تمكن باحثون في دراسة جديدة من إيجاد طريقة جديدة للتنبؤ بقصور القلب لدى مرضى السكري وبدقة. أجري البحث من قبل فريق من مستشفى بريغهام النسائية وجامعة جنوب غرب تكساس الطبية.
يمثل «قصور القلب-Heart Failure» أحد أهم المضاعفات المحتملة لمرض السكري من النوع 2 والذي يحدث بشكل متكرر. ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة أو العجز الصحي. كشفت دراسةٌ حديثةٌ أن فئةً جديدةً من الأدوية المعروفة باسم «مثبطات الناقل المشارك صوديوم/جلوكوز 2-SGLT2 Inhibitors» قد تكون مفيدةً للمرضى الذين يعانون من قصور القلب. يمكن أيضًا استخدام هذه العلاجات في مرضى السكري لمنع حدوث قصور القلب في المقام الأول.
وجد الفريق في الدراسة الجديدة نموذجًا جديدًا مشتقًا من التعلم الآلي يمكن أن يتنبأ بدرجة عالية من الدقة بحدوث فشل القلب في المستقبل لدى مرضى السكري. استفاد الفريق من بياناتٍ جُمعت من 8,756 مريض مصاب بداء السكري وخاضع لتجربة «العمل للتحكم في أخطار القلب والأوعية الدموية عند مرض السكري-Action to Control Cardiovascular Risk in Diabetes (ACCORD)».
وشملت هذه البيانات ما مجموعه 147 متغيرًا، بما في ذلك التركيبة السكانية، المعلومات السريرية، وبيانات المختبر وغيرها. استخدم الفريق طرقًا للتعلم الآلي قادرة على التعامل مع البيانات متعددة الأبعاد لتحديد أدق تنبؤات ممكنة بفشل القلب.
على مدار ما يقرب من خمس سنوات، أصيب 319 مريضًا بقصور في القلب. حدد الفريق أفضل 10 عوامل للتنبؤ بفشل القلب )والّتي تشكل: الوزن («مؤشر كتلة الجسم-Body Mass Index»)،العمر ، ارتفاع ضغط الدم، الكرياتينين، «كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة-HDL-C»، مدى السيطرة على مرض السكري («الجلوكوز الصومي-Fasting Plasma Glucose»)، مدة «المركب كيو آر إس-QRS»، «احتشاء عضلة القلب-Myocardial Inflation»، و«طعم مجازة الشريان التاجي-Coronary Artery Bypass Grafting».
يأمل الفريق أن تكون درجة الخطورة مفيدة للأطباء الأكثر احتكاكًا بمرضى السكري- أطباء الرعاية الأولية، أخصائيي الغدد الصماء، أمراض الكلى، وأخصائيي أمراض القلب- الذين يرعونهم ويفكرون في الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لمساعدتهم.
بالإضافة إلى الفائدة الّتي سيحظا بها للأطباء، يرى الفريق أيضًا أن الدراسة تقدم رسالةً أساسيةً لمرضى السكري الذين يشعرون بالقلق من خطر الإصابة بقصور القلب. كان مؤشر كتلة الجسم أحد أهم العوامل لتنبؤ خطر الإصابة بقصور القلب، مما يعزز فكرة أن الوزن الزائد على المدى الطويل قد يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب في المستقبل.
يأمل الباحثون في أن يُبرز هذا العمل طرقًا للتدخل- سواء من خلال تغييرات نمط الحياة أو من خلال استخدام مثبطات الناقل المشارك صوديوم/جلوكوز 2- لتأخير أو حتى منع الإصابة بقصور القلب.
أحد مؤلفي الدراسة هو موثيا فادوغاناثان، دكتور في الطب، أخصائي أمراض القلب في بريجهام وحاصلٌ الماجستير في الصحة العامة.
نُشرت الدراسة في مجلة «رعاية مرضى السكري-Diabetes Care».
ألمصدر: Knowridge Science Report
إقرأ أيضًا: استمرار خلايا دماغ جذعية مزروعة في الفئران بالبقاء على قيد الحياة دون الحاجة لأدوية كبت المناعة!
عندما يتعلق الأمر بحماية بشرتنا من التأثيرات القاسية لأشعة الشمس، فإن استخدام واقي الشمس أمر…
اكتشف فريق من علماء الآثار 13 مومياء قديمة. وتتميز هذه المومياوات بألسنة وأظافر ذهبية،وتم العثور…
ركز العلماء على الخرسانة الرومانية القديمة كمصدر غير متوقع للإلهام في سعيهم لإنشاء منازل صالحة…
من المعروف أن الجاذبية الصغرى تغير العضلات والعظام وجهاز المناعة والإدراك، ولكن لا يُعرف سوى…
الويب 3.0، الذي يشار إليه غالبًا باسم "الويب اللامركزي"، هو الإصدار التالي للإنترنت. وهو يقوم…
لطالما فتنت المستعرات العظمى علماء الفلك بانفجاراتها القوية التي تضيء الكون. ولكن ما الذي يسبب…
View Comments