يعد مجال التعليم من أهم المجالات التي تأثرت بالتطور الرقمي، فعاصرنا انتقال التعليم من الكتب المطبوعة إلى الكتب والنصوص الرقمية. وبعد جائحة الكورونا لجأ العالم إلى التعليم عن بعد باستخدام تقنيات الفيديو. والآن يدخل الواقع الافتراضي في هذا المجال لدفعه خطوة جديدة إلى الأمام.
محتويات المقال :
في دراسة أجرتها «جامعة وارويك -University of Warwick » وجِد أن الطلاب الذين استخدموا الواقع الافتراضي في التعلّم كانوا أكثر قدرة على تذكر المعلومات المشروحة لهم. بالإضافة لانطباعهم الإيجابي مقارنة بطرق التعليم التقليدية.[1]
يضيف استخدام الواقع الافتراضي العديد من الإيجابيات على أسلوب التعليم وأهمها:
توجد العديد من التجارب التي يصعب على الطلاب إجراءها بسبب نقص المعدات أو عدم القدرة على توفير الموارد. لذلك يتيح الواقع الافتراضي إجراء التجربة في بيئة افتراضية توفر جميع اللوازم لأداء التجربة لجميع الطلاب.
بسبب درجة الحرية الكبيرة التي يوفرّها الواقع الافتراضي فإنه يعطي مجال واسع للطلاب بتطوير الجانب الإبداعي لهم. مثلًا يمكن للطالب أن يقوم بتجارب قد يكون من الصعب إجراءها في الواقع لقلة التجهيزات أو سعر المواد المرتفع. أيضًا يعطي الطالب المزيد من الوقت لإجراء التجارب، مما ينعكس إيجابيا على تفكيره وعلى تجاربه.
يستطيع المعلّم شرح العديد من الأفكار بطريقة أفضل وأجمل عن طريق إضافة المؤثرات البصرية التي تساعد على ذلك. فمثلًا يستطيع إضافة ألوان تشد الطالب عند شرح فكرة مهمة.
تعطي مرونة للمعلم بحيث يمكنه إعداد البيئة الافتراضية بما يتناسب مع طبيعة المحاضرة وهذا يوفر سهولة كبيرة في إيصال الفكرة للطلاب.
على عكس الطريقة التقليدية في تعليم الجغرافيا فإن استخدم الواقع الافتراضي في تعليمها يتيح للطلاب استكشاف وسبر المناطق المختلفة حول العالم، مما يعزز المعلومة ويثبتها في ذهن الطالب بطريقة ممتعة وجميلة. مثلًا يمكن للطالب الذي يعيش في بيئة صحراوية أن يستكشف غابات الأمازون الاستوائية وأن يتفاعل مع عناصرها بشكل كامل.
يمكّن الواقع الافتراضي الطلاب من عيش الوقائع التاريخية من جديد والتفاعل معها، كما يمكنهم من استكشاف المدن القديمة للحضارات المندثرة بدلًا من الاكتفاء بالقراءة عنها، الأمر الذي يعزز الفكرة ويثبتها في ذهنه أيضا. مثلًا يمكن للطالب أن يتجول في مدينة بابل القديمة وأن يتجول ضمن أسواقها ويرى حدائقها المعلقة.
يعد هذا المجال من أهم المجالات التي يخدمها استخدام الواقع الافتراضي، وخصوصا علم الأحياء والكيمياء، ففي علم الأحياء يمكن للطلاب رؤية طبيعة حياة الحيوانات البرية المختلفة عن كثب، كما يمكنهم رؤية دورة حياة الخلية وكيف تعمل أيضًا. في مجال الكيمياء يمكن للطالب إجراء تجارب وتفاعلات كيميائية بحيث يحقق عامل الأمان من جهة، ومن جهة أخرى يوفر مبالغ كبيرة لتوفير المواد الكيميائية المستهلكة عند كل تجربة.
يساعد تطبيق الواقع الافتراضي في هذا المجال على توفير الكثير من النفقات فمثلًا يمكن الاستغناء عن الرحلات التعليمية إلى المعامل، أو توفير نفقات شراء المحركات أو القطع الإلكترونية، وبدلًا من ذلك يمكن لكل طالب التعامل مع ها بشكل تفاعلي عن طريق الواقع الافتراضي.[2]
يعمل فريق غوغل على تطوير غرفة دراسية تفاعلية تمكن الطلاب من استخدام الواقع الافتراضي بالإضافة إلى الواقع المعزز، للذهاب برحلات تعليمية افتراضية. يتيح هذا التطبيق رؤية 360 درجة للعالم الافتراضي باستخدام نظارات غوغل. يتيح هذا البرنامج أيضا تدريب المعلمين على استخدام الواقع الافتراضي في التعليم وهو مجاني بالكامل. يمكن زيارة الموقع من هنا.
يقدم هذا التطبيق خدمات تعليمية تستخدم الواقع الافتراضي والواقع المعزز بشكل مدمج ويقوم بتوفير رحلات تعليمية افتراضية إلى مواقع ومعالم تاريخية قديمة، بالإضافة إلى مواد تدريسية تخص المراحل من مرحلة رياض الأطفال وحتى مرحلة الثالث الثانوي. هذا التطبيق متكامل مع الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وأجهزة الواقع الافتراضي، يمكن زيارة الموقع من هنا.
يتيح هذا التطبيق بيئة افتراضية تعرض الفنون والابتكارات الكندية، يتضمن تجربة تفاعلية كاملة، بالإضافة إلى قصص تروى للمستخدم أثناء استكشاف البيئة الافتراضية.، يمكن زيارة الموقع من هنا .
هي مجموعة دروس إضافية مصممة لطلاب المرحلة الابتدائية تغطي العديد من المحاور كالفن واللغات والجغرافيا، ويتيح التطبيق للطلاب السفر عبر بلدان ومناطق العالم. وتعلم شيء من كل بلد[3]، يمكن زيارة الموقع من هنا.
مع تسارع التطور في مجال الواقع الافتراضي ودخوله في مختلف مجالات الحياة ومع زيادة الاعتماد على التعلًم عن بعد، فإن التطلعات إلى نظام تعليم متكامل يعتمد على الواقع الافتراضي بحيث يوفر حرية كبيرة في هذا المجال ويسمح بتجاوز العقبات.
المصادر
LSU Online & Continuing Education-[1]
Future Learn-[2]
University Of Toronto -[3]
عندما يتعلق الأمر بحماية بشرتنا من التأثيرات القاسية لأشعة الشمس، فإن استخدام واقي الشمس أمر…
اكتشف فريق من علماء الآثار 13 مومياء قديمة. وتتميز هذه المومياوات بألسنة وأظافر ذهبية،وتم العثور…
ركز العلماء على الخرسانة الرومانية القديمة كمصدر غير متوقع للإلهام في سعيهم لإنشاء منازل صالحة…
من المعروف أن الجاذبية الصغرى تغير العضلات والعظام وجهاز المناعة والإدراك، ولكن لا يُعرف سوى…
الويب 3.0، الذي يشار إليه غالبًا باسم "الويب اللامركزي"، هو الإصدار التالي للإنترنت. وهو يقوم…
لطالما فتنت المستعرات العظمى علماء الفلك بانفجاراتها القوية التي تضيء الكون. ولكن ما الذي يسبب…