لسوء الحظ، يتزايد القلق بشأن حماية صحة أدمغتنا في عصرنا الحالي. أتفق الخبراء على أن نمط الحياة الحديث يُشكل خطورة كبيرة على المادة الرمادية في أدمغتنا، إذ يؤدي هذا الخطر في نهاية إلى جعل أدمغتنا أبطأ وأقل إبداعًا وكذلك أقل إنتاجية،
ثلاث عادات لدماغ صحي
يتزايد القلق بشأن حماية صحة أدمغتنا في عصرنا الحالي. اتفق العلماء على أن نمط الحياة الحديث يُشكل خطورة كبيرة على المادة الرمادية في أدمغتنا. إذ يؤدي في النهاية إلى جعل أدمغتنا أبطأ وأقل إبداعًا وكذلك أقل إنتاجية.
لكن ما الحلول التي ستحافظ على أدمغتنا لسنوات طويلة؟ لذلك في هذا المقال يمكنك التعرف على ثلاث عادات لدماغ صحي.
تعريف المادة الرمادية.«المادة الرمادية هي أجسام خلايا عصبية وخلايا دماغية غير عصبية تسمي بالخلايا «الدبقية» ومحاطة بمايلين أبيض، وتأخذ اللون الرمادي الطبيعي للخلايا العصبية والخلايا الدبقية وتوجد في الغالب على سطح الدماغ أو القشرة الدماغية».
ربما تُوجب تلك الحلول عزيزي القارئ أن تعدل بعضًا من عاداتك مثل قلة النوم، وسوء التغذية، وعدم ممارسة الرياضة. كل ذلك يعرض دماغك للخطر؛ سنتحدث في هذا المقال عن العادات التي يتم تجاهلها والتي ستساعدك في الحفاظ على صحة دماغك بشكل أفضل ولعمر أطول.
محتويات المقال :
إذا ما قارنا بين العدد الهائل من المعلومات التي يتعين على دماغك التعامل معها في اليوم الواحد في العصر الذي تعيش فيه والعصر الذي عاش فيه والداك أثناء فترة المراهقة. فنحن بلا شك نعيش في عصر من «الحمل الحسي الزائد_Sensory Overload».
رسائل البريد الإلكتروني، وتويتر وإنستجرام، والأخبار والبث المباشر على مدار 24 ساعة! التدفق المستمر للمعلومات والذي يعني أن أدمغتنا نادرًا ما تحصل على فرصة لمعالجة شيء من ذلك الكم الرهيب من المعلومات.
ويظهر شخص هنا فيقول: “لا مشكلة، فأنا بارع في تعدد المهام”. لكنه مخطئ. إذ أظهرت الأبحاث أنه على الرغم من إدعاء البعض ذلك، إلا أن تعدد المهام يؤدي إلى إضعاف الأداء والأسوأ من ذلك أنه يؤثر سلبًا على قدرات الدماغ.
وفقًا لدراسة في «Gresham College»، فإن مجرد وجود بريد إلكتروني واحد غير مقروء في صندوقك الوارد أثناء محاولتك التركيز على مهمة ما، يمكن أن يضر بمهارة حل المشكلات لديك بما يُعادل 10 نقاط من معدل ذكائك.
كذلك يشرح «إيرل ميلر-Earl Miller» المتخصص في علم الأعصاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن الدماغ البشري ليس مرتبطًا بأداء المهام المتعددة بشكل جيد.
عندما يقومون الناس بمهام متعددة، فإنهم في الواقع ينتقلون من مهمة إلى أخرى بسرعة كبيرة. في كل مرة يفعلون ذلك، المعرفة الخاصة بمهمة ما تقل.
نعتقد أننا من المحترفين في ألعاب الخفة. إذ نبقي كل الكرات تتحرك في الهواء. لكن في الواقع، إن متعددي المهام أشبه بلاعب خفة مبتدئ يستطيع الاحتفاظ بكرة واحدة ويُسقط باقي الكرات!
إن قبول كون تعدد المهام خرافة، يساعدك في تحديد طرق أفضل لحماية طاقة عقلك التي لا تُقدر بثمن. عليك أن تضع في عين الاعتبار كيف تستهلك طاقة عقلك على مدار اليوم في العديد من التطبيقات والأخبار.
