بمجرد وصول المرأة إلى سن اليأس، يبدأ الشعور بالهبات الساخنة الذي قد يستمر لمدة 6 أشهر إلى 5 سنوات. ولدى بعض النساء قد تصل لمدة 10 سنوات أو حتى أكثر، ووفقًا لجمعية سن اليأس في أمريكا الشمالية (NAMS). فما هي الهبات الساخنة وكيف تتعاملين معها ؟
اثنتان من الشكاوى الأكثر شيوعًا حول انقطاع الطمث هما الهبات الساخنة والتعرق الليلي. إذ تعاني أكثر من ثلثي النساء في أمريكا الشمالية من هذه الأعراض. كما أنها تؤثر على النساء اللائي يدخلن سن اليأس بعد العلاج الكيميائي أو الجراحة لإزالة المبايض.
محتويات المقال :
ما هي الهبات الساخنة؟
شعور مفاجئ بالحرارة الشديدة، مصدرها ليس خارجي. قد تكون مرتبطة بتغيرات في الدورة الدموية، تبدأ باتساع في الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد لتبرد. مما يجعلك تتعرقين وخاصة الجزء العلوي من الجسم، يصاحبه الشعور بالدفء في البشرة، واحمرار في الوجه والرقبة.
تعاني بعض النساء من تسارع في معدل ضربات القلب أو قشعريرة أيضًا. وقد تحدث أثناء النوم، وهنا تسمى تعرق ليلي، وهي تصعب من الحصول على قسط الراحة الكافي.
كم من الوقت تدوم الهبات الساخنة؟
بينما تزول بعض الهبات الساخنة بعد بضع ثوانٍ، قد تستمر أخرى لأكثر من 10 دقائق. في المتوسط، تستمر الهبات الساخنة حوالي أربع دقائق. كما يختلف تواتر الهبات أيضًا. إذ تعاني بعض النساء من بضع هبات ساخنة أسبوعيًا، بينما قد تتعرض أخريات لعدة هبات في الساعة. حوالي 2 من كل 10 نساء لا يصبن بهبات ساخنة أبدًا، وقد تلازم أخريات لمدة 11 عامًا أو أكثر. في المتوسط، تصاب النساء بهبات ساخنة أو تعرق ليلي لمدة 7 سنوات.
ما الذي يسبب الهبات الساخنة؟
هناك دليل واضح على أن الهبات الساخنة تنتج عن تغيرات هرمونية في الجسم. كما تجري دراسة لتوضيح علاقتها بالمشاكل الصحية الأخرى، مثل مرض السكري. يُعتقد أن السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي تزيد من حدوث الهبات الساخنة. هناك بعض المحفزات تجعل من الهبات أكثر تواتر أو أكثر حدة، سأذكر الشائع منها:
- شرب الكحول.
- استهلاك المنتجات التي تحتوي على الكافيين.
- تناول الأطعمة الحارة.
- التواجد في غرفة ساخنة.
- الشعور بالتوتر أو القلق.
- ارتداء ملابس ضيقة التدخين أو التعرض لدخان السجائر.
تغير نمط الحياة
قبل البدء في تناول الدواء، حاولي أولًا إجراء تغييرات على نمط حياتك.
- استخدمي المراوح أثناء النهار.
- ارتدي ملابس خفيفة الوزن فضفاضة مصنوعة من القطن.
- جربي التنفس البطني العميق والبطيء (من 6 إلى 8 أنفاس في الدقيقة). ممارسة التنفس العميق لمدة 15 دقيقة في الصباح، و 15 دقيقة في المساء، وعندما تبدأ الهبات الساخنة.
- تمرني يوميًا كالمشي والسباحة وركوب الدراجات والرقص، جميعها خيارات جيدة.
- قللي درجات الحرارة بمحيط تواجدك، واشربي الماء البارد عند بداية الشعور بالهبات الساخنة.
- تجنبي الكحوليات والأطعمة الغنية بالتوابل والكافيين. وسيفيدك الإقلاع عن التدخين أيضًا.
- حافظي على وزن صحي.
الأدوية غير الهرمونية لعلاج الهبات الساخنة
إذا لم تكن التغييرات في نمط الحياة كافية لتحسين الأعراض، فقد تعمل الخيارات غير الهرمونية للتحكم في الهبات الساخنة. قد يكون هذا خيارًا جيدًا إذا كنت غير قادر على تناول الهرمونات لأسباب صحية أو إذا كنت قلقًا بشأن المخاطر المحتملة.
- الباروكستين: وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على استخدام الباروكستين لعلاج الهبات الساخنة، وهو أحد مضادات الاكتئاب الانتقائية من مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRI). وفي هذه الحالة يستخدم بجرعة أقل مما لو كان يستخدم لعلاج الاكتئاب.
- ربما سمعت عن الكوهوش الأسود أو DHEA أو الايسوفلافون الصويا: وتستخدم لعلاج الهبات الساخنة. لكن لم تثبت فعالية هذه المنتجات، وبعضها يحمل مخاطر مثل تلف الكبد.
- فيتويستروغنز: هي مواد شبيهة بالإستروجين توجد في بعض الحبوب والخضروات والبقوليات (مثل فول الصويا) والأعشاب. قد تعمل في الجسم مثل شكل ضعيف من هرمون الاستروجين، ولكن لم يتم إثبات فعاليتها، كما أن سلامتها على المدى الطويل غير واضحة.
استخدام الهرمونات لعلاج الهبات الساخنة والتعرق الليلي
الهرمون مادة كيميائية ينتجها عضو مثل الغدة الدرقية أو المبيض. أثناء فترة انقطاع الطمث. وبمرور الوقت ينخفض إنتاج الهرمونات من المبيض مثل الإستروجين والبروجسترون. ويُعتقد أن مثل هذه التغييرات تسبب الهبات الساخنة وأعراض انقطاع الطمث الأخرى.
العلاج بالهرمونات يثبّت مستويات هرمون الإستروجين والبروجسترون في الجسم، وهو علاج فعال للغاية للهبّات الساخنة لدى النساء القادرات على استخدامه. ويمكنهم أيضًا المساعدة في علاج جفاف المهبل والنوم والحفاظ على كثافة العظام.
وتسمى أحيانًا العلاج الهرموني لانقطاع الطمث أو MHT، وهي موجودة على شكل حبوب، أو لاصقات، أو غرسات، أو مواد هلامية، أو كريمات. وقد تكون اللصاقات، وهي الأفضل للنساء المصابات بعوامل الخطر القلبية، مثل تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
هناك مخاطر مرتبطة بتناول الهرمونات، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والجلطات الدموية وسرطان الثدي وأمراض المرارة والخرف. وتختلف المخاطر حسب عمر المرأة وما إذا كانت قد خضعت لعملية استئصال الرحم. النساء اللواتي لا يزال لديهن رحم يأخذن هرمون الاستروجين مع البروجسترون أو علاج آخر لحماية الرحم. ويُضاف البروجسترون إلى الإستروجين لحماية الرحم من السرطان، ولكن يبدو أيضًا أنه يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم والسكتة الدماغية.
المصادر
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :