محتويات المقال :
تعرف على العواقب المستقبلية الوخيمة لظاهرة التغير المناخي: أحيانا يتم تعريف المناخ بالطقس، لكن في الحقيقة المناخ يختلف كليا عن الطقس لأنه يقاس على مدى فترة زمنية طويلة، في حين قد يتغير الطقس من يوم إلى يوم، أو من سنة إلى أخرى. ويشمل مناخ منطقة ما: درجات الحرارة الموسمية، متوسط هطول الأمطار وأنماط الرياح.
نأتي إلى الموضوع الرئيسي للمقال، إن تغير المناخ هو تغير طويل الأمد في درجات الحرارة وأنماط الطقس النموذجية في مكان ما. ويمكن أن يشير تغير المناخ إلى موقع معين أو إلى كوكب بأكمله. وقد يتسبب تغير المناخ في جعل أنماط الطقس أقل قابلية للتنبؤ بها. وهذه الأنماط المناخية غير المتوقعة يمكن أن تجعل من الصعب الحفاظ على الزراعة والمحاصيل في المناطق التي تعتمد على الزراعة لأنه لم يعد من الممكن الإعتماد على درجات الحرارة المتوقعة ومستويات هطول الأمطار. ويرتبط تغير المناخ أيضا بظواهر جوية مدمرة مثل زيادة وتيرة وشدة الأعاصير والفيضانات وهطول الأمطار والعواصف الشتوية.
إن السبب في تغير المناخ يتلخص إلى حد كبير في الأنشطة البشرية، كحرق الوقود الأحفوري، الغاز الطبيعي، النفط والفحم. ويطلق حرق هذه المواد الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي للأرض. تحبس هذه الغازات الحرارة الآتية من أشعة الشمس داخل الغلاف الجوي، مما يؤدي الى ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض. ويسمى ارتفاع درجة حرارة الكوكب بالاحتباس الحراري-Gloabl Warming. ويؤثر الإحتباس الحراري للكوكب على المناخين المحلي والجهوي.
يذكر أن المناخ يتغيَّر باستمرار طوال تاريخ الأرض كجزء من عملية طبيعية بطيئة تتم على مدى مئات وآلاف السنين. أما التغير الذي نشهده اليوم والذي يحدث بسبب الأنشطة البشرية فإنه يتطور بوتيرة أسرع بكثير.
ستتأثر إفريقيا بتغير المناخ بوجه الخصوص، وذلك بسبب الضغوط القائمة على أنظمتها الإيكولوجية وضعف قدرتها على التكيف. سيكون إمداد المياه والمناطق الساحلية المهددة مشكلا ستعاني منه جميع القارات. ومن المتوقع أن تكون الآثار المستقبلية إجمالا سلبية، وإن كان من المنتظر مبدئيا حدوث بعض الآثار الإيجابية، مثل زيادة الإنتاجية الزراعية في خطوط العرض المرتفعة التي تصاحب ارتفاعا معتدلا في درجات الحرارة.
من المتوقع أن يزداد المتوسط العالمي لدرجة الحرارة بنحو 0.2 درجة (C) في كل عقد خلال العقدين المقبلين. وسيؤدي استمرار انبعاث الغازات الدفيئة بالمعدلات الحالية (أو أعلى منها) إلى زيادة أخرى في درجات الحرارة العالمية وتغيرات مناخية أخرى كثيرة خلال القرن الحادي والعشرين.
ومن المنتظر أيضا أن يرتفع المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر بما يتراوح 18 و 59 سنتيمترا بنهاية القرن الحادي والعشرين. ويبلغ الإحتباس الحراري أقصى درجاته على اليابسة وعلى خطوط العرض الشمالية المرتفعة وأن يكون على أصغر درجاته على المحيط الجنوبي وأجزاء من شمال المحيط الأطلسي. وتشمل التغيرات المتوقعة الأخرى زيادة حموضة المحيطات، تقلص الغطاء الثلجي والجليد البحري، زيادة وتيرة الموجات الحرارية والأمطار الغزيرة، زيادة شدة الأعاصير المدارية، وتباطؤ التيارات المحيطية.
سيستمر ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة للأنشطة البشرية لقرون من الزمن، حتى لو تم تثبيت تركيزات الغازات المسببة لظاهرة الإحتباس الحراري. وإذا استمرت هذه الظاهرة على مدى قرون عديدة، فقد ينتهي الأمر بالذوبان الكامل لصفيحة جليد غرينلاند Greenland، مما سيزيد من مستويات سطح البحر في العالم بنحو 7 أمتار.
نتمنى أن تقيم المقال في الأسفل!
في عالم الكم، لم تعد قواعد الفيزياء الكلاسيكية قابلة للتطبيق. واحدة من أكثر الحالات الرائعة…
أظهرت دراسة جديدة أن المرضى يجدون الذكاء الاصطناعي أكثر تعاطفاً وتفهماً من الأطباء النفسيين وخبراء…
باتت التجارب الرقمية أكثر عمقًا وانغماسًا مع دمج الحواس البشرية في البيئات الافتراضية. ويأتي نظام…
في اكتشاف رائد، كشف باحثون من جامعة أتينيو دي مانيلا عن أدلة على وجود شكل…
درس العلماء الأسماك الغضروفية الحديثة، مثل أسماك القرش وأسماك الزلاجات. وقارنوها بنظيراتها عديمة الفك، مثل…
تحول دماغ شاب إلى زجاج منذ ما يقرب من 2000 عام، وهي ظاهرة يعتقد العلماء…
View Comments