حياة

القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة بحلول عام 2030

يؤثر العنف ضد النساء والفتيات على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء للعنف الجسدي أو الجنسي في حياتهم، ومعظمهم من شريك حميم، لكن هذا الرقم العالمي يخفي التباينات الإقليمية والوطنية.من أكثر التحديات التي تواجه الجهود المبذولة لمنع و القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة حول أنحاء العالم هو النقص في التمويل بشكل كبير.

ما تعانيه المرأة من عنف:

دراسة أجريت في زامبيا أظهرت أن 64 في المائة من النساء قالوا إنهن تعرضن للاعتداء الجنسي من قِبل شريكهن، وأن 33 في المائة منهن تعرضن للركل أو الجر أو الاختناق أو الاحتراق.
في جنوب السودان، وهي دولة تعاني من أزمة إنسانية طويلة الأمد، قال ما يصل إلى 70 في المائة من النساء والفتيات اللائي كن على علاقة بأنهن تعرضن لبعض أشكال العنف.

خطوة مهمة لمنع العنف ضد المرأة:

أصبحت بريطانيا أكبر ممول حكومي لبرامج منع العنف ضد النساء والفتيات على مستوى العالم بعد إطلاق مشروع مدته سبع سنوات يستهدف البلدان التي تعاني من أعلى مستويات سوء المعاملة.
ذكرت صحيفة الجارديان أن البرنامج الذي تبلغ تكلفته 67.5 مليون جنيه إسترليني سيوسع من المشروعات التي أظهرت بالفعل نجاحًا في الحد من العنف في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا، وسيعمل على تجربة الأفكار الجديدة والبحث عنها لمعالجة الأزمة العالمية.

ما الذي تقدمه هذه البرامج؟!

البرنامج الذي أطلقته وزارة التنمية الدولية (DfID)، يعتمد على مبادرة سابقة أُطلقت في عام 2014، والتي جمعت أدلة على العنف ضد النساء والفتيات وتأثيره على نطاق واسع، وطرق وقفه.
دعم هذا البرنامج الذي تبلغ تكلفته 25 مليون جنيه إسترليني 13 مشروعًا صغيرًا في إفريقيا وآسيا، كتقديم المشورة للأزواج في رواندا، وإجراء أبحاث حول انتشار العنف والتكاليف الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنه.

بعد خمسة عشر شهراً من انتهاء المشروع، النتائج مشجعة للغاية:

ساعد عدد من هذه البرامج التجريبية على خفض مستويات العنف البدني والجنسي إلى النصف في أقل من عامين.

في طاجيكستان، انخفضت مستويات العنف ضد المرأة في منطقتين من 64 في المائة إلى 34 في المائة بعد 10 أسابيع من المشورة والتدريب على المهارات والتوجيه، كما انخفضت نسبة الرجال الذين قالوا إنهم عنيفين من 47 في المائة إلى خمسة في المائة.
أيضًا انخفضت معدلات الانتحار بين النساء في هذه المناطق من 20 في المائة قبل المشروع إلى تسعة في المائة بعدها، وبالنسبة للرجال لم يكن هناك حالات انتحار بعد أن كانت 10 في المائة.
أدى مشروع في جمهوية الكونغو الديمطقراطية من خلال تدريب قادة الأديان على تقديم المشورة للأزواج إلى خفض العنف المنزلي بنسبة تقارب 60 في المائة في 15 قرية على مدى عامين.
ألوك شارما، وزير التنمية الدولية، قال:

Related Post

“إنها قضية يجب أن نستمر في معالجتها في كل من البلدان النامية والمتقدمة”.

مستقبل آمن خالٍ من العنف ضد المرأة:

سيتم إنفاق أكثر من 33 مليون جنيه إسترليني من التمويل الجديد على توسيع هذه المشروعات الناجحة، وتعديلها واختبارها في مواقع جديدة.
سيتم استخدام 10 ملايين جنيه إسترليني أخرى لتصميم وتجريب أفكار وبرامج جديدة، لا سيما للبحث في كيفية معالجة العنف في أوقات النزاع وأثناء الأزمات الإنسانية، حيث ترتفع مستويات العنف المنزلي.
تريد وزارة التنمية الدولية أيضاً تجربة البرامج التي تستهدف بشكل خاص العنف ضد الفتيات المراهقات وبين الأشخاص ذوي الإعاقة، ومعالجة العنف ضد الأطفال لمنع انتقاله عبر الأجيال.

شارلوت واتس، كبير المستشارين العلميين في وزارة التنمية الدولية قالت:

“يعتقد الناس أن الأمر سيستغرق أجيال، ولكن هذه الأهداف تتحقق على مدار عامين إلى ثلاثة أعوام”.

التزمت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات بحلول عام 2030، وهو هدف طموح للغاية لأهداف التنمية المستدامة.

المصدر: irandaily

Author: Alaa Sattam

اضغط هنا لتقييم التقرير
[Average: 0]
Alaa Sattam

View Comments

Share
Published by
Alaa Sattam

Recent Posts

المتحف المصري الكبير رمز لاستمرارية البصمة الجينومية للحضارة المصرية

لطالما مثلت مصر، بموقعها الاستراتيجي عند ملتقى قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، نقطة محورية للتفاعل البشري…

يومين ago

المتحف المصري الكبير: معجزة الألفية التي تُعيد كتابة قصة مصر بـ “لغة الشمس”

على مشارف هضبة الجيزة التاريخية، حيث تقف الأهرامات شامخةً كشاهد على عبقرية الماضي، وُلدت أيقونة…

يومين ago

لغز الانتشار العالمي للإنسان الحديث؟ فرضية الهجرة الساحلية من جنوب إفريقيا تكشف أسرار الانتشار العالمي!

لطالما كان أصل الإنسان ورحلاته الأولى حول العالم من أكثر الألغاز إثارةً للجدل والبحث في علم…

3 أيام ago

حصان طروادة” كوني أم “بجعة سوداء”: صخرة أم سفينة؟

في عالمنا المزدحم بالأخبار والأحداث، قد ننسى أحيانًا أن أعظم الأسرار والمفاجآت تأتي من أعماق…

7 أيام ago

هل يستبدل “الروبوت العالم” الباحث البشري؟ الذكاء الاصطناعي يُطلِق أول مؤتمر علمي “مكتمل آلياً”

مؤتمر "وكلاء من أجل العلم": رائدو الذكاء الاصطناعي يتولون تأليف ومراجعة الأوراق البحثية لم يعد…

أسبوعين ago

الذكاء الاصطناعي والمعلوماتية الحيوية: محرك الثورة البيولوجية والانتقال من التحليل إلى التنبؤ

شهدت العقود الثلاثة الماضية تطورات جذرية في قدرة البشرية على قراءة وفهم الشفرة الجينية والبيولوجية…

أسبوعين ago