تعد القطط واحدة من أقرب الحيوانات الأليفة للبشر، وقد شغلت طريقة تواصلها معهم اهتمام العلماء تزامنًا مع زيادة تربيتهم في المنازل منذ أواخر القرن التاسع عشر. فما هي لغة التواصل بين القطط والبشر؟
محتويات المقال :
محاولات لتفسير لغة القطط
ابتكر البروفيسور «ألفونس ليون جريمالدي – Alphonse Leon Grimaldi» عام 1895م طريقة لمعرفة ما تقوله القطط في مواقف عديدة من اليوم. تتمثل تلك الطريقة في صنع لغة للقطط وذلك بترجمة كل كلمة تقولها في مواقف عديدة يوميًا. فمثلًا في قاموس جريمالدي عندما تقول القطط «ايليو- Aelio» فهي تقول طعام وهكذا في أهم الكلمات اليومية. وعلى الرغم من أن عدد كلمات لغة القطط قليلة إلا أنها تختلف باستخدام القطط لنغمات متعددة في الكلمة الواحدة. ويعتقد جريمالدي أن لغة القطط مأخوذة من اللغة الصينية نظرًا للتشابه بينهم حتى في صغر عدد الكلمات وتنوعها باستخدام نغمات مختلفة. واستشهد جريمالدي بتشابه لغة القطط مع الصينية بغيرها عن باقي اللغات، وحب الصينيون الشديد للقطط كدليل على صحة ما يعتقد. [1]
وحتى بعد مرور العديد من السنوات لا يزال بعض العلماء يعتقدون بوجود ترابط بين لغات القطط. ولكن لا يتفق كل العلماء مع هذا الرأي، فمع مرور الزمن ظهرت نظريات أكثر لطرق تواصل القطط.
طرق تواصل القطط
قام «نيكولاس نيكاسترو – Nicholas Nicastro» و«مايكل أورين Michael Owren» عام 2003 بإجراء تجربة على أصوات عدد من القطط ومجموعة بشر مستمعين. وفسر نيكولاس نتائج تجربته بأن القطط لا تملك لغة معينة، بل تستطيع التلاعب بصوتها لتجعل الشخص يفعل ما تريد. فمثلًا يبدو صوت القطة أكثر لطافة في أوقات تبنيها لتجذب المتبني لها. وبالتالي بدل من محاولة تفسير كلمات القطط فتفسير صفاتها الصوتية هو الأنسب لوصف سلوكيتها. [2]
ويوجد مشروع حاليًا بقيادة «سوزان شوتز- Susanne Schotz» يهدف لدراسة احتمالية تأثر صوت القطط بالمكان والبشر المحيطين به. وسيكون المشروع قائم على مجموعتين من القطط في السويد المجموعة الأولى من ستوكهولم والأخرى من لوند. ونتائج التجربة ستساعدنا في فهم أكبر لصوتيات القطط وتأثرهم بالبشر حولهم. [3][4]
نصائح لتواصل أفضل مع قطك
نشرت الكاتبة «ساندي روبنز – Sandy Robins» عام 2014 كتاب بعنوان «الكتاب المقدس الأصلي للقطط: المصدر النهائي لكل الأشياء – The Original Cat Bible: The Definitive Source for All Things Cat». تشرح ساندي فيه كل ما يخص القطط من بدايتها مع البشر حتى الآن وتطورها عبر العصور. وفيما يخص جزء التعامل الأمثل مع القطط إليك بعض النصائح لتواصل أفضل مع قطك:
- انتبه لتصرفات قطك، فانتباهك لحركاته وتصرفاته والأصوات التي يصدرها عندما يطلب شيئًا ما يسهّل عليك تفسير سلوكياته.
- قبّل قطك، القبلات عند القطط ليست بالطريقة التي نستخدمها نحن. ولتقبيل قطك، انظر لعينيه وابتسم ثم أغمض جفنيك ببطء وغالبًا ما ترد القطط تلك القبلات لصاحبها بالمثل.
- رد عليه عندما يحاول التواصل معك بالمواء، كلامك مع قطك يحسّن التواصل بينكما.
- حدثه بصوت هادئ ولا تربط اسمه بصفات أو كلمات سلبية، لأن تكرارك لاسمه يساعده على حفظه والاستجابة لك حين مناداته. [5][6]
- ربّت عليه وتحدث إليه بنغمة لطيفة ومحببة.
في النهاية القطط من أقرب الحيوانات الأليفة للبشر ومن الضروري دراسة أفضل الطرق للتواصل معهم. فاحذر أن تجرح أو تهين قطك، حتى لو لم تقصد فأنت الآن صديقه الوحيد.
المصادر
[1] Grimaldi’s “Discovery of the Cat Language”: A theory in need of revival (or perhaps not?)
[2] Classification of domestic cat (Felis catus) vocalizations by naive and experienced human listeners.
[3] Do you understand what your cat is saying?
[4] MELODY IN HUMAN–CAT COMMUNICATION (MEOWSIC)
[5] Feline vocal communication
[6] How do cats communicate with each other?
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :