سجلت مقاطعة خوبي الصينية أعلى عدد من الإصابات والوفيات الناجمة عن الكورونا خلال يومٍ واحدٍ فقط. وذلك بعد يومٍ من إجراء تغييرات في طريقة حساب الإصابات. كانت السلطات متفائلةً بأن العدوى قد لا تزيد عن ذروتها الحالية. إلّا أنَّ ما حصل هو العكس تمامًا.
تم تسجيل 14،800 حالة إصابة جديدة بـ الكورونا في غضون 24 ساعة في مقاطعة خوبي الصينية يوم الخميس، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين.
بلغ عدد القتلى من المصابين بالفيروس 242 حالة يوم الخميس، أي أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق البالغ 103 حالة وفاة المُسجل يوم الاثنين الماضي.
يأتي العدد المتزايد من الصابات الجديدة في خوبي بعد إعلان مسؤولي الصحة يوم الخميس أنهم أضافوا إلى الإحصاءات الرسمية جميع الأشخاص الذين تم تشخيصهم باستخدام طرقٍ سريريةٍ جديدةٍ.
يشمل التشخيص السريري للفيروس (المسمى حاليًا COVID-19) استخدامَ التصوير الرئوي للتحقق من حالات العدوى المشتبه بها.
في حين اقتصرت طرق التشخيص السابقة على اختبارات الحمض النووي، والّتي تحدد المعلومات الوراثية للكشف عن الفيروسات. إلا أن هذه الطريقة يمكن أن تستغرق أيامًا.
في الأسبوع الماضي، قالت لجنة صحة خوبي أنها ستبدأ استخدام الأشعة المقطعية لتشخيص التهابات الرئة، والّتي من شأنها تسريع العلاج.
جاءت هذه القفزة الحادة بعد أن أظهرت الأرقام الرسمية أن حالات الإصابة بـ الكورونا قد انخفضت لمدة يومين على التوالي. ترأس الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اجتماعًا في بكين يوم الأربعاء لبحث “النتائج الإيجابية” للتدابير الصارمة التي اتخذتها الحكومة لاحتواء الفيروس.
لكن في جنيف، حذر مسؤولو منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء من التوصل إلى استنتاجات سابقة لأوانها بشأن البيانات الصينية.
وقال مايكل ريان، رئيس برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية:
“أعتقد أنه من السابق لأوانه محاولة التنبؤ ببداية أو منتصف أو نهاية هذا الوباء في الوقت الحالي.”
في حين أوضح يانتشونغ هوانغ، زميل أقدم للصحة العالمية في مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة، أنه يتوقع انخفاض حالات الإصابة بـ الكورونا في الفترة ما بين أواخر أبريل وأوائل مايو.
حتى الآن، لقى ما لا يقل عن 1،355 شخص حتفهم وأصيب ما يقرب من 60،000 في الصين بعد أن أبلغت لجنة صحة خوبي بالأرقام الجديدة. يوجد حاليًا عدة مئاتٍ من حالات الإصابة بـ الكورونا في 27 دولة خارج الصين.
في يوم الخميس، وعقب نشر الأرقام الجديدة، أعلنت وسائل الإعلام الصينية أن جيانغ تشوليانغ (وزير الحزب في مقاطعة خوبي) قد أُقيل وسيحل محله رئيس بلدية شنغهاي، يينغ يونغ.
كما تم ازالة اثنين من كبار مسؤولى الصحة فى خوبي يوم الاثنين. مما يجعل المقاطعة في مركز اندلاع المرض.
في كمبوديا، سُمح لسفينة الرحلات البحرية «MS Westerdam» بالرسو في مدينة سيهانوكفيل الساحلية بعد أن رفضتها خمس دولٍ بسبب المخاوف من احتمال إصابة شخص على متنها بفيروس كورونا.
وفقًا لمشغل السفينة، لم يُصب بالفيروس أي من الركاب البالغ عددهم 1،400 راكب و800 من أفراد الطاقم.
أمضت السفينة أسبوعين في البحر بعد أن رفضتها اليابان، تايوان، غوام، الفلبين وتايلاند.
أوضح مسؤولو صحة يابانيون إن 44 شخصًا آخرين كانوا على متن سفينة سياحية خضعت للحجر الصحي لأكثر من أسبوعٍ في ميناء يوكوهاما الياباني، بعد أن أُثبتت إصابتها بـ الكورونا يوم الخميس.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات على متن سفينة «Princess Princess» إلى 218، مما يجعله أعلى عددٍ من الإصابات في مكانٍ واحدٍ خارج الصين.
المصدر: DW
إقرأ أيضًا: تعرف على الطريقة الصحيحة لارتداء القناع الطبي الواقي
لقد تصارع الفلاسفة لفترة طويلة مع مفهوم المعاناة، ولكن في الفلسفة الوجودية (Existentialism) تتلقى المعاناة…
قامت دراسة حديثة نشرت في مجلة (Science) في 27 سبتمبر 2024، باقتراح دفن الخشب لمكافحة…
لقد شهدت الفيزياء تحولا كبيرا في السنوات الأخيرة مع الاعتراف بالمساهمات البارزة للمرأة. ومن بين…
هل تريد أن تتكيف ملابسك مع درجة حرارة جسمك في الوقت الفعلي، وأن ترتدي نفس…
في عملها المبدع "الحالة الإنسانية"، دقت الفيلسوفة حنة آرنت (Hannah Arendt) ناقوس الخطر بشأن تآكل…
لطالما كان جبل إيفرست، أطول جبل على وجه الأرض، أحد عجائب العالم الطبيعي، لكن دراسة…
View Comments