حياة

كيف يمكن للموسيقى أن تؤثر علينا؟

الموسيقى تحركنا، يمكن لإيقاعاتها أن تجعل أجسادنا ترقص ونغماتها وألحانها يمكن أن تثير المشاعر. حيث أظهرت الأبحاث أن الموسيقى لها تأثير عميق على الإنسان.

كيف يمكن للموسيقى أن تؤثر علينا؟

كيف يمكن للموسيقى أن تؤثر علينا؟ يمكن لإيقاعاتها أن تجعل أجسادنا ترقص ونغماتها وألحانها يمكن أن تثير المشاعر. حيث أظهرت الأبحاث أن الموسيقى لها تأثير عميق على الإنسان. كما تجلب الحياة للأفكار والذكريات الانفرادية، وتساعد على الشعور بالراحة وتخفيف الشعور بالوحدة، وتعزيز السعادة الخاصة أو المشتركة، وخلق مشاعر الحزن العميق والخسارة. تنقل الموسيقى المشاعر بوضوح بطرق تتجاوز قدرة الكلمات ومعظم أشكال الفن الأخرى. يمكن أن تحمل المشاعر المتقلبة للمرفقات والنزاعات البشرية في الأغاني الشعبية والأوبرا الكبرى، وتثير مشاعر الحشود في المناسبات الاجتماعية العظيمة. هذه الحقائق تتحدى العلوم المعرفية والعصبية المعاصرة. في الواقع، هناك مجال متزايد للرعاية الصحية يعرف باسم العلاج بالموسيقى، والذي يستخدم الموسيقى للشفاء. أولئك الذين يمارسون العلاج بالموسيقى يجدون فائدة في استخدام الموسيقى لمساعدة مرضى السرطان، والأطفال المصابين باضطراب الشخصية الحدية، وغيرهم، وحتى المستشفيات بدأت في استخدام العلاج بالموسيقى للمساعدة في إدارة الألم، للمساعدة في درء الاكتئاب، وتشجيع الحركة، لتهدئة المرضى، لتخفيف التوتر العضلي، وللعديد من الفوائد الأخرى. كما إن علم النفس الموسيقي يدعو علماء الأعصاب الذين يدرسون الدماغ العاطفي إلى كشف الطبيعة العصبية للتجربة العاطفية، والبحث عن رؤى جديدة تماما عن كيفية توليد العقل للتعلم والذاكرة. إن علم الموسيقى التواصلية – الأشكال والوظائف الديناميكية للإيماءات الجسدية والصوتية – يساعدنا على الاستفسار عن الكيفية التي يمكن بها لنبضات الموسيقى المحفزة أن تروي قصصا مقنعة. هذا يقودنا أيضا إلى السؤال عن علاقة الموسيقى البشرية بتراثنا العاطفي الحيواني والحركات الغريزية الديناميكية التي تنقل المشاعر. تقربنا الأبحاث حول الأنظمة العاطفية للحيوانات من شرح الجوانب التي لا تزال غامضة للتجارب العاطفية للإنسان، وبالتالي القوة العاطفية للموسيقى. بمساعدة الأبحاث التي أجريت على الحيوانات حول هذه النظم العاطفية وكيفية تفاعلها مع قدراتنا المعرفية، قد نجد نظرة جديدة على الموسيقى التواصلية كشكل من أشكال السلوك الاجتماعي المبتكر الذي يساعد على بناء العقول الاجتماعية لأطفالنا، لتسهيل الصحة العقلية والبدنية والتعلم. أن مشاعر الحيوانات وأساسها الكيميائي العصبي وحركات الجسم وعباراته التي يعبر عنها، قد تكشف عن المصادر العميقة للشعور الموسيقي لدى البشر. إنها تساعد في شرح كيف تدعم الموسيقى حياتنا الاجتماعية، وكيف يمكن لتفضيلاتنا الموسيقية أن تحدد هويتنا في مجتمعنا. نحن نربط علم الأعصاب المقارن للعواطف بالموسيقى الإيقاعية للتواصل بين الأم والرضيع. بأخذ النظر آثار إصابات الدماغ والاضطرابات الوراثية في نمو دماغ الأطفال، نستنتج أن التقدير المعرفي المكتسب للموسيقى يعتمد على الأنظمة العاطفية تحت القشرية التي تشغل بشكل فريد نصفي الكرة المخية. نلاحظ قدرات التدريس والشفاء في الموسيقى، ونربط التواصل بين المشاعر في الموسيقى بدوافع التعلم الثقافي، وخاصة لتطور اكتساب اللغة.

المصدر:

Related Post

http://American Psychological Association

Author: Raghad Alshaar

اضغط هنا لتقييم التقرير
[Average: 0]
Raghad Alshaar

View Comments

Share
Published by
Raghad Alshaar

Recent Posts

إنجاز عربي عالمي: الأردني-الأمريكي عمر ياغي يفوز بنوبل الكيمياء 2025

عمر ياغي ونوبل الكيمياء.. من تحديات شُحّ المياه إلى ثورة الأطر المعدنية العضوية (MOFs) الحلم…

يوم واحد ago

ثورة في عالم الاتصالات الكمومية: كيف تمكن عالم مصري من “ترويض” مبدأ عدم اليقين وتصويره في الزمن الحقيقي؟

ضوء كمومي مضغوط فائق السرعة: اختراق علمي يفتح آفاقاً جديدة للاتصالات المشفرة بسرعات "البيتاهرتز" على…

يومين ago

نفق كمومي في يدك: نوبل الفيزياء 2025 تفتح آفاق الحوسبة الكمومية

مُنحت جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2025 (Nobel Prize in Physics 2025) لثلاثة من أبرز…

يومين ago

مملكة دلمون: حضارة البحرين القديمة ومحطة التجارة الكبرى في الشرق الأدنى

تُعد مملكة دلمون واحدة من أقدم الممالك الحضارية في تاريخ الشرق الأدنى القديم، والتي ازدهرت…

3 أيام ago

جائزة نوبل 2025 في الطب تكرم رواد “التسامح المناعي المحيطي”

الفرامل الخفية لـ "جيش المناعة": اكتشاف الخلايا التائية التنظيمية يفتح آفاق علاج أمراض المناعة الذاتية…

3 أيام ago

“الساقية” الذكية: كيف تحولت عجلة الري المصرية القديمة إلى مصنع للطاقة النظيفة؟

السواقي المنسية: مصر تُحيي تراث الألفي عام لتوليد الكهرباء النظيفة.. طاقة المستقبل بين جنبات الماضي…

أسبوعين ago