عوضًا عن التحقق من رسائل بريدك الإلكتروني كل لحظة؛ فكر في تخصيص فترات زمنية قصيرة ومحددة لذلك في اليوم. أن تتفحصه مرة في الصباح ومرة بعد الظهر مثلًا. ابحث دائمًا عن طرق إبداعية لحماية عقلك من المعلومات غير الضرورية، مثال: استخدم التطبيقات التي تحد من مصادر التشتيت الأكثر إغراء لك خلال الساعات المحددة لمهمة ما.
أو ربما تمتلك خاصية Focus mode في هاتفك.
قبل فيروس كورونا، كان الشخص البالغ الأمريكي يقضي 17 ساعة يوميًا ملتصقًا بشاشة الكمبيوتر أو الهاتف أو التلفزيون… هذا يصل إلى 6259 ساعة في السنة، أي ما يعادل 44 عامًا من حياتك وجهك في وجه الشاشة!
تحل الأدوات الرقمية في عصرنا محل التفاعل المادي بسرعة، ففي حين أن ذلك يجعل العمل عن بُعد أسهل. إلا أنه لا يفيد عقولنا إطلاقًا. إذ تشجع التفاعلات الاجتماعية على نمو الخلايا العصبية وتمنح أدمغتنا فرصة لتكوين روابط جديدة.
أوضحت إحدى الدراسات في جامعة ميشيغان أن 10 دقائق فقط من المحادثة اليومية وجهًا لوجه يحسن الأداء المعرفي والذاكرة بشكل ملحوظ. كما يُقلل التفاعل الاجتماعي الشعور بالوحدة والاكتئاب وكل منهما يهدد صحة أدمغتنا.
ابحث عن طرق لفصل الأجهزة الإلكترونية الخاصة بك وتفاعل اجتماعيًا على مدار اليوم. اجتمع مثلًا مع عائلتك على العشاء واحظر جميع الهواتف من على الطاولة. خذ نزهة مع أحبائك واجعلها منتظمة؛ سيتيح لك التنزه الحصول على تعزيزين لدماغك وهما:
يمكنك الانضمام للمجموعات الاجتماعية عبر الإنترنت نتيجة استمرار وجود الوباء. ولكن بمجرد رجوع الحياة الطبيعية، حاول جعل هذه الأنشطة وجهًا لوجه.
لطالما تجاهلنا الجار المجاور لأدمغتنا، وهما الأذنان! لكن إذا فكرت في الأمر، فإن السمع هو أحد أهم الطرق التي يستقبل بها الدماغ المعلومات من عالمنا الخارجي. وذلك يعني أن عقلك يجب أن يعمل بجهد إضافي للانتهاء من مهمة ما في حالة التعرض للمؤثرات السمعية أثناء أدائها. وليس من العجب أن يرتبط ضعف السمع لدي كبار السن بقلة المادة الرمادية وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالخرف.
من المحزن أن مشاكل السمع تزداد. إذ تظهر علامات فقدان السمع الناجم عن الضوضاء لدى واحد من كل أربعة بالغين في أمريكا، مما يجعله أكثر الحالات الصحية المزمنة شيوعًا بعد مرض السكري ومرض السرطان.
لطالما تحدثنا عن العناية بصحتنا من خلال استخدام واقي الشمس على بشرتنا، واستخدام الواقي الذكري، وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، ولكن قلَّما نناقش حماية سمعنا.
إليك بعض الأشياء التي يمكنها أن تحميك من التلوث الضوضائي:
توصل باحثون إلى اكتشاف رائد يمكن أن يحدث ثورة في عالم التكنولوجيا القابلة للارتداء. لقد…
مع تصاعد التوترات حول نهر النيل، الذي يشكل شريان حياة بالغ الأهمية لملايين البشر في…
من المتوقع أن تشهد البشرية في السنوات القليلة المقبلة تطورات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.…
مقاومة المضادات الحيوية، التي تمثل تهديدًا صحيًا عالميًا متزايدًا، لها سبب مفاجئ وهي التربة. حيث…
في عالم الفلسفة الإسلامية، تم التغاضي عن مفهوم رائع لعدة قرون. لقد كانت الأحادية (monism)،…
من خلال إعادة التفكير في افتراضاتنا حول الحياة خارج الأرض، يتحدانا عالمان للنظر في إمكانية…
View Comments