لم تكن تعرف “ميخيا” أن سعادتها الغامرة بوجود طفلها الذي تحمله لم تدم طويلًا. فقد تحولت مشاعر الفرح إلى مشاعر محيرة من القلق والشكوك حول قدرتها على أن تكون أمًا صالحة لطفلها، وبعدما حاولت التخلص من أفكارها استولت عليها تلك المشاعر مرة أخرى بعد أن أنجبت ابنتها، وبحلول الوقت تغيرت مشاعر القلق والتوتر إلى أفكار انتحارية.
تعاني “ميخيا” من ما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة، وهو شكل حاد من أشكال الاكتئاب المرتبط بالحمل والولادة. تشمل أعراضه اضطرابات مزاجية حادة ويأس عميق بالإضافة إلى أفكار من شأنها أن تدفع الأم لإيذاء نفسها أو طفلها. [1]
محتويات المقال :
هو عبارة عن مزيج معقد من التغيرات الجسدية والعاطفية والسلوكية التي تحدث بعد الولادة، والتي تُعزى إلى مجموعة من التغيرات الكيميائية والاجتماعية والنفسية المرتبطة بإنجاب طفل.
يُعد اكتئاب ما بعد الولادة أمرًا شائعًا. فمعظم الأمهات الجدد يعانين منه. وذكرت الإحصائيات بأن واحدة من كل عشرة نساء معرضة للإصابة باكتئاب أكثر حدّة وطويل الأمد بعد الولادة، كما أن واحدة من كل ألف امرأة تصاب بحالة أكثر خطورة تسمى ذهان ما بعد الولادة.
قد يكون من الصعب اكتشاف أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، ولكن تعاني معظم النساء بعد الولادة من الأعراض التالية:
كما توجد العديد من الأعراض الأخرى والتي تشمل:
يوجد ثلاثة أنواع تستخدم لوصف التغيرات المزاجية التي يمكن أن تحدث للمرأة بعد الولادة والتي منها:
تحدث لحوالي 70% من النساء بعد الولادة مباشرة، وعادة ما تشمل تقلبات مزاجية مفاجئة مثل الشعور بالسعادة الشديدة ثم الحزن الشديد ومشاعر القلق والوحدة والحزن. قد تستمر الكآبة النفاسية لبضع ساعات فقط أو قد تستمر من أسبوع إلى أسبوعين بعد الولادة. عادة لا تحتاج الكآبة النفاسية الذهاب إلي الطبيب ولكن غالبًا ما يساعد الانضمام إلى مجموعات دعم الأمهات الجدد أو التحدث مع أمهات أخريات علي تجاوز هذه الحالة.[2]
يمكن أن يحدث بعد أيام قليلة أو حتى أشهر بعد الولادة. وهي حالة أكثر خطورة من الكآبة النفاسية، قد تواجه المرأة خلال هذه الحالة فترات صعود وهبوط متناوبة، وبكاء متكرر، وتهيج، وإرهاق، بالإضافة إلى الشعور بالذنب والقلق وعدم القدرة على رعاية طفلك أو نفسك. تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة وقد تظهر في غضون أيام من الولادة أو تدريجيًا، حتى بعد عام. على الرغم من أن الأعراض يمكن أن تستمر من عدة أسابيع إلى عام ، فإن العلاج باستخدام مضادات الاكتئاب أو العلاج النفسي فعال للغاية.[3]
هو نوع شديد الخطورة من أنواع اكتئاب ما بعد الولادة ويتطلب رعاية طبية طارئة. يمكن أن يصيب الأمهات الجدد، وغالبًا ما يحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة. ويمكن للمرأة المصابة به أن تفقد الاتصال بالواقع، وقد تصاب بهلوسات سمعية وبصرية وأوهام كرؤية أشياء غير موجودة. تشمل الأعراض الأخرى الأرق والشعور بالضيق والغضب والقلق. في بعض الأحيان قد يتطلب العلاج دخول الأم إلى المستشفى باعتبارها مُعرّضة لخطر إيذاء نفسها أو إيذاء شخص آخر.
يتم التعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة بشكل مختلف، اعتمادًا على نوع وشدة الأعراض. تشمل العلاجات الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب والعلاج النفسي والمشاركة في مجموعة الدعم.[4]
(1)latimes
(2),(4)webmd
(3)clevelandclinic
image source: pacensure
إن الرحلة إلى المريخ والعودة منه ليست بالرحلة التي تناسب ضعيفي القلوب. فنحن لا نتحدث…
اكتشف الباحثون ما يُعتقد أنه أقدم خريطة ثلاثية الأبعاد في العالم، حيث يعود تاريخها إلى…
قام الباحثون في جامعة جيمس كوك بالتحقيق في دور التعاطف في التفاعلات بين الإنسان والروبوت،…
تتخذ وكالة ناسا قفزة عملاقة نحو ضمان حصول رواد الفضاء في البعثات المستقبلية إلى القمر…
يتجه العالم نحو مستقبل حيث يتم بناء الذكاء الاصطناعي لخدمة المصالح الوطنية، مما يثير أسئلة…
أنت تحاول تعلم مهارة جديدة أو تذكر وجه جديد، ولكن في كل مرة تفعل ذلك،…
View Comments