محتويات المقال :
أفكار و اختراعات نيكولا تسلا التي لم تر النور
يدين المجتمع الحديث بالكثير للعالم نيكولا تسلا، فاختراعاته لاتزال تستخدم حتى الآن فهو يعد الأب الروحي للتيار المتردد الذي يستخدم في إنارة المنازل وتشغيل المصانع وهو من أوائل من تبنوا فكرة التحكم بالأجهزة عن بعد والراديو. سجل نيكولا تسلا حوالي 300 براءة اختراع في شتى المجالات وبالرغم من كثرتها إلا أن بعض أفكار و اختراعات نيكولا تسلا لم تر الضوء حتى الان .
كاميرا الأفكار
في حلقة «Crocodile» من مسلسل الخيال العلمي السوداوي «Black Mirror» استخدمت مُحققة شركة التأمين جهازًا لعرض صور من ذاكرة الإنسان تُسجل ما رأته عيونُ الشهود في مسرح الحادث لكشف الجاني. الجدير بالذكر أنّ هذه الفكرة الغريبة خطرت لتسلا قبل أكثر من قرن؛ ففي مقالٍ نُشر في صحيفة “كانساس سيتي” أخبر تسلا الصحفيين عن العديد من المشاريع التي يعمل عليها بما في ذلك جهاز يُستخدم لتصوير الأفكار. وذكر تسلا أنه في العام 1893 بينما كان منخرطًا في بعض الأبحاث طرأت له فكرة أن الصورة المتكونة في العقل يجب أن تنتج لها صورة منعكسة على شبكية العين وعندئذٍ يمكن قراءة تلك الصورة باستخدام جهازٍ مناسبٍ. ويضيف تسلا ” إذا ثبُت فعلًا إنعكاس الأفكار كصورٍ على شبكية العين، فإن الأمر يتعلق فقط بإضاءة تلك المنطقة والتقاط الصور، ومن ثم استخدام الطرق العادية المتوفرة لعرض الصورة على الشاشة”.
الكهرباء اللاسلكية
ربما كان أعظم طموح لتسلا هو حلمه في نقل الطاقة لاسلكيًا عبر مسافات طويلة، باستخدام الهواء فقط كوسيط. من الممكن إضاءة المصابيح لاسلكيًا باستخدام طريقة تسمى «الإقتران الحثّي–inductive coupling» ، لكن تلك الطريقة لا تُجدي نفعًا في حالة نقل الطاقة لمسافاتٍ طويلة. مؤخرًا، طوّرالباحثون العديد من التقنيات التي ربما جعلت حلم تسلا أقرب إلى الواقع. تتراوح تطبيقات نقل الكهرباء لاسلكيًا من الشحن اللاسلكي للأجهزة الرقمية في المنزل إلى مصادر الطاقة المحتملة لمصاعد الفضاء. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض العوائق. حتى النماذج الأولية المستخدمة في النقل اللاسلكي قصير المدى للكهرباء تظهر أن المهندسين أمامهم طريق طويل قبل أن تتمكن هذه التقنيات المبتكرة من استبدال الأنظمة الحالية وأن تصبح مستخدمة على نطاق واسع.
يظهر في الصورة برج«Wardenclyffe» وهو أحد اختراعات نيكولا تسلا لنقل الكهرباء لاسلكيًا
موجات المدّ الاصطناعية
فكّر نيكولا تسلا باختراع سلاح فتاك وهي موجة المد الاصطناعية، حيث اعتقد أنها ستكون خط الدفاع النهائي ضد قوات العدو. ستصبح السفن الحربية العملاقة أمام هذا السلاح عديمة الجدوى كما كان يأمل تسلا . أطلق تسلا على آلة التفجير اسم«telautomatons» وتصوّر بأن هذه الآله ستحمل عدة أطنان من مواد شديدة الانفجار إلى القرب من الهدف البحري المحدد وتفجيرها هنالك وبحسب ما ذكره تسلا فإن فقاعة الغاز الناتجة من الانفجار سيكون بمقدورها توليد موجات مديّة تصل إلى ارتفاع 100 قدم تقريبًا وهو ما يكفي لنسف السفن الحربية العلاقة آنذاك. لكن هذه المرة لم تفلح أفكار العبقري تسلا وذلك لأن موجات المد والجزر لا تعمل بالطريقة التي تصورها، وأكدت ذلك كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي من خلال تجارب تفجير قنابل نووية في المحيطات في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
آلة الزلازل
في عام 1893 ، مُنح تسلا براءة اختراع لمتذبذب ميكانيكي يعمل بالبخار يمكن الاستفادة من اهتزازه لتوليد الكهرباء. ولكن أثناء معايرة هذه الآلة للتجربة، بدأت تهز مختبره في مدينة نيويورك بعنف لدرجة أنه أدى إلى انهيار المبنى تقريبًا. ألهم هذا الاختراعُ العالمَ تسلا لإمكانية استخدامه لاكتشاف الخصائص الجيولوجية للأرض ولتحديد مواقع المعادن تحت الأرض. لم يتمكن تسلا أبدًا من بناء آلة الزلازل الخاصة به ، لكن العلماء والمهندسين يستخدمون نفس المبدأ للقيام بما يتخيله تسلا بالضبط.
صورة لآلة الزلال التي اخترعها العالم نيكولا تسلا
البث الحي
في مقطع إخباري نشر في السادس والعشرين من يناير عام 1926 ، توقع تسلا أنه من خلال تطبيق مبادئ الراديو ، سيتمكن الناس من مشاهدة الأحداث البعيدة عن طريق أجهزة صغيرة توضع في جيوبهم، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس. تم وصف الفكرة المستقبلية في مقابلة نشرت في مجلة «Collier’s Weekly» ، حيث يقول تسلا: “سنكون قادرين على مشاهدة مراسم تنصيب الرؤساء، أو مشاهدة مباريات لعبة البيسبول ، وأيضًا مشاهدة المعارك الحربية كما لو كنا حاضرين.”
المصادر
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :