتك وتركيز نظرتك الإيجابية لجسدك. ذلك حسب دراسة سعى فيها الباحثون لمعرفة أسباب إحترام العراة لأنفسهم بشكل كبير، إذ أشاروا إلى أن هذا القبول والتعزيز يرجع إلى أنهم يرون اجسادهم من خلال أعينهم فقط لا من خلال الآخرين. فالنوم عراة برأيهم فرصة كبيرة لإعادة الإتصال مع الذات واحترامها وحُبها.

نصائح للبدء في تجربة النوم عاريًا

إن خوض تجربة نوم ممتعة ينطوي على أكثر من مجرد خلع ملابسك، عليك توفير الأجواء المثالية المساعدة أيضًا للنوم بعمق مثل:

  • استخدم الملاءات الجيدة المصنوعة من القطن والألياف الطبيعية.
  • احرص على تنظيف الفراش الخاص بك يوميًا.
  • حافظ على برودة الغرفة حولك، فكما ذكرنا سالفًا أن درجة الحرارة هي مفتاح النوم الجيد. ومع ذلك فإن التخلي عن ملابسك لن يؤدي إلا زيادة تبريدك، لكن درجة حرارة غرفة النوم الخاصة هي العامل الأكثر أهمية في الحصول على قسط جيد من النوم والراحة أثناء الليل. كما يتيح لك الحفاظ على برودة غرفة نومك باردة الدخول إلى مرحلة الأحلام من النوم، مما يحسن الإدراك ومزاجك العام، والذي بدوره يؤدي إلى الشعور بالانتعاش في الصباح
  • يمكنك ممارسة جميع عادات النوم الصحية، كشراء أجود الملاءات وتبريد الغرفة والنوم عاريًا، لكن كل ذلك لن يفيد إن لم تنل من النوم عدد الساعات الكافية.
  • إذا كنت تذهب للنوم بملابسك، فقد يكون النوم عاريًا أمرًا غريبًا في البداية. لهذا ينصحك الخبراء بالقيام بذلك بشكل تدريجي من خلال نزع قطعة واحدة في كل مرة خلال عدة ليال. إذا كنت تنام مع شريكك فستكون العملية برمتها أسهل وأكثر متعة.

الخلاصة

يبدو أن يومًا بعد يوم، يُظهر النوم قيمته الجمة في حياتك، فارضًا شروطه الخاصة للحصول على فوائده تلك، للدرجة التي تجعله ينفصل عن كل ما يرتبط بحياتك اليومية حتى وإن كانت ملابسك! وعلى الرغم أنه من المرجح أن النوم عاريًا ليس هو العلاج الكامل لمشكلات نومك؛ لكن يمكن أن يؤدي إلى نوم أفضل، مما يوفر الكثير من الفوائد الصحية لدرجة تصل إلى الوقاية من الأمراض.

مصادر:

ncbi
forbes

Hagar sa'eed
Author: Hagar sa'eed

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


صحة علم الإنسان

User Avatar

Hagar sa'eed


عدد مقالات الكاتب : 46
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *