تم تسجيل أكثر من 3200 حالة من الفطر الأسود حتى الآن في ولايات ماهاراشترا ومادهيا براديش وهاريانا وتيلانجانا وجوجارات في الهند. وفي يوم 20 مايو، صنفت الحكومة المركزية الإصابة بالفطر العفني على أنها مرض يجب الإبلاغ عنه، مما يعني أنه يتعين على جميع الولايات والأقاليم الاتحادية إبلاغ السلطات الفيدرالية عن حالاتها. في هذا المقال سوف نعرف ما هو الفطر الأسود وما علاقته بكوفيد-19؟
محتويات المقال :
الفطر الأسود المعروف علميًا بالفطر العفني (Mucormycosis) وكان يعرف سابقًا باسم (zygomycosis) هو عدوى فطرية خطيرة ولكنها نادرة، تسببها مجموعة من العفن تسمى mucormycetes.
يعيش هذا العفن في جميع أنحاء البيئة خاصة في التربة والمواد العضوية المتحللة، مثل الأوراق وأكوام السماد أو الخشب الفاسد. يؤثر الفطر العفني بشكل رئيسي على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو يتناولون الأدوية التي تقلل من قدرة جهاز المناعة على محاربة الجراثيم والأمراض.
عادة ما يؤثر هذا المرض على الجيوب الأنفية أو الرئتين بعد استنشاق الجراثيم الفطرية من الهواء ويمكن أن يؤثر أيضًا على الجلد بعد جرح أو حرق أو أي نوع آخر من إصابات الجلد.
قال كوليجنون، عضو لجنة الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن مقاومة المضادات الحيوية والأمراض المعدية، أن فيروس كوفيد-19 كان يخلق ظروفًا مناسبة لهذه العدوى حيث يُعرِّض الجهاز المناعي للأشخاص للخطر بسبب الفيروس، وظهر هذا المرض على وجه الخصوص في المرضى الذين يعانون من مرض السكري أيضًا.
يقول كولينجون أننا نعطي الكثير من الستيرويدات بجرعات عالية الآن للأشخاص المصابين بكوفيد-19 إذا انتهى بهم الأمر في العناية المركزة لأن الستيرويدات تساعد في علاج الالتهاب، لكنها للأسف تثبط نظام المناعة أيضًا ولهذا السبب نحن لا نحب إعطاءها للمرضى لفترة أطول مما يجب علينا على الإطلاق. نحن نحاول تقليل الالتهاب باستخدام الستيرويدات، لكن هذا يعني في الواقع أن قدرتك على محاربة الالتهابات الطبيعية، مثل الفطريات، معرضة للخطر أيضًا. إن الأنظمة الصحية تتعرض لضغوط شديدة في الهند، كما أن البيئات المزدحمة والضيقة تمنحها فرصة أكبر للانتشار.
ارتبط كوفيد-19 بمجموعة واسعة من الالتهابات البكتيرية والفطرية الثانوية ، لكن الخبراء يقولون إن الموجة الثانية من كوفيد-19 في الهند خلقت بيئة مثالية لداء الفطر العفني. كتب الباحثون في مجلة Diabetes & Metabolic Syndrome: Clinical Research & Reviews، أن انخفاض الأكسجين وداء السكري ومستويات الحديد المرتفعة في الجسم وتثبيط المناعة، إلى جانب العديد من العوامل الأخرى بما في ذلك الاستشفاء لفترات طويلة باستخدام أجهزة التنفس الصناعي، يخلق بيئة مثالية للإصابة بالفطر العفني.
يصاب الناس بالفطر العفني من خلال وجود اتصال بينهم وبين الأبواغ الفطرية في البيئة. على سبيل المثال، يمكن أن تحدث عدوى الرئة أو الجيوب الأنفية بعد استنشاق الأبواغ من الهواء. يمكن أن تحدث عدوى جلدية بعد دخول الفطريات الجلد من خلال خدش أو حرق أو أي نوع آخر من إصابات الجلد. يمكن أن يصاب بها الناس في المستشفيات، بشكل شائع من قبل مرضى زراعة الأعضاء الضعفاء، عندما ينتقل العفن إلى أغطية سرير المستشفي أو تنتقل عبر أنظمة التهوية أو تنتقل على المواد الطبية اللاصقة.
يعتبر داء الفطر العفني نادر الحدوث، ولكنه شائع بين الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو يتناولون الأدوية التي تقلل من قدرة الجسم على محاربة الجراثيم والأمراض. هناك مجموعات معينة من الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالفطر العفني، بما في ذلك الأشخاص المصابون بما يلي:
يأخذ مقدمو الرعاية الصحية في الاعتبار تاريخك الطبي والأعراض والفحوصات البدنية والاختبارات المعملية عند تشخيص داء الفطر العفني. قد يقوم مقدمو الرعاية الصحية الذين يشتبهون في إصابتك بالمرض في رئتيك أو جيوبك الأنفية بجمع عينة من السوائل من جهازك التنفسي لإرسالها إلى المختبر. قد يقوم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بإجراء خزعة من الأنسجة، حيث يتم تحليل عينة صغيرة من الأنسجة المصابة في المختبر بحثًا عن دليل على الإصابة بالمرض تحت المجهر أو في مزرعة فطرية. قد تحتاج أيضًا إلى اختبارات التصوير مثل الفحص بالأشعة المقطعية للرئتين أو الجيوب الأنفية أو أجزاء أخرى من جسمك، اعتمادًا على مكان الإصابة المشتبه بها.
تعتبر مضاعفات المرض خطيرة وترتبط بمنطقة الجسم المصابة في البداية ولكن يمكن أن تحدث أيضًا في مناطق أخرى من الجسم لأن الفطريات غالبًا ما تنتشر إلى الأعضاء أو الأنسجة الموجودة بالقرب من بعض أو بالقرب من المنطقة المصابة في الأصل. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأن عمليات الإزالة الجراحية مطلوبة بشكل دائم تقريبًا، فقد يتم تدمير بعض الأنسجة الطبيعية لأن الجراح يجب أن يزيل جميع الأنسجة الميتة أو المحتضرة. لسوء الحظ، هذا يعني أن الجراح قد يضطر إلى إزالة بعض الأنسجة الطبيعية لضمان إزالة جميع الفطريات. مثال على ذلك هو إصابة العين، حيث في كثير من الأحيان يجب إزالة العين بأكملها.
من الصعب تجنب استنشاق الأبواغ الفطرية لأن الفطريات المسببة لداء الفطر العفني شائعة في البيئة. لا يوجد لقاح للوقاية من هذا المرض. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، قد تكون هناك بعض الطرق لتقليل فرص الإصابة به.
المرض ليس معديا، مما يعني أنه لا يمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال بين البشر أو الحيوانات. لكنه ينتشر من الجراثيم الفطرية الموجودة في الهواء أو في البيئة، والتي يكاد يكون من المستحيل تجنبها. وقال كيه بهوجانج شيتي، رئيس مستشفى نارايانا نيثرالايا التخصصي للعيون أن البكتيريا والفطريات موجودة في أجسامنا بالفعل، ولكن يتم التحكم فيها من قبل الجهاز المناعي للجسم وعندما ينخفض أداء جهاز المناعة بسبب علاج السرطان أو مرض السكري أو استخدام الستيرويدات، فإن هذه الكائنات الحية يكون لها اليد العليا وتتكاثر.
ينتشر المرض على مستوى العالم، وهو نادر جدًا بشكل عام على الرغم من أنه قد يكون من الصعب وضع تقديرات دقيقة لانتشاره بسبب نقص المراقبة والبيانات الشاملة. في الولايات المتحدة، اقترحت المراقبة المختبرية في منطقة خليج سان فانيسكو بين عامي 1992 و 1993 معدل سنوي قدره 1.7 حالة لكل مليون شخص، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
عندما يتعلق الأمر بحماية بشرتنا من التأثيرات القاسية لأشعة الشمس، فإن استخدام واقي الشمس أمر…
اكتشف فريق من علماء الآثار 13 مومياء قديمة. وتتميز هذه المومياوات بألسنة وأظافر ذهبية،وتم العثور…
ركز العلماء على الخرسانة الرومانية القديمة كمصدر غير متوقع للإلهام في سعيهم لإنشاء منازل صالحة…
من المعروف أن الجاذبية الصغرى تغير العضلات والعظام وجهاز المناعة والإدراك، ولكن لا يُعرف سوى…
الويب 3.0، الذي يشار إليه غالبًا باسم "الويب اللامركزي"، هو الإصدار التالي للإنترنت. وهو يقوم…
لطالما فتنت المستعرات العظمى علماء الفلك بانفجاراتها القوية التي تضيء الكون. ولكن ما الذي يسبب…