اكتشاف غُدد لعابية جديدة في حلق الإنسان.
اكتشاف غُدد لعابية جديدة في حلق الإنسان.
لايزال جسم الإنسان يُخفي بعض الأجزاء التي لا نعرفها، ففي دراسة نشرت في مجلة العلاج الإشعاعي وعلم الأورام اكتشف باحثون هولنديون وجود زوجًا جديدًا من الغدد اللعابية لم نكن نعلم بوجوده من قبل.
كان هذا الاكتشاف عرضي، فقد كان الباحثون يدرسون فحص جديد لسرطان البروستاتا يعرف ب «PSMA PET-CT».
محتويات المقال :
يعتبر هذا الفحص الأدق في البحث عن سرطان البروستاتا لأنه يستطيع الكشف حتى عن الأورام صغيرة الحجم. يُجرى هذا الفحص عن طريق حقن المرضى بصبغة مشعة ترتبط هذه الصبغة ببروتين يوجد على سطح خلايا البروستاتا السرطانية يعرف ب«PSMA»، ومن ثم يتم إجراء التصوير المقطعي، فتظهر الصبغة كنقاط مضيئة مرتبطة «ببروتينPSMA»، وبالتالي يمكن للأطباء معرفة مكان خلايا البروستاتا السرطانية هذا ما يُمَكّنهم من معرفة مدى انتشار السرطان.
بالإضافة لارتباط هذه الصبغة بالخلايا السرطانية يمكنها أيضًا أن تدخل للغدد اللعابية وبالتالي تُصبح هذه الغدد مُضيئة أثناء التصوير المقطعي. [1]
عندما يستخدم العلاج الإشعاعي لعلاج سرطانات العنق والرأس تتعرض الغدد اللعابية للإشعاع بالخطأ، فتتأثر وظيفتها ويقل تصنيعها للعاب، وبالتالي يعاني المرضى من مضاعفات مثل جفاف في الفم و الحلق الذي يؤثر على وظائف مهمة كالبلع. [2]
يحتوي جسم الإنسان على ثلاثة أزواج من الغدد اللعابية الرئيسية: «الغدد النكفية-parotid glands»، و«غدد تحت اللسان-sublingual gland»، و«غدد تحت الفك السفلي-submandibular gland». كذلك توجد العديد من الغدد اللعابية الصغيرة الأخرى داخل الخدين وفي جميع أنحاء الفم والحلق.
يتفادى الأطباء تعريض الغدد اللعابية للإشعاع أثناء علاج المرضى لذلك سعى مجموعة من الباحثين الهولنديين لمعرفة ما إذا كان فحص «PSMA PET-CT» يمكنه تحديد أماكن الغدد اللعابية بدقة، ولكن المفاجأة أنهم وجدوا زوجًا جديدًا من الغدد اللعابية لم نكن نعرفه من قبل.
للتأكد من وجود هذه الغدد صوّر الباحثون 100 مريض (99 رجل وامرأة بمتوسط عمر 69.5)، واكتشفوا وجود هذه الغدد عند كل المرضى، وكذلك وُجدت هذه الغدد عند تشريح جثة لرجل وأخرى لامرأة. [2]
سُمّيت هذه الغدد «بالغدد اللعابية الأنبوبية» لأنها تقع فوق غضروف «التورس توباريوس» في منطقة البلعوم الأنفي، ويفترض العلماء أنها تعمل على ترطيب البلعوم الأنفي والبلعوم الفموي.
مثلما ذكرنا سابقًا أن العلاج الإشعاعي لسرطانات العنق والرأس يُؤثر سلبًا على وظيفة الغدد اللعابية، وبالتالي تعرُّض هذه الغدد للإشعاع سيزيد من المضاعفات المتعلقة بنقص اللعاب. فحص الباحثون بيانات 723 مريض خضعوا للعلاج الإشعاعي ووجدوا أن جرعة العلاج الإشعاعي لمنطقة هذه الغدد كانت مرتبطة بزيادة المضاعفات. [2]
هذا يعني أن هذا الاكتشاف لم يكن مفاجئ فقط بل يمكننا الاستفادة منه أيضًا عن طريق تفادي تعريض هذه الغدد للإشعاع عند علاج مرضى السرطان.
مصادر:
[1]. prostate.org
[2]. sciencedirect
خطوة هائلة إلى الأمام في مجال الطب التجديدي والعلاجات الجينية يُعرف مرض النقرس (Gout) باسم…
يترقب عشاق الفلك في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المنطقة العربية، حدثاً فلكياً نادراً ومثيراً…
ارتبطت القهوة، هذا المشروب العتيق الذي يوقظ الحواس ويدفئ الأرواح، بالطقوس الصباحية واللقاءات الاجتماعية. لكن…
في إنجاز علمي وتكنولوجي جديد يؤكد على مكانة مصر المتنامية كمركز إقليمي ودولي للابتكار، أعلنت…
دراسة يابانية رائدة تفتح آفاقاً جديدة وتثير مخاوف جوهرية كان التوسع خارج كوكب الأرض حلماً…
لوقت طويل كانت الأنسجة الذكية حلمًا يراود العلماء والمبتكرين، ومؤخرا، تطورت فكرة دمج التكنولوجيا المتطورة…