تعتبر ناطحات السحاب رمزا للحضارة والتقدم المعماري، فكيف ظهرت وما تاريخها؟
ظهرت ناطحات السحاب الأولى، المباني التجارية الطويلة ذات الأطر الحديدية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. تعتبر ناطحة السحاب الأولى مبنى التأمين على المنازل في شيكاغو، على الرغم من أن ارتفاعه كان 10 طوابق فقط. في وقت لاحق، أصبحت الأبنية الطويلة ممكنة من خلال سلسلة من الابتكارات المعمارية والهندسية، بما في ذلك اختراع العملية الأولى لإنتاج المعدن الصلب على نطاق واسع. اليوم، تحتوي أطول ناطحات سحاب في العالم أكثر من 100 طابق وتتجاوز ارتفاع 2000 قدم. أول مبنى يمكن اعتباره ناطحة سحاب هو مبنى التأمين على المنازل في شيكاغو، والذي تم الانتهاء منه في عام 1885. كان المبنى بطول 10 طوابق ووصل ارتفاعه إلى 138 قدمًا. تمت إضافة طابقين إضافيين في عام 1891، وبذلك يصل الارتفاع إلى 180 قدم. تم هدم المبنى في عام 1931 واستعيض عنه بالمبنى الميداني، وهو ناطحة سحاب أطول تحتوي على 45 طابقا. على الرغم من أن ناطحات السحاب الأولى كانت صغيرة نسبيا وفقا لمعايير اليوم، إلا أنها تمثل منعطفا مهما في البناء والتطوير الحضري. بعض من أبرز الهياكل في التاريخ المبكر لناطحات السحاب كانت: مبنى تاكوما (شيكاغو): تم تشييد مبنى تاكوما بناء على هيكل من الحديد والصلب، وتم تصميمه من قبل شركة الهندسة المعمارية الكبرى هولابيرد آند روت. أصبح بناء ناطحات السحاب ممكنا بفضل الإنجليزي هنري بيسمر، الذي اخترع أول عملية لإنتاج الصلب بكميات كبيرة. كان الأمريكي، ويليام كيلي، قد حصل على براءة اختراع لـ “نظام هواء يهب الكربون من الحديد الخام”، لكن إفلاسه أجبر كيلي على بيع براءة اختراعه إلى بسمر، الذي كان يعمل على عملية مماثلة لصنع الصلب. في عام 1855، حصل بسمر على براءة اختراع عن “عملية إزالة الكربون الخاصة به، مستخدما انفجار الهواء”. هذا الاختراع في إنتاج الصلب فتح الباب أمام البناة لبدء صنع هياكل أطول وأطول. الرجل الذي استخدم هذه العملية بالفعل لإنشاء أول ناطحة سحاب كان جورج أ. فولر. طوال القرن التاسع عشر، دعت تقنيات البناء إلى وجود جدران خارجية لتحمل عبء وزن المبنى. فولر كان لديه فكرة مختلفة. لقد أدرك أن المباني يمكن أن تتحمل وزنا أكبر، وبالتالي ترتفع إذا استخدم الجوائز المصنوعة من الصلب لمنح المباني هيكلا محملا للحمل في داخل المبنى. أصبحت المباني الأطول ممكنة أيضا من خلال اختراع المصعد الكهربائي في عام 1883، مما قلل من مقدار الوقت الذي يستغرقه التنقل بين الطوابق. كما كان اختراع الإضاءة الكهربائية أمرا سهلا، مما جعل من السهل إضاءة المساحات الأكبر. تم بناء العديد من ناطحات السحاب في وقت مبكر على الطراز المعماري الذي أصبح يعرف باسم مدرسة شيكاغو. غالبا ما تميزت هذه الهياكل الفولاذية بنوافذ من الزجاج المسطح وأفاريز مفصلة. من بين المهندسين المعماريين المرتبطين بمدرسة شيكاغو دانمار أدلر ولويس سوليفان (الذين صمموا مبنى بورصة شيكاغو القديم) وهنري هوبسون وريتشاردسون وجون ويلبورن. (1)
وهذه قائمة بأطول عشر ناطحات السحاب تم بنائها حتى الأن :
1_ برج خليفة في دبي 828م
2_برج شنغهاي في شنغهاي، الصين 632م
3_ برج ساعة مكة في مكة، السعودية 601م
4_بينغ آن في شنجن، الصين 599م
5_غولدن فينانس في تيانجين، الصين 596.5م
6_مركز التجارة العالمي في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية 541.3م
7_ctf finance في غوانزو الصين 530م
8_ تايبيه في تايبيه، تايوان 509م
9_ مركز شنغهاي المالي العالمي في شنغهاي، الصين 492م
10_مركز التجارة الدولي في هونغ كونغ 484م (2)
1_ https://www.thoughtco.com/how-skyscrapers-became-possible
2_ https://www.skyscrapercenter.com/buildings
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :