مما تصنع الأحلام؟ هل تمثل جائزة الأوسكار الإله المصري بتاح؟
الأوسكار؛ أكثر تمثال معروف في العالم؛ يقف على طاولة أعظم صانعي الأفلام في التاريخ منذ عام 1929.
محتويات المقال :
اصل التمثال
بعد فترة وجيزة من تشكيل أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية عام 1927 عقدت المنظمة الناشئة حفل عشاء في قاعة «كريستال بيلار» في فندق بيلتمور في وسط مدينة لوس أنجلوس لتحديد أهدافها.
من بين المواضيع التي نوقشت في تلك الليلة كانت أفضل طريقة لتكريم إنجازات صناع الأفلام البارزين وبالتالي تشجيع التميز في جميع جوانب إنتاج الأفلام.
وافقت المجموعة على منح جائزة سنوية للمبدعين، ومن ثم حولت اهتمامها إلى صناعة «كأس مهيب» يكون تمثيلًا للجائزة.
لذا صمم «سيدريك غيبونز» المدير التنفيذي لشركة «مترو غولدوين ماير» تمثالًا صغيرًا يقال أنه يصور فارس يمسك سيف صليبي طويل ويقف على بكرة فيلم ذات خمسة أذرع تشير للفروع الخمسة الأصلية للأكاديمية «الممثلين، والمخرجين، والمنتجين، والفنيين، والكتاب».
ثم عينت الأكاديمية النحات «جورج ستانلي» من لوس أنجليس لتنفيذ هذا التصميم ويقال إنه استخدم الممثل «أميليو فرنانديز-Emilio Fernández» كموديل ليخلق هذه الأيقونة العالمية الخالدة.
هل تمثل جائزة الأوسكار الإله المصري بتاح؟
لكن لا يتفق الجميع مع تلك الرواية الرسمية لأصل التمثال؛ بعض المصادر الغير رسمية تدّعي أن تمثال الأوسكار تم تصميمه على غرار الإله المصري القديم «بتاح» الملقب بالخالق وصانع الأشياء، راعي الحرفيين وخاصة النحاتين.

كما يعد الأصل التاريخي للإله الإغريقي هيفايستوس الملقب بالحداد الإلهي، وكان بتاح يُمثل في شكل مومياء ترتدي قلنسوة و لحية مستعارة ويمسك صولجان ممتد من الصدر إلى القدم، مما يجعله يبدو مماثل لدرجة التطابق مع تمثال الأوسكار!

لماذا يسمى الأوسكار؟
تسمى الجائزة رسميا ب«جائزة الاستحقاق- the Academy Award of Merit»، لكن التمثال يشتهر باسم أوسكار لسبب غير مؤكد، إلا أن قصة مألوفة تقول إنه عندما شاهدت «مارجريت هيريك» أمينة مكتبة الأكاديمية -والمديرة التنفيذية بعد ذلك- التمثال للمرة الأولى علقت بأنه يشبه عمها أوسكار!.
لم تتبنّ الأكاديمية اللقب رسميًا حتى عام 1939 لكنه كان معروفًا على نطاق واسع بحلول عام 1934 بعد أن استخدمه الكاتب «سيدني سكولسكي» في مقالة تشير إلى فوز «كاثرين هيبورن» كأفضل ممثلة هذا العام.
إلا أن أصحاب نظرية الإله المصري «بتاح» يظنون أن الاسم مأخوذ من أسماء الثلاثي الإلهي «أوزوريس و سوكاريس و بتاح/ Ptah-Seker-Osiris» الذين يشكلون سويًا الثور المقدس Apis مانح النبؤات.
مما تصنع الأحلام؟
تصنع التماثيل من البرونز الصلب وتطلى بالذهب عيار 24 قيراط ويعادل وزنها 8 جنيهات ذهبية، ويبلغ طولها 13 سنتيمتراً.
بسبب نقص المعادن خلال الحرب العالمية الثانية ، كانت جوائز الأوسكار تصنع من الجص المطلي لمدة ثلاث سنوات، بعد الحرب دعت الأكاديمية الفائزين لاستبدال جوائز الجص بأخرى ذهبية.

-كم عددهم؟
منذ حفل توزيع الجوائز الأول في 16 مايو 1929 تم تقديم أكثر من 3000 تمثال أوسكار للفائزين، وتم تكريم الإنجازات في ما يصل إلى 25 فئة كل عام لكن لا تعرف الأكاديمية عدد التماثيل التي ستوزع حتى يتم فتح المظاريف في ليلة الإعلان عن الجوائز؛ لأن العديد من التكريمات تمنح لأكثر من مشترك مما يجعل من المستحيل التنبؤ بالعدد الدقيق للتماثيل التي سيتم منحها.
لذا يصنع عدد كبير من التماثيل كل عام وتخزن أي جوائز فائضة في مخزن الأكاديميين حتى العام المقبل.

وأخيرا: ربما كان الحديث عن الأصل المصري للتمثال غير دقيق أو موثق؛ لكن من الممكن أن كان غيبونز يتجول في أحد أقسام «مصر القديمة» الموجودة في كل المتاحف حول العالم ووجد ألهامهٌ في الآلة العظيمة بتاح أو أوزوريس سوكاريس الذين ألهموا معظم ديانات العالم القديم ومعظم الفنانين على مر التاريخ.
العام الماضي فاز الممثل رامي مالك ذو الأصل المصري بجائزة الأوسكار أفضل ممثل لعام 2019 ألا يبدو مثل التمثال الذي يحمله قليلا؟ 😉
المصادر:
https://goo.gl/e2vNTT
https://goo.gl/nyYoXv
https://goo.gl/SBUf52
https://goo.gl/p2jTJD
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.