Ad

صورة نادرة لحوت يلتهم أسد البحر في مياه خليج مونتيري بكاليفورنيا 

التقط «تشايس ديكر –Chase Dekker» كاميرته بينما تصادمت أمواج مياه خليج مونتيري في كاليفورنيا على بعد مئتي قدم من قاربه لحظ ديكر مجموعة من أسود البحر تسبح على سطح المياه بحثًا عن الهواء بعد تناولها لمجموعات من سمك الأنشوجة، بينما ظهرت ورائها بضع من الحيتان الحُدْب !

وبينما اندفع واحد من الحيتان فوق الأمواج، لاحظ مصور الحياة البرية “ديكر” أمرًا غريبًا، فقد رأى واحدًا من أسود البحر الضخمة، والذي يزن قرابة 270 كيلوجرامًا ، يترنح فوق فم الحوت الأحدب الواسع.

لم يكن ديكر مدركًا، وهو يقود هذه الجولة البحرية في الثاني والعشرين من يوليو، أنه سيلتقط صورة لواحدة من أغرب الظواهر والتي لم يشهدها الكثير من الباحثين. بينت الصورة أسد البحر المذهول وفمه المفتوح واسعًا وهو على بعد لحظات من ابتلاع الحوت الأحدب له.

يقول «آري فرايدلايندر-Ari Friedlander»، عالم البيئة بجامعة كاليفورنيا:

من غير المحتمل رؤية تلك الحوادث، لأن الحيوانات لا تقع بسهولة في تلك الأخطاء، فهي مهيئة لكل الظروف، فمن المحتمل أن أسد البحر المسكين كان متواجدًا في المكان الخطأ، وفي الوقت الخطأ

يقول ديكر بأنه لاحظ في البداية مجموعة من أسود البحر تندفع فوق سطح الماء، وبناءًا على خبرته الطويلة في مراقبة الحيتان، علم ديكر أن هذه الكائنات العملاقة كانت وراء هذه المجموعة من أسود البحر فقط بعشر وحتى ثلاثين ثانية، وبالتالي، جلس ديكر في مكانه مراقبًا لهذا الحدث.

ولكن على غير العادة، هذه المرة لم يبدو بأن واحدًا من أسود البحر كان سريعًا كفاية ليتجنب الحوت الموجود ورائه. يقول ديكر بأنه قام على الفور بالتقاط بضع اللقطات، ولكنه كان متحمسًا جدًا لدرجة أنه لم يفحص الصور التي التقطتها الكاميرا.

يقول ديكر أنه أخذ في الجري في كل أنحاء القارب صارخًا:

هل رأيتم ما حدث للتو ؟

ثم أخذ في طرح نفس السؤال على القوارب الموجودة بالقرب منه.

وبعد أن هدأ قليلًا، قام بفحص كاميرته ليجد أنه بالفعل استطاع التقاط بعض الصور والتي بينت هذه الظاهرة الغريبة بوضوح، وهو ما أسعده بشدة وزاد من حماسه وفرحته.

لا تظهر هذه الصورة مصير أسد البحر بوضوح، ولكن ديكر يقول بأنه متأكد تقريبًا بنسبة مائة في المائة أن أسد البحر استطاع الهروب دون أن يمسه أذى.

حيث يصرح ديكر:

” يبلغ حجم مرئ الحوت الأحدب حجم ثمرة جريب فروت كبيرة أول مرة شمام صغيرة”

وهو ما يعني أنه لو استطاع الحوت بالفعل ابتلاع أسد البحر والذي يبلغ وزنه مئات الباوندات لما تصرف الحوت بشكل طبيعي بعد ذلك. بالإضافة إلى أنه لم يستطع رؤية أي أسد بحر مصاب أو ميت في المياه مما يرجح فرصة نجاة أسد البحر من تلك الحادثة.

وهو ما أكد عليه فرايدلايندر أيضًا، مصرحًا أنه على الأغلب استطاع أسد البحر النجاة، واستكمل طعامه لمرة أخرى.

المصدر:

Science alert 

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


أحياء

User Avatar

Taher Ismael


عدد مقالات الكاتب : 7
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق