من هي شركة بانتون وما هو لون بانتون عام 2020؟
محتويات المقال :
شركة «بانتون المتحدة-Pantone Inc» هي شركة أمريكية مقرها كارلستاد بولاية نيوجيرسي، وهي شهيرة ب «نظام مضاهاة الألوان بانتون-Pantone Matching System» فهي مالكة للفضاء اللوني المستخدم في الصناعات المختلفة، وأهمها الطباعة، وصناعة الطلاء الملون، والنسيج واللدائن:البلاستيك.
فمثلًا لا تضطر الشركات المختلفة لتغير درجة لون غلاف منتجاتها إذا تم تغير المُصنع أو المطبعة؛ فقط عليهم إخبار المُصنع الجديد برقم اللون المطلوب على مقياس بانتون فيظل غلاف حلواك المفضلة بنفس درجة لونه طوال حياتك وفي كل مدن العالم، كما يستخدمه المصورون ومصممي الجرافيك والفنانين للحصول على الدقة اللونية المطلوبة في كل عمل.
في 23 أغسطس 2007، أعلنت شركة «إكس رايت-X-Rit» المتحدة المنتجة لأجهزة قياس الألوان والبرمجيات، شراء شركة بانتون بمبلغ 180 مليون دولار في أكتوبر 2007.
معهد «Pantone Color Institute» هو وحدة الأعمال التجارية في شركة بانتون التي تسلط الضوء على أفضل الألوان الموسمية، وتتنبأ باتجاهات الألوان العالمية.وتنصح الشركات فيما يتعلق بهوية المنتجات والعلامات التجارية البصرية.
من خلال التنبؤ بالاتجاهات الموسمية وعلم نفس اللون، لذا يتعاون معهد ألوان بانتون مع العلامات التجارية العالمية للاستفادة من قوة الألوان وعلم النفس وعاطفة اللون في استراتيجية التصميم الخاصة بهم.
إحدى أشهر أنشطة الشركة المتعارف عليها عند العامة هو أختيار لون العام من بانتون؛ فمنذ عام 2000 أعلن معهد ألوان بانتون عن أختيار لون خاص يعرف ب «لون السنة-color of the year».
تقوم الشركة بعقد اجتماعًا سريا مرتين كل عام في إحدى العواصم الأوروبية لممثلين من مختلف البلدان متخصصين في المعايير اللونية؛ وبعد يومين من العروض والنقاشات يختارون لونًا مميزًا للسنة التالية، على سبيل المثال تم اختيار لون 2013 في لندن في ربيع عام 2012.
تتطلب عملية اختيار لون السنة تفكير ودراسة وتحليل الاتجاهات للوصول إلى الاختيار السنوي، يقوم خبراء ألوان Pantone في معهد Pantone Color Institute بتمشيط العالم بحثًا عن تأثيرات لونية جديدة.
يمكن أن يشمل ذلك صناعة الترفيه والأفلام، والمجموعات الفنية المتنقّلة والفنانين الجدد والأزياء وجميع مجالات التصميم ووجهات السفر المنتشرة، بالإضافة إلى أنماط الحياة الجديدة وألعاب الفيديو والأحوال الاجتماعية والاقتصادية ومنصات التواصل الاجتماعي وحتى الأحداث الرياضية القادمة التي تجذب الاهتمام العالمي.
يجب أن يعبر اللون عن روح العصر والاحداث العالمية على سبيل المثال، قال البيان الصحفي الذي أعلن عن لون «زهر العسل-Honeysuckle» لونًا لعام 2011 : «في أوقات التوتر، نحن بحاجة إلى شيء يرفع معنوياتنا، فلون العسلي آسر، و محفز ومنشط للأدرينالين، لون مثالي للحماية من الحزن»
تنشر نتائج الاجتماع أولًا في مجلة «بانتون فيو-Pantone Vie» غالية الثمن، الذي يشتريها مصممي الأزياء ومزارعي الورود والزهور والعديد من الشركات الأخرى لتحديد اتجاه السوق وتوجيه تصاميمهم والتخطيط لمنتجاتهم المستقبلية.
على مدى هذه الـ 20 عامًا، أثر لون بانتون السنوي على تطوير المنتجات وقرارات الشراء في صناعات متعددة، بما في ذلك الأزياء والمفروشات المنزلية والتصميم الصناعي بالإضافة إلى مختلف المنتجات والتغليف والتصميم الغرافيكي.
يقول البيان الرسمي لشركة بانتون:
« اللون «الأزرق الداكن التقليدي-Classic Blue» رقم 19-4052 على مقياس «بانتون-PANTONE» اللوني، هو لون أنيق في بساطته.
تبرز فيه الصفات المطمئنة المذهلة للسماء عند الغسق ورغبتنا في تأسيس حياة مستقرة فيمكن الاعتماد عليه أساسً نبني عليه بينما نعبر العتبة إلى العقد الجديد بعد عام 2020.
وهو لون يبعث على الهدوء والثقة والتواصل، ويضفي شعوراً بالسلام والهدوء على روح الإنسان ويوفر ملاذاً آمناً. من خلال المساعدة على التركيز وتحقيق الوضوح يعيد الأزرق التقليدي تركيز أفكارنا بنغمة زرقاء عاكسة فيما يشجعنا على المرونة في بداية العقد الجديد».
فيما توقع معظم المشرفين على التوجهات اللونية العالمية مثل «Dulux و WGSN و Behr» أن يكون لون بانتون عام 2020 درجة من درجات الأخضر -الساطع أو الداكن أو الغسقي أو النيوني- للعودة للروح البشرية الأصلية والمثيرة فيما نعبر العتبة نحو التجديد والتفوق التكنولوجي والعلمي.
يجب أن نتذكر الطبيعة وأصل الروح الأنسانية البدائية لكوكبنا الموشك على الغرق في الاحتباس الحراري والخلافات السياسية والنزاعات المسلحة؛ فهو لون مبني على الأصالة وليس التجارة.
هل بسبب محاولاتهم تصحيح خطأ اختيار عام 2019 الذي لم يكن موفقًا على الإطلاق -الكورال الحي- والذي كان من المفترض أن يضاهي التصبغ الطبيعي المرجاني في المحيط؛ رغم قلة المعروض منه والطلب عليه بشكل لا يسمح له أن يكون لون عالمي مستخدم في الصناعات المختلفة.
وهي كارثة لمؤسسة عالمية تعتمد سمعتها وقيمتها التسويقية على قبول الشركات والصناعات والمصممين لحسها اللوني المسبق، لذا فهي تلعب بأمان هذا العام باختيار لون موجود بالأصل بشكل مكثف وروتيني في العالم الغربي.
ويرتبط في الأذهان بالسماء والبحار الصافية الهادئة الدافئة، اللون الأزرق هو الأكثر ديمقراطية بين الألوان؛ فهو مرتبط حرفيًا بكل شيء لجميع الناس، ومن هنا تأتي جاذبيته العالمية.
فلا يمكن أن يكون هذا الخيار غير لائق أو غير موفق، أليس كذلك؟
هل لون بانتون عام 2020 موفق بالفعل ويعبر عن روح العصر الجديد والنقطة الفاصلة في التاريخ البشري أم كان يجب على بانتون الاستماع إلى داعميها والعودة للأخضر التقليدي؟
المصادر:
عندما يتعلق الأمر بحماية بشرتنا من التأثيرات القاسية لأشعة الشمس، فإن استخدام واقي الشمس أمر…
اكتشف فريق من علماء الآثار 13 مومياء قديمة. وتتميز هذه المومياوات بألسنة وأظافر ذهبية،وتم العثور…
ركز العلماء على الخرسانة الرومانية القديمة كمصدر غير متوقع للإلهام في سعيهم لإنشاء منازل صالحة…
من المعروف أن الجاذبية الصغرى تغير العضلات والعظام وجهاز المناعة والإدراك، ولكن لا يُعرف سوى…
الويب 3.0، الذي يشار إليه غالبًا باسم "الويب اللامركزي"، هو الإصدار التالي للإنترنت. وهو يقوم…
لطالما فتنت المستعرات العظمى علماء الفلك بانفجاراتها القوية التي تضيء الكون. ولكن ما الذي يسبب…
View Comments
شكرا جزيلا على هذه المعلومات الجميلة بالتوفيق