بيئة

200 حيوان رنّة ضحية التغير المناخي، والأسوء قادم لباقي الفصائل

200 جثة رّنة نافقة بسبب التغيرات المناخية

 

عثر باحثو المعهد القطبي النرويجي على جثث الرّنة المتناثرة في أرخبيل القطب الشمالي لسفالبارد-Svalbard وذلك خلال مشروع رصد تعداد الرّنة، ومدته 10 أسابيع، حيث أعلن الفريق أن 200 جثة رّنة نافقة بسبب التغيرات المناخية

 

وأشارت أصابع الإتهام إلى التغيرات المناخية، في مثل هذه الفاجعة البيئية؛ فذلك الرقم الكبير يعتبر عَرَضًا للوصول لمستوى عالٍ من خطر انقراض بعض الفصائل على الكوكب.

عثور عالمة البيئة Åshild Ønvik Pedersen في صيف 2017 على حيوان رنّة نافق بالقرب من مطار سفالبارد

 

الرنة المنتشرة في بعض المناطق المجاورة للقطب الشمالي كالغابات الشمالية، جرينلاند، اسكندنافيا، روسيا، ألاسكا وكندا. تُعد عنصرًا هامًا في النظام البيئي القطبي، والنفوق المستمر لها سيكون له تأثيرًا كبيرًا على البيئة والحيوانات في القطب الشمالي.

كما أنها ستزيد من انتشار بعض أنواع النباتات الغير مرغوب فيها.

وقد أكد الباحثون أن تعداد الرّنة على مستوى العالم قد انخفض إلى 56% بسبب أزمة الغذاء، بالإضافة لزيادة عدد الوفيات في مواليد العام الماضي، كما أن أضعفهم وأصغرهم لا يستطيع مواجهة الظروف القاسية المستجدة.

 

Related Post

إذ أرجع الباحثون سبب النفوق إلى الأزمة المناخية، حيث تعتبر منطقة سفالبارد هي أكثر المناطق تأثرًا بتغيرات المناخ، فهي الأسرع إحترارًا على وجه الكوكب؛ فدرجة الحرارة ترتفع بمعدل يزيد عن ضعف معدلها في باقي إنحاء الكوكب، مسببة بذلك إلى سقوط الأمطار بغزارة، وتشكل طبقة صعبة الإختراق من الجليد على الغطاء النباتي من التندرا، مما يجعل عملية التنقيب والعثور على الغذاء مهمة صعبة إلى حد الفشل بالنسبة للرّنة التي اعتادت حفر الثلوج بإستخدام حوافرها. مما أدى إلى حدوث مجاعات بهذا الشكل.

كما وُجدت بعض أفراد الرّنة هزيلة، فاقدة الكثير من وزنها وتعاني من سوء التغذية؛ بسبب اتجاهها إلى استهلاك الأعشاب البحرية والأعشاب فوق المرتفعات والجبال العالية، كمحاولة للتكيف مع ظروف البيئة.

الرّنة لا تُعتبر الحيوان الوحيد الذي يعاني من آثار تغير المناخ، فالدببة القطبية المعزولة مهددة أيضا بخطر المجاعة المحتمل بسبب ذوبان الجليد.

 

الأمر ليس مجرد 200 جثة رّنة نافقة، إنما هو إنذار لكارثة على وشك الحدوث، فالأرض على مشارف إستقبال انقراض جماعي قد يودي ربع جميع الثدييات وثلث البرمائيات وحوالي 13%من جميع أنواع الطيور، إذ لم يتم التصدي للنشاط البشري من إزالة الغابات و الصيد الجائر والتلوث بالإضافة لأزمة المناخ الحالية.

المصدر:

ScienceAlert

Author: Elakademiapost

الأكاديمية هي مبادرة تطوعية غير ربحية تهدف إلى نشر العلم في المجتمع العربي من أجل غدٍ أفضل.

اضغط هنا لتقييم التقرير
[Average: 0]
Elakademiapost

الأكاديمية هي مبادرة تطوعية غير ربحية تهدف إلى نشر العلم في المجتمع العربي من أجل غدٍ أفضل.

View Comments

Share
Published by
Elakademiapost

Recent Posts

لغز “أطلانطس اليابان”: هل “هرم يوناجوني” الغارق يعيد كتابة تاريخ الحضارات الإنسانية؟

هرم يوناجوني": الحقيقة الكاملة للغز الياباني الذي يتحدى الأهرامات منذ اكتشافه صدفة عام 1986، تحوّل…

أسبوع واحد ago

جيمس واتسون.. رحيل العبقري الجدلي الذي غيّر وجه البيولوجيا للأبد

وداعاً "أيقونة الحمض النووي": جيمس واتسون ببالغ الحزن والتقدير، أعلن العالم عن رحيل أحد أبرز…

أسبوع واحد ago

“عاشق العلم بروح التصوف”.. رحيل الدكتور أحمد شوقي وإرث “كراسات علمية” الخالد

ببالغ الحزن والأسى، ودعت الأوساط الأكاديمية والعلمية في مصر والعالم العربي قامة من قامات الوراثة…

أسبوع واحد ago

نظرية “إعادة التدوير الحيوي” تكتسح “داروين” وتُعيد تعريف الحياة

الحياة منظومة تتجدد ذاتياً لا آلة عشوائية! في إنجاز تاريخي هزّ أركان علم الأحياء التطوري،…

أسبوع واحد ago

مملكة أورارتو القديمة: موقعها، تاريخها وأهم آثارها

تعد مملكة أورارتو واحدة من أبرز الحضارات الحديدية في الشرق القديم، إذ نشأت في القرن…

أسبوعين ago

المتحف المصري الكبير رمز لاستمرارية البصمة الجينومية للحضارة المصرية

لطالما مثلت مصر، بموقعها الاستراتيجي عند ملتقى قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، نقطة محورية للتفاعل البشري…

أسبوعين ago