يعتبر غسل الأسنان وتفريشها من أساسيات العناية الشخصية. فالأسنان هي مرآة الإنسان، وصحة الفم دليل على صحة البدن، فمن البديهي أن نهتم بالأسنان شكلًا وصحةً. ولكن لماذا يهمل البعض تنظيف أسنانهم؟ ولماذا يهتم البعض بأسنانهم ومع ذلك يعانون من التسوس أو التآكل؟
يهتم الإنسان بمظهره الخارجي، وبصحته العامة كذلك، لذلك يعتبر غسل الأسنان وتفريشها من أساسيات العناية الشخصية. فالأسنان هي مرآة الإنسان، وصحة الفم دليل على صحة البدن، فمن البديهي أن نهتم بالأسنان شكلًا وصحةً. ولكن لماذا يهمل البعض تنظيف أسنانهم؟ ولماذا يهتم البعض بأسنانهم ومع ذلك يعانون من التسوس أو التآكل؟ وللإجابة عن تلك الاستفهامات يجب عليك معرفة طرق غسل الأسنان الصحيحة واتباع الطريقة الأنسب إليك، بالإضافة إلى تقييم فرشة أسنانك، إن كانت صالحة للاستعمال أم لا.
محتويات المقال :
بعد تنظيف الأسنان بشكل جيد، تتكون طبقة ليّنة على الأسنان من البكتيريا تعرف «باللّويحة السنّيّة- Dental plaque». تلك الطبقة تتكون بشكل طبيعي بعد تنظيف الأسنان مباشرةً، ويمكن تنظيف تلك الطبقة بالفرشاة وتسمى البلاك. عند ترك طبقة البلاك بدون تنظيف ميكانيكي بالفرشاة لمدة أسبوعين، تتراكم عليها المزيد من البكتيريا وبقايا الطعام. تتحول طبقة البلاك إلى طبقة صلبة لا يمكن تنظيفها بشكل ميكانيكي عن طريق فرشاة الأسنان وهي طبقة الجير-Calculus. كما أن ترك الأسنان بدون تنظيف يجعل من الفم وسط حمضي، وهي بيئة خصبة للبكتيريا تساعدها على تدمير طبقة المينا، وتكون التسوسات بشكل أسرع. كما أن كلاً من التسوسات وطبقة الجير تجعل رائحة الفم كريهة مما يسبب الحرج للشخص المصاب بذلك العرض.
هناك العديد من طرق غسل الأسنان، وعادة لا ينظر لطريقة على أنها أفضل من الأخرى. فبما أنها تنجز الهدف المراد بالتنظيف، وعدم إيذاء السن أو الأنسجة المحيطة، فهي إذًا طريقة مقبولة. من أشهر تلك الطرق هي «طريقة الدعك-horizontal scrubbing technique» ، ومن الطرق الشائعة أيضًا هي «طريقة الغسل الرأسي-simple ups and down technique» وتدعى كذلك طريقة «ليونارد-Leonard’s technique».فإن استطاع الشخص أن ينظف الأسنان بشكلٍ سليم، وبدون التسبب في أي إصابة للسن أو الأنسجة المحيطة، فلا داعي لتغيير الطريقة المعتادة.
ولكن تلك الطرق السابقة لا تقدم تنشيط لأنسجة اللثة، لذلك طورت طريقة لغسل الأسنان، وهي «طريقة ستلمان-stillman’s technique». يمسك الشخص فرشاة الأسنان بزاوية 45˚ باتجاه اللثة، ليستند جزء من شعيرات الفرشاة إلى اللثة، والجزء الآخر يستند على السن. يتم تحريك الفرشاة عن طريق الاهتزاز فقط مع القليل من الضغط ثم تفلت الحركة، وتعاد الكرة حتى تمام التنظيف. أما «طريقة باس-Bass technique»، يقوم الشخص بإمساك الفرشاة بزاوية 45˚ باتجاه اللثة كما في طريقة ستلمان، مع بعض الاختلافات. فيقوم الشخص بالاهتزاز بشكلٍ عرضي ذهابًا وإيابً، عشر مرات في كل منطقة حتى تمام التنظيف للسن واللثة.
طور العلماء كذلك طريقة لتنظيف منطقة ما بين الأسنان، عرفت باسم «طريقة تشارترز-charter’s technique». يمسك الشخص الفرشاة بشكل عمودي على سطح الأسنان، ويضغط برفق ليسمح لشعيرات الفرشاة بالتنظيف بين الأسنان في حركات دائرية صغيرة. وبعد ثلاث حركات دائرية، يبعد الفرشاة ومن ثم يعيد الكرة حتى تمام التنظيف. وفي تلك الطريقة ينتبه الشخص لأن لا تلمس رأس الشعيرات اللثة، حتى لا تسبب في تجريحها أو نزيف اللثة، ولكن فقط جانب الشعيرات. وتعتمد «طريقة الغسل الملفوف-rolling technique». على مسك الفرشاة بشكل موازي إلى اللثة، ومن ثم نقوم بلف الفرشاة باتجاه اللثة ومن ثم السن. ويكرر الشخص تلك الحركة بحد أدنى خمس انزلاقات في كل جزء، حتى تمام تنظيف أسطح الأسنان.
من المهم في جميع الطرق السابقة العناية بالجزء الذي يتم طحن الأكل عليه «السطح الطاحن – Occlusal surface» وذلك عن طريق تمرير الفرشاة على السطح الطاحن للضروس الخلفية. بالإضافة إلى تنظيف «السطح القاطع- Incisal surface» في الأسنان الأمامية. يجب الحذر أثناء الضغط بالفرشاة، فيجب التأكد من وصول شعيرات الفرشاة إلى الشقوق الصغير المتواجدة في السطح الطاحن للضروس. بالإضافة إلى تحريك الفرشاة ذهابًا وإيابًا باهتزاز، لضمان تنظيف السطح الطاحن بشكل سليم. يهمل العديد من الأشخاص تلك الخطوة ويكتفون بتمرير الفرشاة بشكل أفقي، مما يفسر سبب تكون 60% من التسوسات في تلك الأسطح.
يجب الاعتناء كذلك بالسطح الداخلي للأسنان، السطح المواجه لسقف الحلق في الفك العلوي، والجزء المواجه للسان في الفك السفلي. ويتم ذلك عن طريق إمساك الفرشاة بشكل عمودي، وتحريكها إلى الأعلى والأسفل في الأسنان الأمامية خاصة. وبشكل أفقي في الضروس الخلفية. والاعتناء بتقسيم الفم والبدء من جزء محدد، والحرص على الانتهاء منهم واحد تلو الآخر، حتى لا يفوت الشخص أي جزء من الأسطح.
لعدة سنوات كان الأطباء ينصحون بغسل الأسنان بعد كل وجبة، ولكن استبدلت المؤسسة الأمريكية لطب الأسنان “ADA” لتصبح غسل الأسنان بانتظام. ورغم أن غسل الأسنان يوميًّا لإزالة طبقة البلاك يكفي، إلا أنه لازال غسل الأسنان بشكل متكرر أثناء اليوم مهمًّا للغاية. لأن العديد من الأشخاص لا يستطيعون إزالة البلاك كله من مرة واحدة. بالإضافة إلى المحافظة على اللثة من الأمراض، والسيطرة على التسوس، إضافة لتعريض الأسنان إلى الفلورايد بشكلٍ كافي.
على مدار العقدين الماضيين، نصح العلماء بغسل الأسنان في مدة تراوحت من 20 ثانية إلى دقيقة ونصف. ولكن في الوقت الحالي ينصح العلماء بأن لكل شخص وقت خاص، يساعده في تحديده الطبيب المختص. يمكن كذلك الاستعانة بصبغة البلاك التي تقوم بتلوين البلاك فقط، حتى تساعد الشخص في إزالة تلك الطبقة والتنظيف بشكل سليم وصحيح. وعادة ما ينصح الأطباء بتقسيم الفك إلى ثلاثة أجزاء، وغسل كل جزء من 5 إلى 10 دورات، كما شرحنا سابقًا في طرق غسل الأسنان.
يهمل العديد من الأشخاص غسل الأسنان، وهذا ما يسبب أمراض اللثة والتسوسات، وكذلك رائحة الفم الكريهة. ولكن قد يعاني كذلك من يقوم بغسل أسنانه من التسوس وأمراض اللثة، والرائحة الكريهة. وذلك إن أهمل الشخص اتباع الطريقة الصحيحة في التنظيف، إما عن طريق الضغط بقوة، أو إهمال تنظيف جزء من الأسطح.
يعد «إنحسار اللثة-gingival recession» إحدى العواقب التي تحدث نتيجة تنظيف اللثة بعنف. وكذلك قد يحدث تآكل في طبقة المينا بسبب الضغط الشديد والدعك ذهابًا وإيابًا على أسطح الأسنان. أما الرائحة الكريهة فقد تنتج بسبب إهمال تنظيف منطقة ما بين الأسنان بسبب عدم وصول الفرشاة إلى تلك المنطقة.
إن إهمال إزالة طبقة البلاك باستخدام الفرشاة وخيط الأسنان الطبي، وإهمال غسل السطح الطاحن في الضروس، يتسبب في تجمع بقايا الأكل، وتراكم طبقات البكتيريا مما يسبب التسوس. ويتكون كذلك جيوب في اللثة، وطبقة الجير الصلبة، وروائح كريهة. وعندها ستحتاج بالتأكيد إلى زيارة طبيب الأسنان، ليقوم بمساعدتك في إزالة طبقة الجير والتسوسات. وكذلك مساعدتك في استخدام الفرشاة، وغسل الأسنان بشكل سليم وصحي.
ResearchGate 1-
عندما يتعلق الأمر بحماية بشرتنا من التأثيرات القاسية لأشعة الشمس، فإن استخدام واقي الشمس أمر…
اكتشف فريق من علماء الآثار 13 مومياء قديمة. وتتميز هذه المومياوات بألسنة وأظافر ذهبية،وتم العثور…
ركز العلماء على الخرسانة الرومانية القديمة كمصدر غير متوقع للإلهام في سعيهم لإنشاء منازل صالحة…
من المعروف أن الجاذبية الصغرى تغير العضلات والعظام وجهاز المناعة والإدراك، ولكن لا يُعرف سوى…
الويب 3.0، الذي يشار إليه غالبًا باسم "الويب اللامركزي"، هو الإصدار التالي للإنترنت. وهو يقوم…
لطالما فتنت المستعرات العظمى علماء الفلك بانفجاراتها القوية التي تضيء الكون. ولكن ما الذي يسبب…