محتويات المقال :
«الحمى القرمزية-Scarlet fever»: هي عدوى مرتبطة بشكل شائع بالتهاب البلعوم الجرثومي، وأهم ما يميزها طفح جلدي أحمر على الجسم، مصحوبًا عادةً بحمى شديدة والتهاب في الحلق، وهي تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 سنة، إن كنت ممن يرغب بالمزيد من المعلومات حول الحمى القرمزية ومعرفة ما هي أسبابها وأهم العلامات المميزة لها وكيف تتم معالجتها أكمل قراءة المقال التالي.
بكتيريا «العقديات المقيحة-Streptococcus pyogenes» من المجموعة A، وهي بكتيريا إيجابية غرام، ولها دور مهم في الأمراض التي تصيب الإنسان على الرغم من أن الاصابة بها نادراً ماتحدث، وهي أيضًا تتواجد طبيعيًا كجزء من «فلورا الجلد-Skin flora»، تنتج هذه البكتيريا سم «Erythrogenic toxin» وهو ما يسبب ظهور الطفح الجلدي.
نعم هي كذلك، وتتم العدوى من خلال التماس المباشر مع لعاب الشخص المصاب أو الإفرازات الأنفية أو العطاس أو السعال.
أيضًا يمكن أن تسبب هذه المجموعة من البكتيريا عدوى جلدية لدى بعض الأشخاص، مما تسبب التهابات جلدية تعرف بـ التهاب النسيج الخلوي.
كما أن لمس طفح الحمى القرمزية لا يسبب نقل العدوى لأن الطفح ناتج عن «السم-Toxin» الذي تنتجه البكتريا وليس عن البكتيريا نفسها.
ستختفي أعراض الحمى القرمزية في غضون 10 أيام إلى أسبوعين تقريبًا مع العلاج بالمضادات الحيوية، ومع ذلك يمكنها أن تسبب مضاعفات خطيرة، أهمها:
الحمى الروماتيزمية وأمراض الكلى (التهاب كبيبات الكلى) والتهابات الأذن وخراجات الحلق أو التهاب رئوي أو التهاب المفاصل، ويجب التنويه إلى أن هذه المضاعفات ناتجة عن استجابة الجسم المناعية للعدوى بدلاً من البكتيريا نفسها.
يتم علاجها بالمضادات الحيوية بالتآزر مع جهاز المناعة من أجل محاربة البكتيريا المسببة للعدوى، ويعتبر البنسلين هو الخط الأول في العلاج، وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من حساسية تجاه البنسلين يُوصف لهم الجيل الأول من السيفالوسبورين، من مثل:
أحيانًا يتم إعطاء بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC)، مثل أسيتامينوفين كمسكن ألم وخافض حرارة أو الإيبوبروفين.
حاليًا لا يوجد لقاح للحمى القرمزية أو بكتيريا المجموعة A، إلا أن العديد من اللقاحات المحتملة قيد التطوير السريري.
النظافة الجيدة هي من أفضل طرق الوقاية: غسل اليدين قبل وبعد الطعام وأيضًا بعد استخدام الحمام.
تغطية الفم والأنف أثناء العطاس أو السعال ومن ثم غسل اليدين ولا ينبغي لطفلك مشاركة أكواب الشرب أو أواني الأكل مع الأصدقاء أو زملاء الدراسة.
المصدر:
healthline
اقرأ أيضًا: متلازمة الطفل الرمادي
عمر ياغي ونوبل الكيمياء.. من تحديات شُحّ المياه إلى ثورة الأطر المعدنية العضوية (MOFs) الحلم…
ضوء كمومي مضغوط فائق السرعة: اختراق علمي يفتح آفاقاً جديدة للاتصالات المشفرة بسرعات "البيتاهرتز" على…
مُنحت جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2025 (Nobel Prize in Physics 2025) لثلاثة من أبرز…
تُعد مملكة دلمون واحدة من أقدم الممالك الحضارية في تاريخ الشرق الأدنى القديم، والتي ازدهرت…
الفرامل الخفية لـ "جيش المناعة": اكتشاف الخلايا التائية التنظيمية يفتح آفاق علاج أمراض المناعة الذاتية…
السواقي المنسية: مصر تُحيي تراث الألفي عام لتوليد الكهرباء النظيفة.. طاقة المستقبل بين جنبات الماضي…