يؤثر العنف ضد النساء والفتيات على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء للعنف الجسدي أو الجنسي في حياتهم، ومعظمهم من شريك حميم، لكن هذا الرقم العالمي يخفي التباينات الإقليمية والوطنية.من أكثر التحديات التي تواجه الجهود المبذولة لمنع و القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة حول أنحاء العالم هو النقص في التمويل بشكل كبير.
محتويات المقال :
ما تعانيه المرأة من عنف:
دراسة أجريت في زامبيا أظهرت أن 64 في المائة من النساء قالوا إنهن تعرضن للاعتداء الجنسي من قِبل شريكهن، وأن 33 في المائة منهن تعرضن للركل أو الجر أو الاختناق أو الاحتراق.
في جنوب السودان، وهي دولة تعاني من أزمة إنسانية طويلة الأمد، قال ما يصل إلى 70 في المائة من النساء والفتيات اللائي كن على علاقة بأنهن تعرضن لبعض أشكال العنف.
خطوة مهمة لمنع العنف ضد المرأة:
أصبحت بريطانيا أكبر ممول حكومي لبرامج منع العنف ضد النساء والفتيات على مستوى العالم بعد إطلاق مشروع مدته سبع سنوات يستهدف البلدان التي تعاني من أعلى مستويات سوء المعاملة.
ذكرت صحيفة الجارديان أن البرنامج الذي تبلغ تكلفته 67.5 مليون جنيه إسترليني سيوسع من المشروعات التي أظهرت بالفعل نجاحًا في الحد من العنف في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا، وسيعمل على تجربة الأفكار الجديدة والبحث عنها لمعالجة الأزمة العالمية.
ما الذي تقدمه هذه البرامج؟!
البرنامج الذي أطلقته وزارة التنمية الدولية (DfID)، يعتمد على مبادرة سابقة أُطلقت في عام 2014، والتي جمعت أدلة على العنف ضد النساء والفتيات وتأثيره على نطاق واسع، وطرق وقفه.
دعم هذا البرنامج الذي تبلغ تكلفته 25 مليون جنيه إسترليني 13 مشروعًا صغيرًا في إفريقيا وآسيا، كتقديم المشورة للأزواج في رواندا، وإجراء أبحاث حول انتشار العنف والتكاليف الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنه.
بعد خمسة عشر شهراً من انتهاء المشروع، النتائج مشجعة للغاية:
ساعد عدد من هذه البرامج التجريبية على خفض مستويات العنف البدني والجنسي إلى النصف في أقل من عامين.
في طاجيكستان، انخفضت مستويات العنف ضد المرأة في منطقتين من 64 في المائة إلى 34 في المائة بعد 10 أسابيع من المشورة والتدريب على المهارات والتوجيه، كما انخفضت نسبة الرجال الذين قالوا إنهم عنيفين من 47 في المائة إلى خمسة في المائة.
أيضًا انخفضت معدلات الانتحار بين النساء في هذه المناطق من 20 في المائة قبل المشروع إلى تسعة في المائة بعدها، وبالنسبة للرجال لم يكن هناك حالات انتحار بعد أن كانت 10 في المائة.
أدى مشروع في جمهوية الكونغو الديمطقراطية من خلال تدريب قادة الأديان على تقديم المشورة للأزواج إلى خفض العنف المنزلي بنسبة تقارب 60 في المائة في 15 قرية على مدى عامين.
ألوك شارما، وزير التنمية الدولية، قال:
“إنها قضية يجب أن نستمر في معالجتها في كل من البلدان النامية والمتقدمة”.
مستقبل آمن خالٍ من العنف ضد المرأة:
سيتم إنفاق أكثر من 33 مليون جنيه إسترليني من التمويل الجديد على توسيع هذه المشروعات الناجحة، وتعديلها واختبارها في مواقع جديدة.
سيتم استخدام 10 ملايين جنيه إسترليني أخرى لتصميم وتجريب أفكار وبرامج جديدة، لا سيما للبحث في كيفية معالجة العنف في أوقات النزاع وأثناء الأزمات الإنسانية، حيث ترتفع مستويات العنف المنزلي.
تريد وزارة التنمية الدولية أيضاً تجربة البرامج التي تستهدف بشكل خاص العنف ضد الفتيات المراهقات وبين الأشخاص ذوي الإعاقة، ومعالجة العنف ضد الأطفال لمنع انتقاله عبر الأجيال.
شارلوت واتس، كبير المستشارين العلميين في وزارة التنمية الدولية قالت:
“يعتقد الناس أن الأمر سيستغرق أجيال، ولكن هذه الأهداف تتحقق على مدار عامين إلى ثلاثة أعوام”.
التزمت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات بحلول عام 2030، وهو هدف طموح للغاية لأهداف التنمية المستدامة.
المصدر: irandaily
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :