يسعى قانون الملكية الفكرية لتشكيل ضمان يحمي حقوق المؤلف أو المخترع لمنع أي شخص آخر من استغلال عمله دون الحصول على إذن مسبق منه. وله دور هام في التحفيز على الابتكار في شتى المجالات. وتكون حقوق الملكية مؤقتة في أغلب الأحيان، وتنقسم إلى فئتين:
- الحقوق المتعلقة بالملكية الأدبية والفنية.
- الحقوق المتعلقة بالملكية الصناعية.
محتويات المقال :
نشأة الملكية الفكرية وتطورها عبر التاريخ
إن أول ظهور لقانون الملكية الفكرية حسب الاعتقاد الشائع كان مرتبطاً باختراع الأحرف المطبعية والآلة الطابعة في العام 1440 على يد المخترع «يوهانس جوتنبيرج-Johannes Gutenberg». وقد ساهم هذا الاختراع في انتشار الكتب والمؤلفات المطبوعة بشكل كبير. وأصبح من السهل على الناس نشر الكتب إن كانت من تأليفهم أو تأليف غيرهم. مما جعل الكثير من المؤلفين يفكرون بطريقة تحمي حقوقهم من الضياع وتمكنهم من الاستفادة المادية منها، فظهرت فكرة المؤلف بمعناها المحدود. [1]
ثم بدأ نظام الملكية الفكرية بالتطور، وفي العام 1624 بدأت إنجلترا بالانطلاق نحو حماية الملكية الفكرية بما يسمى «التشريع الإنجليزي للاحتكار». حيث كان الهدف منه تشجيع الحرفيين الأجانب على إقامة مشاريع لهم في بريطانيا.
استمر هذا التشريع حتى 1977، عندما تبنت بريطانيا معايير اتفاقية البراءات الأوروبية. ومن القوانين البارزة التي صدرت أيضاً في بريطانيا قانون المؤلف البريطاني والذي صدر في عام 1710، وسمى آنذاك بتشريع (الملكة آن). هذا التشريع منع طباعة الكتب أو إعادة نشرها دون إذن أصحابها وذلك لتشجيعهم على التأليف. [2]
أنواع الملكية الفكرية
هناك أنواع مختلفة من الملكية الفكرية مثل:
- حق المؤلف: هو المفهوم القانوني المستخدم في وصف الحقوق الخاصة بالمبدعين، والمرتبطة مع مصنفاتهم ومؤلفاتهم الفنية والأدبية. وتقسم إلى عدة انواع وهي: الأفلام، وأعمال النحت، واللوحات، والأعمال الموسيقية، والكتب، كما تتضمن الرسوم التقنية، والبرامج الحاسوبية، وقواعد البيانات.
- البراءات: هي حقوق تمنح ضمن اختراعات معينة، وتكفل لأصحابها البت في كيفية استخدام الأشخاص الآخرين لها. ومقابل الحصول على هذه الحقوق يوفر صاحب براءة الاختراع للأفراد معلومات ذات طبيعة تقنية عن اختراعه.
- العلامات التجارية: هي إشارات أو رموز تستخدم لتمييز الخدمات أو السلع الخاصة بمنشأة معينة عن غيرها من الخدمات أو السلع الأخرى التي تتبع لمنشآت ذات طبيعة عمل مشابهة. ويعود استخدام مصطلح العلامات التجارية إلى العصور القديمة لأن الأفراد العاملين في الحرف كانوا يكتبون العلامات الخاصة بهم أو توقيعاتهم على منتجاتهم الحرفية. [3]
- التصاميم الصناعية: هي المظهر أو الشكل أو الزخرفي المستخدم مع قطعة مصنوعة من شيء ما. ومن الممكن أن يكون التصميم الصناعي عبارة عن مجسم (عنصر ثلاثي الأبعاد كأشكال القطع، أو عنصر ثنائية الأبعاد مثل الألوان أو الخطوط أو الرسومات).
- المؤشرات الجغرافية: هي نوع من أنواع الإشارات التي تشمل أيضاً ما يعرف بتسميات المنشأ، أو خصائص من الممكن ربطها أساساً مع مكان إنشائها، أو نظم المعلومات الجغرافية (GIS) وهي أنظمة تقوم بإنشاء وإدارة وتحليل ورسم الخرائط لجميع أنواع البيانات. [4]
أهم الاتفاقيات والمنظمات العالمية الحامية للملكية الفكرية
- اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية:
بدأت هذه الاتفاقية بانضمام 14 دولة في عام 1883. وقد تم تعديلها عدة مرات في سنوات مختلفة كان آخرها عام 1967. تحول لاحقاً اسمها إلى اتحاد باريس، وقد بلغ عدد أعضائها 169 دولة في عام 2005. وكان الهدف الرئيسي منها هو منح الحماية والحقوق بخصوص الملكية الصناعية لجميع أفراد الدول الأعضاء ودون تمييز وهو ما سمي بمبدأ الحماية الوطنية. [5] - اتفاقية بيرن لحماية الأعمال الأدبية والفنية:
أقرت هذه الاتفاقية عام 1886. وقد عدلت عدة مرات وتحول اسمها أيضاً إلى اتحاد بيرن. وبلغ عدد أعضائها في عام 2005 (160) دولة. وتعتبر العمود الأساس في حماية الأعمال الفنية والأدبية مثل الأعمال الموسيقية والمنحوتات والصور الفوتوغرافية والروايات والقصائد. وقد عملت هذه الاتفاقية بمبدأ المعاملة الوطنية وهو نفس المبدأ في اتفاقية باريس. كما لديها مبدأ الحماية الآلية أيضًا حيث تعتبر الأعمال محمية مباشرة بعد ظهورها ولا تحتاج إلى تسجيل. ولقد حددت الاتفاقية فترة الحماية بـ 50 عام من تاريخ وفاة صاحب العمل. إلا إذا كان صاحب العمل مجهول الهوية، فإنها تحظى بحماية لمدة 25 عاماً من تاريخ نشرها.
المصادر:
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :