تخيل نفسك في المكان الذي لطالما عشت فيه، محاط من كل جانب بالفوضى، منعزل وكأنك الوحيد الموجود على هذه الأرض، لست يائسًا ولا حزينًا فحياتك مثالية بخلاف ما يراه الأخرون من حولك، المكان حيث تتواجد يشير لرغبة جامحة تجبرك على جمع كل ما تطاله يدك، من المؤسف إخبارك بإنك في حضرة متلازمة ديوجين، سميت باسم الفيلسوف اليوناني ديوجينيس سينوب، ويطلق عليها عدة أسماء أخرى تشمل: متلازمة الخرف الاجتماعي أو متلازمة الخلل الاجتماعي الحاد، ومتلازمة الإهمال الذاتي، ومتلازمة فوضى المنزل.
محتويات المقال :
هي اضطراب سلوكي يصيب البالغين من الرجال والنساء، يحدث عادة في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، ولكن هناك حالات تم تشخيصها في منتصف العمر.
تشير الأبحاث إلى أن هذا الاضطراب أكثر شيوعًا بين الأشخاص ذوي الذكاء المتوسط، حوالي 0.05 في المئة من الناس الذين تجاوزوا 60 عامًا والذين يعيشون بمفردهم، يعانون من ديوجين، وتبعًا للأبحاث أن الخرف قد يكون موجودًا في 15٪ من المصابين، ولكنه ليس هو السبب الوحيد.
متلازمة ديوجين الأولية: يتم تشخيصها في حالة نفي وجود أي مرض عقلي أخر.
متلازمة ديوجين الثانوية: تكون نتيجة لمتلازمة أخرى من اضطرابات الصحة العقلية.
نسبة الإصابة في الأولية والثانوية تمثل ما يقرب من 50 في المئة.
تظهر الأعراض عادة مع مرور الوقت، وغالبا ما تشمل الأعراض المبكرة الانسحاب من الحياة الاجتماعية وتجنب الآخرين حيث يميل هؤلاء المرضى للعزلة الشديدة، ويتميزون أيضًا بالاكتناز المفرط أو جمع الأدوات المنزلية والنفايات، والإهمال الشديد لأنفسهم ولما يحيط بهم، مما يؤدي إلى سوء النظافة، في مثل هذه الحالات تزيد احتمالية الإصابة ببعض الأمراض مثل: الالتهاب الرئوي، و«التهاب الجلد passivata»، أو التعرض لحوادث مثل: السقوط والحرائق.
قد يُظهر المرضى سوء التقدير إضافةً لسلوكيات غير مناسبة.
من المؤسف أن هؤلاء المرضى غير مدركين تمامًا لوضعهم الصحي، ولا يشعرون بالخجل من عاداتهم، كما يرفضون الدعم ومد يد العون لهم.
الإجابة نعم، غالبًا ما ترتبط هذه المتلازمة بالأمراض العقلية والتي تشمل:
انفصام فى الشخصية، و«اضطراب الوسواس القهري-obsessive-compulsive disorder»، والكآبة، والإدمان على الكحول، بعض الناس لديهم أعراض ذهانية أو سمات شخصية حادة قد تكون علامات على اضطراب الشخصية.
في كثير من الأحيان تكون حادثة معينة هي السبب في ظهور الأعراض، مثل: وفاة الزوج أو غيره من الأقارب أو التقاعد أو الطلاق، هناك بعض الحالات الطبية التي قد تؤدي إلى ظهور الأعراض، منها: السكتة الدماغية، أو فقدان الحركة بسبب التهاب المفاصل أو كسر العظام، أو فشل القلب الاحتقاني، أو مرض عقلي، أو مشاكل في الرؤية، أو كآبة، أو تعاطي المخدرات.
نادراً ما يتواصل الأشخاص المصابون بمتلازمة ديوجين للحصول على المساعدة، ولكن الأشيع هو تواصل أحد أفراد العائلة للحصول على المساعدة نيابة عن الشخص المريض، وقد يأتي التشخيص نتيجة لشكاوى الجيران، ومن أجل التشخيص الصحيح يبحث الطبيب عن أدلة في تاريخ الشخص السلوكي والاجتماعي.
إن الفحص البدني واختبارات تصوير الدماغ، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، يساعد الطبيب في اختيار العلاج الأفضل.
قد يكون من الصعب علاج هذه المتلازمة عند بعض المرضى، ولكن الرعاية المستمرة مهمة إذ أنهم معرضين لخطر الإصابة بمرض أو حادث يهدد حياتهم.
أخصائي اجتماعي قد يكون قادر على المساعدة في مثل هذه الحالة، خاصةً إذا كان الفرد لديه تاريخ من الشكاوى من قبل الجيران أو غيرهم.
الأدوية المستخدمة لعلاج القلق أو اضطراب الوسواس القهري أو الاكتئاب أو الذهان أيضًا قد تجدي نفعًا.
حسب الأبحاث لا تصنف متلازمة الديوجين كمرض، إذ هناك تشخيصات أخرى كثيرة تشمل مثل هذه الأعراض، منها: الاكتناز القهري، والانفصام فى الشخصية، والكثير غيرهم.
المصادر:
عندما يتعلق الأمر بحماية بشرتنا من التأثيرات القاسية لأشعة الشمس، فإن استخدام واقي الشمس أمر…
اكتشف فريق من علماء الآثار 13 مومياء قديمة. وتتميز هذه المومياوات بألسنة وأظافر ذهبية،وتم العثور…
ركز العلماء على الخرسانة الرومانية القديمة كمصدر غير متوقع للإلهام في سعيهم لإنشاء منازل صالحة…
من المعروف أن الجاذبية الصغرى تغير العضلات والعظام وجهاز المناعة والإدراك، ولكن لا يُعرف سوى…
الويب 3.0، الذي يشار إليه غالبًا باسم "الويب اللامركزي"، هو الإصدار التالي للإنترنت. وهو يقوم…
لطالما فتنت المستعرات العظمى علماء الفلك بانفجاراتها القوية التي تضيء الكون. ولكن ما الذي يسبب…