منذ رحلة رجل الأعمال الأمريكي “دينيس تيتو” كأول سائح فضاء في العالم يوم 28 أبريل من عام 2001. اكتسبت السياحة الفضائية مكانة بارزة جديدة حيث أصبحت هناك فرص سياحية أكبر. فهل من الممكن أن نرى إعلان يقول “احجز رحلتك إلى القمر خلال هذا الصيف”. قد تراها أوهام لكن بالفعل هناك شركات توفر رحلات سياحية للفضاء الخارجي ولا يشترط أن تكون رائد فضائي.[1]
محتويات المقال :
ما هي السياحة الفضائية وأنواعها؟
هي قطاع متخصص يسعى إلى منح السياح القدرة على أن يختبروا السفر إلى الفضاء لأغراض ترفيهية أو أو تعليمية أو تجارية.
هناك أربعة أنواع منها:
- رحلات المقاتلات النفاثة عالية الارتفاع.
- رحلات انعدام الجاذبية في الغلاف الجوي.
- الرحلات دون المدارية قصيرة الأجل.
- الرحلات المدارية الطويلة.[2]
الدوافع وراء السياحة الفضائية
أهم الأسباب التي قد تدفع شخص ما لتجربة سياحة الفضاء هي: رؤية الأرض من الفضاء، وتجربة انعدام الوزن، وتجربة سرعة الانطلاق المذهلة، وتجربة شعور جديد غير معتاد، والمساهمة العلمية. وفي الوقت الراهن، لا يتوفر للسياح سوى الرحلات الجوية عبر المقاتلة النفاثة عالية الارتفاع ورحلات انعدام الجاذبية الجوية .[2]
تاريخ السياحة الفضائية
إنها ليست في الواقع مفهومًا جديدًا أو حتى مفهومًا من القرن الحادي والعشرين. تصورت وكالة ناسا إمكانية إطلاق رحلات فضائية للأفراد العاديين في السبعينيات. وشملت التصاميم المبكرة لمكوك فضاء (يعود تاريخه إلى عام 1979) من شأنه أن يسع لما يصل إلى 74 راكبًا.[3]
في مطلع القرن، وضع بعض المليونيرات، بمن فيهم بيزوس وبرانسون نصب أعينهم بناء شركات الفضاء الخاصة بهم لتوفير الفرص السياحية. بينما ركزت وكالة ناسا على الأهداف الحكومية والبحثية. وبعد عقدين من الزمان، تطورت التكنولوجيا أخيرًا بحيث أطلقت الشركتان “Blue Origin” لبيزوس و”Virgin Galactic” لبرانسون رحلاتهما السياحية الأولى.[3]
تخوفات وشكوك
تمر صناعة السياحة الفضائية حاليًا بسباقها الخاص، ما تسبب في قلق الكثيرين بشأن سلامة إرسال المواطنين إلى الفضاء. وتنتشر في تاريخ الرحلات الفضائية العديد من الكوارث الوشيكة والكوارث المميتة، من أبولو 13 في عام 1970 إلى انفجار كولومبيا في عام 2003. تم تمويل هذه الرحلات وتطويرها وإطلاقها من قبل حكومات ومنظمات مثل وكالة ناسا. من ناحية أخرى، تقوم شركات خاصة بإدارة برامج للسياحة الفضائية وتطويرها وهو ما يزيد القلق بالطبع. [4]
أسعار المقاعد
كانت السياحة الفضائية في البداية مفهومًا يبعث على الأمل، وركز المفهوم على زيادة إمكانية وصول المواطنين العاديين إلى الفضاء. ومع ذلك، فإن صناعة السياحة الفضائية الحديثة تبدو مختلفة حيث تراوحت مبيعات التذاكر المبكرة من Virgin Galactic بين 200,000 دولار إلى 250,000 دولار وتصل إلى 500,000 دولار للرحلات المدارية. كما قامت شركة “Blue Origin” ببيع مقعد بسعر 28 مليون دولار في مزاد خيري. ومن الواضح أن هذه الأسعار لن تمكن أي شخص للاستمتاع بسياحة الفضاء خارج مجموعة محدودة جدًا من الأثرياء؛ وهو بالطبع واحدة من الانتقادات الرئيسية لها.[3][5] لكن قد تنخفض الأسعار كثيرًا مستقبلًا بالتأكيد.
المصادر
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :