Ad

قمة العلماء العرب تنطلق الأحد القادم.. “التقانة الحيوية”.. بوصلة العرب نحو استدامة المستقبل

أعلنت رابطة التقانات الحيوية بالوطن العربي رسميًا عن إطلاق الأجندة التفصيلية لمؤتمرها الحادي عشر، الذي يُعقد تحت عنوان “نحو النهوض بابتكارات التقانات الحيوية في الوطن العربي، في خطوة علمية رائدة تهدف إلى توحيد الجهود لمواجهة أبرز التحديات التي تواجه المنطقة، بدءًا من الأمراض المستعصية وصولًا إلى تحديات التغيرات المناخية.

يُعد هذا المؤتمر، الذي يُعقد في المركز القومي للبحوث بجمهورية مصر العربية خلال الفترة من 23 إلى 24 نوفمبر 2025، أكبر تجمع لنخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين من أكثر من اثنتي عشرة دولة عربية. وبتأكيدها على شعارها رحلة الابتكار لا تعرف حدودًا” تؤكد الرابطة أن التقانة الحيوية – وهي استخدام الكائنات الحية أو أجزائها لتطوير منتجات مفيدة – هي المفتاح لتحقيق التنمية المستدامة والنهضة الشاملة في المنطقة.

يهدف المؤتمر إلى أن يكون منصة حوار حقيقي لتبادل الخبرات وتحديث المعارف، مع التركيز على دور البحث العلمي في توعية الجمهور العام صحيًا وبيئيًا، والتعريف بأحدث الابتكارات العالمية وكيف يمكن تكييفها مع الاحتياجات والتحديات العربية.

قمة علمية برعاية كوكبة من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية

لا يقتصر التميز في المؤتمر الحادي عشر لرابطة التقانات الحيوية بالوطن العربي على المحتوى العلمي فحسب، بل يمتد ليشمل الرئاسة والإشراف، حيث يحظى المؤتمر برعاية وإشراف كوكبة من أبرز القيادات الأكاديمية والمؤسساتية على مستوى الوطن العربي. يضمن هذا التجمع القيادي أن تكون التوصيات والنتائج المنبثقة عن المؤتمر ذات ثِقلٍ مؤسسي، وقابلة للتطبيق على نطاق واسع في مجالات البحث العلمي والتنمية.

تشمل قائمة القيادات الرئاسية والداعمة للمؤتمر شخصيات تمثل أهم المؤسسات التعليمية والبحثية العربية والدولية، مما يعكس مدى الأهمية التي يكتسبها موضوع التقانات الحيوية لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة. ويُشرف على فعاليات المؤتمر قامات علمية بارزة، كلٌ منها يُمثل مؤسسة حيوية تلعب دورًا محوريًا في رسم مستقبل البحث العلمي والتنمية في الوطن العربي. ويأتي المؤتمر برئاسة أ.د. أحمد مجدي جبر بصفته الأمين العام لرابطة التقانات الحيوية، حيث يُعد الدكتور جبر القوة الدافعة والمنظم الرئيسي للمؤتمر، ويقع على عاتقه مهمة تجميع الخبرات العربية وتنسيق الجهود البحثية في مجال التقانات الحيوية بين الدول الأعضاء، لضمان أن يكون المؤتمر منصة فعّالة للتعاون وتبادل المعارف. إن قيادته التنفيذية تضمن تحقيق أهداف المؤتمر الاستراتيجية في النهوض بالابتكار. وتشارك جامعة الجلالة في رعاية وتنظيم المؤتمر تحت قيادة أ.د. محمد الشناوي رئيس جامعة الجلالة، حيث يمثل الدكتور الشناوي المؤسسات التعليمية الرائدة في المؤتمر.

ويأتي المؤتمر تحت رعاية مؤسسية وبحثية عليا ممثلة في أ.د. جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، حيث تعد أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (ASRT) أعلى مظلة للبحث العلمي في مصر. إن دعم ورئاسة الدكتورة الفقي للمؤتمر يمنحه ثقلًا رسميًا، ويؤكد على أن المخرجات والتوصيات ستكون جزءًا من الخطط الوطنية لتنمية البحث والابتكار، مما يسهل تحويل الأفكار العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم المجتمع. ويحظى المؤتمر الذي سيعقد في رحاب المركز القومي للبحوث (NRC)، باستضافة أ.د. ممدوح معوض رئيس المركز القومي للبحوث، وهو ما يؤكد على الدور المحوري للمركز كأكبر وأهم كيان بحثي في المنطقة، والذي يتيح للباحثين فرصة الاستفادة من بنيته التحتية العلمية المتقدمة، ويُعزز الشراكة بين البحث الأكاديمي والتطبيق العملي. وتمثل رعاية أ.د. عبد المجيد بنعمارة المظلة العربية الأشمل للبحث العلمي، إن حضوره ورعايته للمؤتمر يؤكد على البعد الإقليمي للحدث، ويسهل التعاون بين المؤسسات البحثية والجامعات في جميع الدول العربية. هذا الدعم يُعزز مكانة المؤتمر كمنصة لتوحيد الرؤى العربية في مجال التقانة الحيوية وتحقيق التكامل العلمي من الخليج إلى المحيط.

كما تُعد مشاركة الدكتورة نجوى السيد، ممثل مؤسسة مصر الخير، إحدى أكبر المؤسسات الخيرية والتنموية في المنطقة، دليلًا على أهمية ربط البحث العلمي بالتنمية المجتمعية. هذا التعاون يؤكد على أن الأبحاث في مجال التقانات الحيوية ليست مجرد أبحاث نظرية، بل يجب أن تُوجه لخدمة القضايا المجتمعية، خاصةً في مجالات الصحة والتعليم، وهو ما يتماشى مع هدف المؤتمر وشعار المؤسسة “تنمية الإنسان، مهمتنا الأساسية”

ويُشير التواجد القيادي لهذه الكوكبة من رؤساء المؤسسات والأكاديميين والمشاركين في المؤتمر إلى أن المؤتمر الحادي عشر لرابطة التقانات الحيوية ليس مجرد لقاء لعرض الأوراق البحثية، بل هو “اجتماع قادة لبلورة استراتيجيات قابلة للتطبيق. إن الدعم المؤسسي من أكاديمية البحث العلمي، والمركز القومي للبحوث، وجامعة الجلالة، والتمثيل الإقليمي لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، إلى جانب الرؤية التنموية لمؤسسة مصر الخير، يضمن أن التوصيات النهائية للمؤتمر ستجد طريقها إلى التنفيذ، مما يساهم بشكل فعّال في تقدم التقانات الحيوية بالوطن العربي والارتقاء بجودة حياة المواطن.

🧬 محاور المؤتمر الأربعة… من الطب الدقيق إلى الاقتصاد الحيوي

تتوزع فعاليات المؤتمر على يومين مكثفين، يتناولان أربعة محاور علمية رئيسية تمس حياة المواطن العربي بشكل مباشر: التقانات الحيوية الطبية، المعلوماتية الحيوية، الأمن الغذائي والزراعي، وأخيرًا الاقتصاد الحيوي كبوابة للمستقبل.

المحور الأول: ثورة في الرعاية الصحية… الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي

تتصدر الجلسات المتعلقة بالصحة قائمة اهتمامات المؤتمر، في ظل التطورات العالمية المتسارعة التي تشهدها التقانات الحيوية الطبية (Medical Biotechnology). ويُسلط الضوء على عدة نقاط بالغة الأهمية:

  1. الطب الدقيق وتحرير الجينات: سيناقش الخبراء أحدث التطورات في مجال الطب الشخصي (Personalized Medicine)، وكيف تساعد الأدوات الجينية المتقدمة، مثل تقنية “كريسبرلتحرير الجينات، في تطوير علاجات شافية للأمراض الوراثية والسرطان. هذه التقنيات تسمح بتصميم علاج دقيق يناسب البصمة الجينية لكل مريض على حدة.
  2. أدوية المستقبل ومكافحة الأوبئة: يخصص المؤتمر جلسة لمناقشة ابتكارات اللقاحات والأدوية، بما في ذلك التطورات في لقاحات السرطان القائمة على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال  (mRNA)، والبحث عن مسكنات آمنة غير أفيونية، وموجة جديدة من أدوية علاج السمنة الثورية.
  3. المعلوماتية الحيوية والذكاء الاصطناعي (AI): تُعد هذه الجلسة بالتعاون مع “الشبكة القومية للمعلوماتية الحيوية” (BioNetMasr)  حيوية، حيث يبحث العلماء دور الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الهائلة للسجلات الطبية والصور الطبية (كالأشعة والمسح)، مما يعزز دقة التشخيص وسرعته، ويحسن من عمليات اكتشاف وتطوير الأدوية الجديدة. كما ستتم مناقشة أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي (AI Ethics) وضمان تطبيق “الذكاء الاصطناعي الموثوق”  (Trustworthy AI)  في الرعاية الصحية.
  4. الخزعة السائلة (Liquid Biopsy)  : يتم تسليط الضوء على تقنيات التشخيص غير الجراحية المبتكرة، مثل الخزعة السائلة التي تعتمد على تحليل الحمض النووي الميكروي في بلازما الدم للكشف المبكر عن أمراض خطيرة كمرض الكبد الدهني.

المحور الثاني: الأمن الغذائي والزراعة الذكية لمواجهة تغير المناخ

يُشكل الأمن الغذائي تحديًا وجوديًا للدول العربية في ظل شح المياه وارتفاع درجات الحرارة. وتُركز جلسات التقانة الحيوية الزراعية (Agricultural Biotechnology) على:

  1. الأصناف فائقة التحمل: يُولي المؤتمر أهمية قصوى لاستنباط سلالات جديدة من المحاصيل الأساسية، مثل القمح والبقوليات، تكون قصيرة العمر وأكثر قدرة على تحمل الإجهاد الحراري والجفاف والملوحة. هذه الأصناف تستخدم كميات أقل من المياه، وهو ما يعد حلًا عمليًا لمواجهة إعادة رسم خريطة الزراعة بفعل التغيرات المناخية.
  2. استغلال المخلفات الزراعية: يناقش الباحثون تقنيات “التثمين” (Valorization)، أي تحويل النفايات الزراعية، مثل بقايا القهوة أو قشور الفواكه، إلى مواد حيوية ذات قيمة مضافة (مثل مضادات الأكسدة) أو استخدامها كـ “مُحسّنات حيوية”  (Biostimulants)  لزيادة تحمل النباتات للظروف القاسية.
  3. حماية الأصول الوراثية: يتناول العلماء أهمية إنشاء بنوك للأصول الوراثية لنخيل البلح وغيره من النباتات الأساسية، لضمان استقرار الإنتاج وتكييفه مع البيئة العربية.

المحور الثالث: الاقتصاد الحيوي (Bioeconomy) ومستقبل الصناعة

يُعتبر الاقتصاد الحيوي (الذي يعتمد على الموارد البيولوجية المتجددة) من أهم الابتكارات الاقتصادية العالمية، حيث يشير تقرير حديث إلى أنه يمثل فرصة استثمارية هائلة توازي الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة. ويطرح المؤتمر رؤى هامة في هذا المجال:

  1. بوابة التنمية المستدامة: يُنظر إلى الاقتصاد الحيوي على أنه “بوابة المستقبل المستدام”، وهو نموذج حيوي لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والانتقال نحو اقتصاد قائم على المعرفة والموارد المتجددة.
  2. ريادة الأعمال والابتكار: يناقش خبراء ريادة الأعمال، مثل الرئيس التنفيذي لشركة “ناواه العلمية” (NAWAH Scientific)، كيفية رسم خريطة لمشهد ريادة الأعمال في التقانة الحيوية لدعم الشركات الناشئة وتحويل الأبحاث من المختبرات إلى منتجات اقتصادية على أرض الواقع.

المحور الرابع: التقانات الحيوية البيئية والبحرية

تتناول الجلسة الختامية دور التقانة الحيوية في الحفاظ على البيئة، بما في ذلك سد “فجوة المعرفة بالتنوع البيولوجي” وتمكين الزراعة المستدامة وحماية الموارد البحرية، وكذلك استخدام عمليات التخمير المتقدمة (كتخمير الحالة الصلبة) كأدوات صديقة للبيئة لتحقيق التنمية المستدامة.

توصيات: دعوة إلى العمل والتعاون العربي

يُشكل المؤتمر الحادي عشر لرابطة التقانات الحيوية بالوطن العربي محطة علمية لا غنى عنها، حيث يجمع تحت مظلته خبرات عربية ودولية متعددة التخصصات، من الطب، والزراعة، والاقتصاد، وتكنولوجيا المعلومات. إن دمج هذه التخصصات هو ما سيقود المنطقة نحو حلول إقليمية للتحديات الصحية والغذائية والبيئية المشتركة.

إن رسالة المؤتمر واضحة: يجب تحويل الأبحاث من مجرد نتائج نظرية إلى مشاريع تطبيقية ذات أثر مجتمعي واقتصادي. ولهذا، فإن المؤتمر يمثل دعوة صريحة للباحثين، والمستثمرين، وصناع القرار للالتقاء والعمل المشترك لدفع عجلة الابتكار والتحول إلى الاقتصاد الحيوي القادر على بناء مستقبل أكثر مرونة وازدهارًا في جميع أنحاء الوطن العربي.

المصادر:

  • للاطلاع على الأجندة الكاملة والتسجيل، يُرجى زيارة الموقع الرسمي لرابطة التقانات الحيوية: www.aba.fasrc.org.
طارق قابيل
Author: طارق قابيل

يمثل الدكتور طارق قابيل نموذجًا بارزًا للعالم المصري الملتزم بتطوير العلوم. فمن خلال مسيرته الحافلة بالإنجازات، استطاع أن يساهم بشكل كبير في مجال الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في مصر. وقد ساهم بشكل كبير في تطوير هذا المجال، وحقق إنجازات بارزة على الصعيدين المحلي والدولي. حصل الدكتور قابيل على درجة الدكتوراه في الهندسة الوراثية من جامعة القاهرة بالتعاون مع جامعة كليمسون الأمريكية، حيث أجرى أبحاثًا رائدة في زراعة الأنسجة النباتية. عمل كأستاذ زائر في جامعة كليمسون وشارك في العديد من المشاريع البحثية الوطنية والدولية. يشغل الدكتور قابيل حاليًا منصب مقرر لجنة الآداب والعلوم الاجتماعية والثقافة العلمية بمكتب التقييم الفني لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر، وأمين مجلس الثقافة والمعرفة بالأكاديمية الباحث الرئيسي لخريطة طريق التواصل العلمي، حيث يساهم في صياغة السياسات العلمية وتوجيه البحث العلمي نحو تحقيق التنمية المستدامة. كما أنه عضو في العديد من الجمعيات العلمية، مما يؤكد مكانته البارزة في المجتمع العلمي المصري والعربي. للدكتور طارق قابيل أكثر من 1000 مقال في تبسيط العلوم في أهم المجلات والجرائد العربية، ويعتبر رائدًا من رواد الثقافة العلمية في مصر، وتجسد إنجازات الدكتور قابيل التزامه العميق بتطوير العلوم ورفع مستوى البحث العلمي في مصر والعالم العربي. وبفضل جهوده المتواصلة، أصبح الدكتور طارق قابيل رمزًا للباحث المصري المبدع، الذي يسعى دائمًا إلى تطوير...

اضغط هنا لتقييم التقرير
[Average: 0]

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


أكاديمية البحث العلمي

User Avatar

د. طارق قابيل

يمثل الدكتور طارق قابيل نموذجًا بارزًا للعالم المصري الملتزم بتطوير العلوم. فمن خلال مسيرته الحافلة بالإنجازات، استطاع أن يساهم بشكل كبير في مجال الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في مصر. وقد ساهم بشكل كبير في تطوير هذا المجال، وحقق إنجازات بارزة على الصعيدين المحلي والدولي. حصل الدكتور قابيل على درجة الدكتوراه في الهندسة الوراثية من جامعة القاهرة بالتعاون مع جامعة كليمسون الأمريكية، حيث أجرى أبحاثًا رائدة في زراعة الأنسجة النباتية. عمل كأستاذ زائر في جامعة كليمسون وشارك في العديد من المشاريع البحثية الوطنية والدولية. يشغل الدكتور قابيل حاليًا منصب مقرر لجنة الآداب والعلوم الاجتماعية والثقافة العلمية بمكتب التقييم الفني لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر، وأمين مجلس الثقافة والمعرفة بالأكاديمية الباحث الرئيسي لخريطة طريق التواصل العلمي، حيث يساهم في صياغة السياسات العلمية وتوجيه البحث العلمي نحو تحقيق التنمية المستدامة. كما أنه عضو في العديد من الجمعيات العلمية، مما يؤكد مكانته البارزة في المجتمع العلمي المصري والعربي. للدكتور طارق قابيل أكثر من 1000 مقال في تبسيط العلوم في أهم المجلات والجرائد العربية، ويعتبر رائدًا من رواد الثقافة العلمية في مصر، وتجسد إنجازات الدكتور قابيل التزامه العميق بتطوير العلوم ورفع مستوى البحث العلمي في مصر والعالم العربي. وبفضل جهوده المتواصلة، أصبح الدكتور طارق قابيل رمزًا للباحث المصري المبدع، الذي يسعى دائمًا إلى تطوير علمه وخدمة مجتمعه. وقد ترك بصمة واضحة في مجال العلوم الأساسية، وفتح آفاقًا جديدة للباحثين الشبان.


عدد مقالات الكاتب : 102
الملف الشخصي للكاتب :

التالي

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *