Ad

جميعنا يعلم قصة «توماس أديسون» المخترع الأمريكى المشهور الذي حاول مرات كثيرة للوصول إلى اختراع المصباح الكهربي الذي أنار به البشرية، ولكن ماذا كان يوجد قبل توماس أديسون؟ هل يعقل أن يتم اختراع المصباح الكهربي على مرحلة واحدة على يد أديسون وحده؟ هذا ما سنعرفه معا في السطور القادمة عن التاريخ الحقيقي وراء المصباح الكهربي.

كيف بدأ اختراع المصباح الكهربي ؟

تبدأ قصتنا عام 1800 على يد المخترع الإيطالي المتميز فولتا «Alessandro Volta » مطور أول طريقة للحصول على الكهرباء من أقطاب متكونة بشكل رئيسي من طبقات متبادلة من النحاس والزنك وتوصل الكهرباء عن توصيل طرفيها بسلك نحاس، ويعتبر ذلك الاختراع بمثابة سلف للبطارية الكهربية المعروفة حالياً وكان من الملحوظ توهج سلك النحاس عند توصيله بطرفي البطارية

بطارية فولتا

بعد تسجيل ذلك الاختراع بفترة بسيطة ظهر في الساحة الكيميائي البارع ديفي «Humphry Davy» الذي قدم تطبيق عملي علي بطارية فولتا عام 1802 وذلك بتوصيل أقطاب الفحم مخترعا بذلك مصباح كهربائي بدائي، إلا أن ذلك الاختراع لم يكن عملياً وذلك لاحتراقه سريعاً وشدة توهجه الزائد عن الحد بالنسبة للاستخدام المنزلي وما إلى ذلك ولكنه بذلك شيد أساس قوي قام عليه تطوير المصباح الكهربي في تلك الفترة.

في عام 1840 ظهر العالم البريطاني «Warren de la Rue » الذي بدل سلك النحاس السابق ذكره في بطارية فولتا بخيط من البلاتينيوم في أنبوبة مفرغة مما أدى إلى توهج ناجح وفعال ولكن ارتفاع ثمن البلاتينيوم أدى إلي عدم تداول الاختراع وفشله من الناحية العملية. وبعدها بثماني سنوات قام المخترع «William Staite» بإدخال تحسينات على اختراع ديفي وذلك باستخدام ساعة ذات تصميم معين تنظم طريقة عملية بطارية الكربون إلى أن ذلك الاختراع لم يوفق أيضا من الناحية العملية لارتفاع التكلفة هو الآخر.

التطور الحقيقي لاختراع المصباح الكهربي

في عام 1850 بدأ جوزيف سوان بحل مشكلة المخترعين السابقين المتعلقة بالتكلفة فقد قام بتبديل خيط البلاتينيوم المذكور سابقاً بخيوط ورقية متفحمة في أنابيب مفرغة ونجح في ذلك عام 1860 واستلم براءة اختراع عن ذلك من إنجلترا وأخذ يطور منه ولكن العقبة الأكبر في طريقة هو ضرورة استخدامه للأنابيب المفرغة التي لم تكن ذات كفاءة عالية في ذلك الحين مما أثر على عمر مصباحه بشده حتى عام 1870 حيث توفرت أنابيب مفرغة ذات فعالية أكبر قام سوان باستخدامها بعدها في عام 1878 قام باستبدال خيط الكربون بخيط قطني مُعالَج يستمر في العمل لفترة أكبر.

في عام 1874 قام كلاً من «Henry Woodward &Mathew Evans» بالحصول على براءة الاختراع الكندية حيث قاما بوضع قطع من الكربون مختلفة الأشكال بين أقطاب كهربية في أنبوبة مليئة بالنيتروجين إلا أن فشلهما في تسويق اختراعهم أدي إلي بيع براءة الاختراع لتوماس أديسون عام 1879

وفي عام 1878 قام توماس أديسون وفريقه بالاعتكاف على تطوير المصباح حتي حصل علي براءة اختراع نتيجة تطوير التصميم الذي أدي لزيادة الكفاءة بعدها اخذ باختبار مئات المواد للوصول للمادة اللازمة القادرة على الإشعاع لأطول فترة ممكنة وكفاءة مناسبة مختبرا خلال رحلته مواد مثل الخشب والقطن والحرير… إلخ حتي اكتشف مع فريقه «الخيرزان المتفحم-carbonized bamboo» الذي يدوم لمدة 1200 ساعة.

لم يظهر خيط التنجستين في الساحة قبل عام 1906 وكان ذلك من خلال شركة توماس أديسون ولكن ليس على يديه شخصيا على الرغم من معرفته أن التنجستين سيكون ناجح ولكن إنتاج خيوط التنجستين بالحجم والسمك المناسبين لم يكن متوفر في ذلك الوقت.

وبذلك يتضح أن توماس أديسون لم يكن المخترع الوحيد للمصباح الكهربي بل كان أحد المطورين في عمر المصباح الذي استمر في التطور حتى بعد وفاته وحتي الآن.

History of the Light Bulb

Alessandro Volta and the Electricity

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


علم تاريخ

User Avatar

Ahmed Khatab


عدد مقالات الكاتب : 31
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق