جيرولامو فراكاستورو مابين الطب والفلك
كان جيرولامو فراكاستورو عالما إيطاليا رائدًا في عضر النهضة، لقد كان ماهرًا في الأدب والشعر والموسيقى والجغرافيا والجيولوجيا والفلسفة وعلم الفلك والطب أشار إليه إدوارد أرموري وينسلو بأنه لم يأت مثله.
محتويات المقال :
ولد “جيرولامو فراكاستورو” عام 1468 في عائلة كاثوليكية من المدينة الإيطالية فيرونا (البندقية حاليا)، كان السادس بين سبعة أشقاء وقد فقد أمه عندما كان طفلا، عاش فراكاستورو في رخاء على الرغم من أن عائلته ليست من النبلاء تلقى تعليمه الأول من والده، حيث درسه الأدب والفلسفة، ثم التحق بجامعة “بادوفا” وهناك درس الرياضيات والفلك والطب، وكذا الأدب والفلسفة.
في عام 1502، تخرج من الجامعة حاملا شهادة الطب. وفي نفس العام أصبح مدرسا للمنطق في جامعته، ثم انتقل بعد ذلك لتدريس علم التشريح، وآنذاك كان زميلا للفلكس البولندي “نيكولاس كوبرينيكوس”
بعد وفاة والده، غادر فراكاستورو “بادوفا” بعد أن تم إغلاقها لأسباب سياسية، فانتقل بعد ذلك للتدريس في “أكاديمية فيرولانا” بدعوة من صديقه، ثم عاد مجددا إلى “فيرونا” لمزاولة دراسته، وعمل كطبيب منذ 1509 إلى 1530وكان يتوافد عليه المرضى من أنحاء إيطاليا.
في عام 1546 طور فراكاستورو الفكرة التي تنص على أن العدوى تنتج من كائنات حية صغيرة، تتكاثر ذاتيا، وتنتقل إما بالاتصال المباشر أو غير المباشر (من خلال ملامسة الأشياء المصابة)، من أجل هذا أطلقوا على العالم فراكاستورو لقب “رائد في علم الأوبئة”.
لا يزال تأييد فراكاستورو لتلك الفكرة مثيرًا للجدل في ذلك الوقت، ومع ذلك فقد طغت آنذاك الفكرة الشائعة التي أخطأت في اعتقاد أن الهواء هو سبب الأمراض، وكل هذا قبل 300 عام من تحديد العالم الفرنسي “لويس باستور”(1822-1895) دور البكتيريا في التسبب بالأمراض، وتحديد العالم الألماني “روبرت كوخ”(1843-1910) الإجراء الخاص باثبات ان أمراضا معينة، تسببها كائنات معينة.
في عام 1521 نظم فراكاستورو القصيدة السردية “مرض الزهري” التي جعلته مشهورًا، تلك القصيدة احتوت على ما يقارب 1300 بيت باللغة اللاتينية، أسس استخدام مصطلح الزهري syphilis لهذا المرض الذي ينتقل عبر الاتصال الجنسي كان المصطلح مشتقًا من بطل القصيدة، الراعي سيفيلو.
وفقا للأسطورة التي ذكرها في القصيدة، فإن إله الشمس قد ألحق هذا المرض بسيفيلو، الذي أصبح غير مخلص له، لكن فيما بعد غفر له الإله وشفاه من خلال استخدام شجرة مورقة صنعها تسمى “غاياكوم”، والذي تعلم منها الناس صنع أدوية بوفرة للعلاج.
في القصيدة، نصحت الحورية الراعي أيضًا باستخدام الزئبق للعلاج، وتُرجمت القصيدة إلى الانجليزية في عام 1686. وبذل فراكاستورو جهده لنشر المعرفة عن الأصل والتفاصيل السريرية ل”مرض الزهري” في جميع أنحاء أوروبا.
من المساهمات العظيمة الأخرى التي قدمها فراكاستورو، كتابه “كتاب النجوم” فقد اعتنق نظرية، أن الأرض والكواكب تدور حول نقطة ثابتة في مدارات كروية، وكان أول من استخدم مصطلح “قطب” للكرة الأرضية، واقترح استخدام خرائط مستقيمة الخطوط وكتكريم لجهوداته في علم الفلك، أطلق العلماء اسمه على أحد فوهات القمر
احتفظ فراكاستورو بنشاطه العقلي العالي حتى سن الشيخوخة، توفي بجلطة دماغية في 1553، في منزلهثم نقل جثمانه إلى “فيرونا” ودفن في الكنيسة، في عام 1740 تم استخراج رفاته وعزموا على تشبيد نصب تذكاري لتكريم “فراكاستورو في فيرونا، في ساخة دي سينيوري.
المصادر:
BRITANNICA
NCBI
YOUTDECIONARY
في عالم الكم، لم تعد قواعد الفيزياء الكلاسيكية قابلة للتطبيق. واحدة من أكثر الحالات الرائعة…
أظهرت دراسة جديدة أن المرضى يجدون الذكاء الاصطناعي أكثر تعاطفاً وتفهماً من الأطباء النفسيين وخبراء…
باتت التجارب الرقمية أكثر عمقًا وانغماسًا مع دمج الحواس البشرية في البيئات الافتراضية. ويأتي نظام…
في اكتشاف رائد، كشف باحثون من جامعة أتينيو دي مانيلا عن أدلة على وجود شكل…
درس العلماء الأسماك الغضروفية الحديثة، مثل أسماك القرش وأسماك الزلاجات. وقارنوها بنظيراتها عديمة الفك، مثل…
تحول دماغ شاب إلى زجاج منذ ما يقرب من 2000 عام، وهي ظاهرة يعتقد العلماء…