محتويات المقال :
العديد من البيانات أظهرت زيادة إنتاج البلاستيك بشكل كبير في العقود الأخيرة. وكانت النتيجة الأكبر في الطبيعة، يليها تأثير البلاستيك على صحتنا في المقام الثاني، حيث تم تأكيد وجود جسيمات البلاستيك في كل ركن من أركان العالم، من قمم جبال روكي قبل أيام نتيجة مياه الأمطار، وحتى أعمق المحيطات، وأيضا في ثلوج القطب الشمالي. ويتوقع الباحثون أن يتضاعف مرة أخرى بحلول 2025 نتيجة تحلل الخامات البلاستيكية، والتي تستقر أخيرًا في بطوننا. وهو ما سيطرح سؤال في ذهننا: ما مدى تأثير البلاستيك على صحتنا؟
أثارت دراسة العام الماضي قلقًا واسعًا بشأن احتواء أكثر من 90 % من مياة الشرب على نسبة ضئيلة من البوليمرات المستخدمة في زجاجات التعبئة البلاستيكية والأغطية، لكنها وصلت إلى تركيزات عالية في بعض الحالات لتصل إلى 10000 قطعة في اللتر الواحد!
مما جعل مشاهدات رصد الحيوانات البحرية النافقة بسبب احتوائها على نفايات البلاستيك تتوارد إلى أذهاننا وجعلت الباحثون يتسائلون: هل سننال نصيبنا من تسمم البلاستيك مستقبلاً؟
وعقبت الدكتورة ماريا نييرا-Maria Neira مديرة قسم الصحة العامة والبيئة في منظمة الصحة العالمية:
نحتاج إلى معرفة المزيد عن الآثار الصحية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة لأنها موجودة في كل مكان – بما في ذلك مياة الشرب
تتمحور الدراسة على قطع أكبر من البلاستيك والتي استبعد الباحثون امتصاصها، لكن عند دخولها القناة الهضمية، فهناك احتمال انطلاق مواد سامة أو ملوثات كيميائية والتي قد تسبب السرطان.
البيانات الأولية تشير إلى أن الجزيئات البلاستيكية التي يزيد حجمها عن 150 ميكرومتر منخفضة السُمية وامتصاص الأمعاء لها منخفض جدًا وهي أقل من أن تُثير قلقًا، على عكس الأجزاء متناهية الصغر الأقل من 1 ميكرومتر، والتي مازلنا نجهل أضرارها حين تخترق أنسجة الجهاز الهضمي.
أخرجت منظمة الصحة العالمية تقرير مبدئي يفيد بأن البلاستيك شريك آمن نسبيًا حتى الآن. حيث جاءت بيانات ورقة بحثية حديثة تكشف مدى تأثير البلاستيك على صحتنا من خلال معرفة تأثير مثلث الخطر: التكوين الفيزيائي، تفاعل المواد الكيمائية مع مياة الشرب والتلوث البكتيري. والتي كانت إيجابية – حتى الآن. وأوضح بروس جوردون-Bruce Gordon مؤلف الدراسة.
بناءًا على المعلومات البسيطة لدينا، لا يبدو أن المواد البلاستيكية الدقيقة في مياة الشرب تمثل خطرًا على الصحة حتى الآن
أوضحت منظمة الصحة العالمية أن أنظمة معالجة المياه تقوم بترشيح المواد الكيميائية وإزالة حوالي 90 % من المواد البلاستيكية الموجودة في مياة الصرف الصحي ومياة الشرب، إذ يعتبرها الباحثون أسلوبًا كافيًا لتنقية المياه.
لكن يأخذنا هذا التصريح لضرورة تحديد مصير نحو ملياري شخص ما زالوا يستهلكون مياة ملوثة وغير منقاه للشرب، فهم أكثر عرضة لخطر المواد الكيمائية الضارة والإصابة بالأمراض التي تنتقل من خلال المياة الملوثة.
إننا مازلنا بحاجة إلى معرفة المزيد، ونحتاج أيضًا إلى وقف زيادة معدل التلوث البلاستيكي في جميع أنحاء العالم. وأكد الباحث جوردون:
مع البيانات المتوفرة لدينا، نعتقد أن المخاطر منخفضة، لكن لا يمكننا القول بشكل مؤكد أنه لن يكون هناك خطرًا في المستقبل
حتى الآن تعتبر أفضل ستجابة لهذه المشكلة هو الحد من الاستخدام البلاستيكي او التلوث – إن صح القول – عن طريق التخلص التدريجي من استخدام وتصنيع البلاستيك وأن نشجع إعادة التدوير واستخدام البدائل.
تدقيق: Moaaz Amin
المصادر :
عندما يتعلق الأمر بحماية بشرتنا من التأثيرات القاسية لأشعة الشمس، فإن استخدام واقي الشمس أمر…
اكتشف فريق من علماء الآثار 13 مومياء قديمة. وتتميز هذه المومياوات بألسنة وأظافر ذهبية،وتم العثور…
ركز العلماء على الخرسانة الرومانية القديمة كمصدر غير متوقع للإلهام في سعيهم لإنشاء منازل صالحة…
من المعروف أن الجاذبية الصغرى تغير العضلات والعظام وجهاز المناعة والإدراك، ولكن لا يُعرف سوى…
الويب 3.0، الذي يشار إليه غالبًا باسم "الويب اللامركزي"، هو الإصدار التالي للإنترنت. وهو يقوم…
لطالما فتنت المستعرات العظمى علماء الفلك بانفجاراتها القوية التي تضيء الكون. ولكن ما الذي يسبب…
View Comments