فضاء

مالذي يربط أهرامات الجيزة وجزر النخيل بدبي بالفضاء؟

مالذي يربط أهرامات الجيزة وجزر النخيل بدبي بالفضاء؟

يقال أن رواد الفضاء العائدين من الفضاء يواجهون تحولا في منظورهم لأنهم يكتشفون مدى صغر كوكبنا الأزرق في الفضاء. من بين أكثر الأساطير شعبية حول الغضاء هي إمكانية رؤية سور الصين العظيم من المدار، كما يقول البعض أنه البنية الوحيدة التي صنعها الإنسان والتي يمكن رؤيتها من الفضاء والقمر. بالطبع كلها أساطير لا أساس لها من الصحة!

لكن إليك أربعة أشياء يمكنك رؤيتها من الفضاء بالفعل، كما سنعرض لك سبب عدم قابلية رؤية سور الصين العظيم من الفضاء:

1- الأهرامات العظيمة بالجيزة:

لقد صمدت هذه الأهرامات أمام الأضرار التي تسببت بها الحروب، رياح الصحراء والتعرية على مر آلاف السنين. في حين هناك العديد من نظريات المؤامرة التي تقول أن الأهرامات من صنع الكائنات الفضائية. لكن في الحقيقة أن ما يربطها بالفضاء هو إمكانية رؤيتها هناك.

صورة ملتقطة من طرف ناسا للأهرامات العظيمة بالجيزة.

2-الدفيئات الزراعية بالميرية:

تعتبر الميرية مدينة إسبانية قاحلة وجافة جدا، فقد كانت في الماضي موقعا استراتيجيا يلجأ إليه مصوري أفلام السباغيتي. لكن، خلال العقود الأخيرة تحولت المدينة بفضل تقنيات الزراعة المائية إلى أكبر دفيئة زراعية بأوروبا. تغطي العديد من الدفيئات الزراعية المنطقة، فتعكس المزيد من الضوء فتسهل رؤيتها من المدار.

3- الجزر الإصطناعية بدبي:

جزر النخيل عبارة عن سلسلة من الجزر الصناعية على ساحل دبي أنشأت برمال الخليج الفارسي فتسهل رؤيتها من الفضاء بشكل مبهر.

Related Post
جزر النخيل بدبي

4- المنشأة الصينية التي يمكنك رؤيتها من الفضاء:

لقد ذكرنا مسبقا أنه لا يمكن رؤية سور الصين العظيم من الفضاء ولو في مدار منخفض، وذلك لأنه لا يوجد تباين كاف بين لون السور والمناظر الطبيعية المحيطة به كما أن بنيته ضيقة نوعا ما.

لكن الحقيقة المحزنة هي أن جزء من الصين غير مرئي من الغضاء إلا في حالة استخدام عدسة تكبير خاصة وذلك بسبب تلوث الهواء في البلاد. ففي الرابع من ديسمبر 2016، اعتبرت بيكين منطقة خطرة بسبب الضباب الدخاني وجودة الهواء غير الآمنة.

على مدى زمن طويل اعتبرت مشاكل التلوث بالصين محط أنظار النشرات الإخبارية. لحسن الحظ، بدأت الحكومة الصينية سنة 2017 بفرض جهود مكثفة للتخلص من التلوث وقاموا باستثمارات كبيرة في الطاقات النظيفة، وبالفعل لوحظت نتائج إيجابية.

ونأمل أن تستمر بيكين في نقاء سمائها من الضباب الدخاني السام، ونبقي عقولنا خالية من الأساطير السامة!

المصدر: Today I Wtached

اقرأ أيضا: هواة علم الفلك يساهمون في اكتشاف نوع جديد من الشفق القطبي

اضغط هنا لتقييم التقرير
[Average: 0]
Naaima BEN KADOUR

View Comments

Share
Published by
Naaima BEN KADOUR

Recent Posts

لغز “أطلانطس اليابان”: هل “هرم يوناجوني” الغارق يعيد كتابة تاريخ الحضارات الإنسانية؟

هرم يوناجوني": الحقيقة الكاملة للغز الياباني الذي يتحدى الأهرامات منذ اكتشافه صدفة عام 1986، تحوّل…

أسبوع واحد ago

جيمس واتسون.. رحيل العبقري الجدلي الذي غيّر وجه البيولوجيا للأبد

وداعاً "أيقونة الحمض النووي": جيمس واتسون ببالغ الحزن والتقدير، أعلن العالم عن رحيل أحد أبرز…

أسبوع واحد ago

“عاشق العلم بروح التصوف”.. رحيل الدكتور أحمد شوقي وإرث “كراسات علمية” الخالد

ببالغ الحزن والأسى، ودعت الأوساط الأكاديمية والعلمية في مصر والعالم العربي قامة من قامات الوراثة…

أسبوع واحد ago

نظرية “إعادة التدوير الحيوي” تكتسح “داروين” وتُعيد تعريف الحياة

الحياة منظومة تتجدد ذاتياً لا آلة عشوائية! في إنجاز تاريخي هزّ أركان علم الأحياء التطوري،…

أسبوعين ago

مملكة أورارتو القديمة: موقعها، تاريخها وأهم آثارها

تعد مملكة أورارتو واحدة من أبرز الحضارات الحديدية في الشرق القديم، إذ نشأت في القرن…

أسبوعين ago

المتحف المصري الكبير رمز لاستمرارية البصمة الجينومية للحضارة المصرية

لطالما مثلت مصر، بموقعها الاستراتيجي عند ملتقى قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، نقطة محورية للتفاعل البشري…

أسبوعين ago