يُعد اكتشاف الخلايا الجذعية من المكتشفات الطبية الحديثة نسبيًا، ويُعول عليها أن تكون مصدرًا مهمًّا في علاج الكثير من الأمراض المزمنة والإصابات الخطيرة.
محتويات المقال :
هي خلايا غير متخصصة يمكنها أن تتمايز إلى خلايا متخصصة، مع تميزها بقدرتها على الانقسام لتجدد نفسها باستمرار.
من خلال دراسات عديدة استطاع الباحثون اكتشاف انواع متعددة من الخلايا الجذعية، بينما يركز هدفهم التالي في اكتشاف خلايا جذعية متخصصة للعظام والغضاريف، في نهاية المطاف تكللت المساعي بالنجاح وتم اكتشاف خلايا جذعية هيكلية في الفئران، وذلك من خلال إنشاء «فئران قوس قزح-Rainbow mice» معدلة وراثيًا تتميز خلاياها الجذعية بألوان مميزة، الأمر الذي ساعد في تتبع مجرى الخلايا خلال تطورهم وعزل الخلايا المطلوبة.
لقد كان اكتشاف الخلايا الجذعية التي لا تنتج سوى الهياكل العظمية، مثل العظام والغضاريف، هدفًا منذ عقود من الزمن للباحثين، ولكن كان من الصعب عزل «الخلايا الجذعية الهيكلية-Structure Stem Cell» عن نوع آخر يسمى الخلايا الجذعية الوسيطة، والتي تنتج هياكل عظمية ودهون وعضلات.
تُعرف أيضًا بالخلايا الجذعية اللحمية، معظم خلايا النسيج الدهني تكون من هذا النوع، وهي تمتلك القدرة على التحول إلى أنسجة مختلفة ومتنوعة في نسيج الجسم البشري بما في ذلك النسيج العضلي أو النسيج العظمي أو النسيج الغضروفي أو النسيج العصبي أو النسيج الجلدي أو نسيج الأوعية الدموية.
لم يكن من الواضح أن هذه الخلايا موجودة في البشر أم لا؛ لأن خلايا الإنسان أكثر تعقيدًا منها في الفئران.
من أجل الحصول على إجابة دقيقة، قام فريق الباحثين بتفتيش عظام الجنين بحثًا عن خلايا جذعية ذات توقيع وراثي مماثل لتلك الخاصة بالخلايا الجذعية الهيكلية في الفئران، فيما بعد، تم عزل الخلايا من نقي العظام وزرعها في أطباق المختبر، أخيرًا، نمت بشكل موثوق إلى العظام والغضاريف والسدى فقط (مزيج أساسي من النسيج الضام والأوعية الدموية).
أكد الباحثون أن هذه الخلايا كانت بالفعل مخصصة للخلايا الجذعية الهيكلية البشرية، وذلك من خلال تجربة منفصلة تم فيها عزل نفس النوع من الخلايا من العظام البشرية البالغة، والتي حُصل عليها من الدهون التي يتم التخلص منها بعد عملية شفط الدهون؛ اتضح لاحقًا أنها مصدر وفير لهذه الخلايا.
مؤلف الدراسة «مايكل لونجكر- Michael Longaker» من جامعة ستانفورد، صرح: “نصف مليون مرة في السنة يمتص مواطنو الولايات المتحدة دهونهم ويتم التخلص منها كنفايات طبية، ما يمكننا من استخدامها لإجراء البحوث والعلاج في المستقبل لإنشاء خلايا جذعية هيكلية”.
«جون آدمز- John Adams» عالم الأحياء الجزيئي والطبيب في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، قال: “هذه خطوة كبيرة إلى الأمام ولكن الباحثين ما زالوا بحاجة لإثبات أنهم قادرون على زيادة إنتاج هذه الخلايا وإمكانية عزلها بكميات كبيرة لتكون مفيدة سريريًا، هذه الدراسات ستستغرق بعض الوقت”.
على الرغم من أن الأمر قد يستغرق سنوات قبل استخدام هذه الخلايا لعلاج تلف المفاصل أو استبدال العظام المكسورة، إلا أن الاكتشاف يوفر دليلًا في العلاجات المستقبلية لأمراض الهيكل العظمي التنكسية مثل هشاشة العظام.
المصدر: https://bit.ly/33m9QS2
عندما يتعلق الأمر بحماية بشرتنا من التأثيرات القاسية لأشعة الشمس، فإن استخدام واقي الشمس أمر…
اكتشف فريق من علماء الآثار 13 مومياء قديمة. وتتميز هذه المومياوات بألسنة وأظافر ذهبية،وتم العثور…
ركز العلماء على الخرسانة الرومانية القديمة كمصدر غير متوقع للإلهام في سعيهم لإنشاء منازل صالحة…
من المعروف أن الجاذبية الصغرى تغير العضلات والعظام وجهاز المناعة والإدراك، ولكن لا يُعرف سوى…
الويب 3.0، الذي يشار إليه غالبًا باسم "الويب اللامركزي"، هو الإصدار التالي للإنترنت. وهو يقوم…
لطالما فتنت المستعرات العظمى علماء الفلك بانفجاراتها القوية التي تضيء الكون. ولكن ما الذي يسبب…