محتويات المقال :
اهلا بكَ عزيزي القاريء بين سطور مقالنا هذا، وكنوع من حسن الضيافة اسمح لنا عزيزي بطرح سؤال صغير عليك، الأ وهو كيف وصلت إلى مقالنا أو بعبارة أخرى كيف وجهت أصبعك للضغط على رابط المقال؟ لا بد أنك تقول بالتفكير بذلك، بعدها تحرك أصبعك بالكيفية التي أردتها. لنضعها في سياق آخر، ونقول أن دماغك سينشط خلايا عصبية في تسلسل صحيح ليتحرك بذلك أصبع يدك ، لكن كيف تخبر دماغك بفعل ذلك؟ كيف تتواصل مع دماغك؟ معضلة العقل والجسم
هناك فجوة غير قابلة للعبور بين تجربة العقل وشكل الجسد الفيزيائي، وتعد معضلة الجسم والعقل «The mind body problem» معضلة قديمة قِدم الفيلسوف سقراط وحتى نكون واضحين، نحن لسنا أقرب منه في حل هذه المعضلة، لكن لدينا عدد من الأفكار الجيدة التي تناقش هذه القضية، نطرح عليك عزيزنا جزءا منها.
ترى الثنائية أن الوعي والفيزياء الجسدية كيانان منفصلان تماماً، فالحالة العقلية لا تتشابه مع عمل الدماغ، تخيل أنك تمتلك قدرة بصرية خارقة تستطيع اختراق جمجة احدهم والوصول للدماغ، ربما تستطيع رؤية السيالات العصبية لكنك لا تستطيع القول أنك تشاهد الوعي الخاص بهذا الشخص.
الوعي مختلف عن الحالة الفيزيائية للدماغ حتى لو بدا الأمران متقاربان، تتفرع الثنائية إلى عدة أفرع لكل منها تفسيره، نذكر منها:
العقل والروح والوعي كلها أمور منفصلة تتفاعل فقط مع العالم الفيزيائي من خلال الدماغ.
بعض أنواع المادة كالدماغ تملك نوعين من الخصائص، الخاصية الفيزيائية والخاصية اللافيزيائية.
المادة الفيزيائية تستطيع فقط أن تتفاعل مع المادة الفيزيائية، لذلك العقل اللافيزيائي لا يستطيع أن يحدث أي تغيير في الدماغ، وحدها السيالات العصبية هي من تحرك الدماغ وتتحرك لانها مربوطة بالقوانين الفيزيائية.
المادة اللافيزيائية أو المادة الناشئة منها تؤثر على جانب من عمل الدماغ حتى لو لم يكن لها تأثير حقيقي على العالم.
العالم الفيزيائي واللافيزيائي لا يتفاعلان لكنهما يسيران بشكل متواز، أي حدث يتطابق بالضبط مع الحدث الذي يليه.
مبدأ ينافس الثنائية، بدلاً من القول بوجود نوعين من الأشياء، تنص على ان هناك نوع واحد من المادة في الكون وهي الحالة الفيزيائية، وكما هو حال الثنائية تنقسم الوحدوية إلى عدة أقسام لكل منها تفسيره، نذكر منها:
هناك نوع واحد من الأشياء في الكون وهي مصنوعة من الذرات والجسيمات التحت ذرية، أما أمالنا ومشاعرنا فهي ناتجة عن «المدخلات الحسية-Sensory inputs»
ليس هناك شيء يسمى المادة الفيزيائية، العقل الواعي اللافيزيائي هو الوحيد الموجود.
ماذا لو كان هناك نوع واحد من المادة وهي ليست بفيزيائية أو لافيزيائي؟ هل من الممكن وجود شيء واحد يجمع بينهما، حاول أن تفكر في الهيئة الفيزيائية واللافيزيائية للأشياء كجهتين لعملة واحدة.
هناك نوع واحد من المادة وهي ليست بفيزيائية أو لافيزيائية لكنها تعتمد على ما يحيط بها.
في الواقع كلا الفكرتين الثنائية أو الوحدوية غير قادرة على تفسير ما نخبره في العالم يومياً، لكن النقطة هنا هي ضرورة توسيع عقولنا ومداركنا وتقبل إحتمالية وجود عدد كبير من الإجابات للسؤال الذي لازم البشر منذ القدم.
في عالم الكم، لم تعد قواعد الفيزياء الكلاسيكية قابلة للتطبيق. واحدة من أكثر الحالات الرائعة…
أظهرت دراسة جديدة أن المرضى يجدون الذكاء الاصطناعي أكثر تعاطفاً وتفهماً من الأطباء النفسيين وخبراء…
باتت التجارب الرقمية أكثر عمقًا وانغماسًا مع دمج الحواس البشرية في البيئات الافتراضية. ويأتي نظام…
في اكتشاف رائد، كشف باحثون من جامعة أتينيو دي مانيلا عن أدلة على وجود شكل…
درس العلماء الأسماك الغضروفية الحديثة، مثل أسماك القرش وأسماك الزلاجات. وقارنوها بنظيراتها عديمة الفك، مثل…
تحول دماغ شاب إلى زجاج منذ ما يقرب من 2000 عام، وهي ظاهرة يعتقد العلماء…
View Comments
جميل..مجهود مبارك