محتويات المقال :
إزالة الغابات
تُعرّف منظمة الأغذية والزراعة إزالة الغابات على أنها تحويل غابة لاستخدامات أخرى بغض النظر إذا الإنسان هو المتسبب أم لا.
قد تتضمن إزالة الغابات تحويلها إلى مزارع، أو إلى مزارع تربية المواشي، أو للاستخدام الحضري كبناء المصانع والمنتجعات السياحية والمناطق السكنية .
يمكن أن يتسبب فقدان الأشجار والنباتات الأخرى في تغير المناخ، التصحر وتآكل التربة وتقليل المحاصيل والفيضانات وزيادة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
آثار إزالة الغابات على البيئة
1- فقدان الموطن
من أخطر آثار إزالة الغابات وأكثرها إثارة للقلق فقدان الأنواع الحيوانية والنباتية بسبب تدمير موائلها. 70٪ من الحيوانات البرية والأنواع النباتية تعيش في الغابات. لا تهدد إزالة الغابات الأنواع المعروفة لدينا فحسب، بل تهدد أيضًا الأنواع المجهولة التي لم تكتشف بعد.
2- تزايد الغازات الدفيئة بالغلاف الجوي
بالإضافة إلى فقدان الموطن، إن إزالة الغابات تعمل أيضًا على إطلاق كمية أكبر من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. تمتص الغابات ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، حيث تعمل كمصارف كربونية. وعند إزالة الغابات تفقد المناطق القدرة على الامتصاص وتطلق المزيد من الكربون بالجو؛ الأمر الذي يزيد من خطر الاحتباس الحراري.
3- جفاف التربة
تساعد الأشجار أيضًا بالتحكم في مستوى الماء في الغلاف الجوي من خلال تنظيم دورة المياه. وفي المناطق التي أزيلت منها الغابات، تقل كمية المياه في الهواء التي يجب إعادتها إلى التربة؛ مما يسبب جفاف التربة وعدم القدرة على زراعة المحاصيل.
ماهو مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي؟
هو مؤتمر سنوي يُعقد لتنفيذ ومتابعة اتفاقية الأمم المتحدة المعنية بمكافحة تغيرات المناخ.
أهداف المؤتمر
الوصول إلى تثبيت تراكيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستوى يسمح للنظام البيئي بأن يتكيف بصورة طبيعية مع تغير المناخ؛ وبالتالي حماية الإنسان من الأخطار التي ذكرت سابقًا.
وفي الأول من نوفمبر، استضافت مدينة غلاسكو الاسكتلندية المؤتمر السادس والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة COP26. والذي يعلق عليه خبراء المناخ كثيرًا من الآمال لتجنب السيناريو الأكثر سوداوية لمناخ الأرض في المستقبل.
حيث يسعى أكثر من 150قائد دولة في العالم إلى وضع حد لارتفاع درجة حرارة الكوكب، وبحث سبل التقليل من الانبعاثات بحلول عام 2030.
ما الذي يتضمنه الإعلان؟
تضمن الإعلان وعد القادة بتعزيز جهودهم المشتركة للحفاظ على الغابات والنظم البيئية الأرضية الأخرى وتسريع استعادتها، وكذلك تسهيل التجارة المستدامة وسياسات التنمية على الصعيدين الدولي والمحلي.
تتمثل الأهداف الرئيسية لمؤتمر “كوب26” في إلزام الدول بوضع أهداف لخفض الانبعاثات حتى عام 2030 للوصول إلى صافي انبعاثات الكربون الصفرية بحلول منتصف القرن.
كما أشاروا أيضًا إلى أهمية تمكين المجتمعات المحلية، بما في ذلك الشعوب الأصلية، والتي غالبًا ما تتأثر سلبًا باستغلال الغابات وتدهورها.
ويهدف الإعلان كذلك إلى تنفيذ وإعادة تصميم السياسات والبرامج الزراعية للحد من الجوع والعودة بالنفع على البيئة. بالإضافة لالتزام 28 دولة بإزالة الغابات من التجارة العالمية للأغذية والمنتجات الزراعية الأخرى مثل زيت النخيل وفول الصويا والكاكاو. حيث تؤدي هذه الصناعات إلى فقدان الغابات عن طريق قطع الأشجار لإفساح المجال لرعي الحيوانات أو لزراعة المحاصيل.
إضافة إلى ما سبق وعدت أكثر من 30 شركة من أكبر الشركات المالية في العالم-بما في ذلك Aviva و Schroders و Axa – بإنهاء الاستثمار في الأنشطة المرتبطة بإزالة الغابات. وسيتم إنشاء صندوق بقيمة 1.1مليار جنيه استرليني لحماية ثاني أكبر غابة مطيرة استوائية في العالم في حوض الكونغو.
قمة المناخ ومساعدة البلدان النامية
سيتم العمل على زيادة التمويل المتعلق بالمناخ لمساعدة البلدان الفقيرة على الانتقال إلى الطاقة النظيفة والتكيف مع تغير المناخ. إلى جانب التخلص التدريجي من استخدام الفحم في مجال الطاقة، وحماية النظم البيئية، وتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.
إحصائيات منظمة الفاو العالمية
وبحسب منظمة الفاو، فإننا خسرنا ما يقدّر بـ 420 مليون هكتار من الغابات في العالم بسبب إزالة الغابات منذ عام 1990. غير أن معدّل خسارة الغابات تباطأ بصورة ملحوظة خلال الفترة الممتدة بين 2015-2020.
وقد تراجعت مساحة الغابات الأوّلية بواقع 81 مليون هكتار منذ عام 1990. إلا أن معدّل خسارة الغابات انخفض إلى النصف خلال العقد الممتد من 2010-2020 مقارنة بالعقد السابق. تراجعت مساحة الغابات المتجددة طبيعيًا منذ عام 1990 ، غير أن مساحة الغابات المزروعة توسّعت بواقع 123 مليون هكتار.
إن نجاح هذه القمة سيجنب البشرية العديد من الخسائر كالوفيات المبكرة والهجرات الجماعية وخسائر اقتصادية كبيرة قد تطيح باقتصاد أكبر الدول. ويجنبها الصراع العنيف على الموارد والغذاء، وهو ما أطلق عليه الأمين العام للأمم المتحدة “مستقبل الجحيم”.
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :